الحياة اليوم – السفير عزت سعد : بوتين عرف كيف يصحح مسار العلاقات مع تركيا بعد حادث الطائرة
نوفمبر 29, 2015
حلقة نقاشية حول الأزمة الإيرانية – السعودية في ضوء التطورات الأخيرة
يناير 10, 2016بتاريخ 9 ديسمبر 2015 بمقر المجلس، استقبل السفير/ د. عزت سعد، مدير المجلس المصري للشئون الخارجية،وفدًا من “هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة” برئاسة اللواء/ “ديفيد غاون”، رئيس الوفد التابع لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة،بناءً على طلبه لقاء السيد المدير التنفيذي لبحث عدد من الموضوعات.
حضر المقابلة كلاً من السيدة/ “جودي هيلتون”، كبير مستشاري الهيئة، والمقدم/ “اليكسندر فيدن”، رئيس مكتب اتصال القاهرة التابع للهيئة، والسيد اللواء/ محمد إبراهيم الدويري، الخبير بالشؤون الفلسطينية/ الإسرائيلية، د/جمال يوسف عبد الحميد، عضو المجلس، بناءً على دعوة من المدير التنفيذي للمجلس.
وقد تناولت المقابلة المسائل التالية:
-
تزايد دور الجماعات المسلحة في سيناء ومدى انتمائهم إلى جماعة الدولة الإسلامية.
-
مدى تأثير خطورة الوضع في سيناء والإرهاب على اتفاقية “كامب ديفيد” بين مصر وإسرائيل، واهتمام السلطات المصرية بزيادة التواجد العسكري في سيناء للحد من انتشار تلك الجماعات الجهادية و منع وصولها إلى جنوب سيناء.
-
الدور المصري في حل الصراع السوري القائم.
-
تزايد دور مصر في الحفاظ على الأمن الإقليمي.
-
آليات التمييز بين المسلمين “الطيبون” و”الأشرار”.
-
دور الإخوان المسلمين في العملية السياسية الحالية في مصر.
عرض السفير/ د. عزت سعد، مدير المجلس، للنقاط التي كان الوفد قد طلب التحدث بشأنها، وفي هذا ذكر السفير ما يلي:
-
أن الأعمال الإرهابية تجري في مختلف دول العالم، وتزايد نشاط القوات المسلحة المصرية في سيناء مواكب لتزايد العمليات الإرهابية هناك، وأن تعاون الدول الإقليمية المحيطة بمصر، وكذلك المنظمات الدولية مهملمواجهة الإرهاب، وأوضح أن المعركة طويلة وفي غيبة من التعاون الدولي الفعال فإنها ستتعقد أكثر.
-
لا توجد حاليًا أزمة بين مصر وإسرائيل كما هو ظاهر فيما يخص مواجهة الهجمات الإرهابية في سيناء من خلال الجيش المصري، وهناك تنسيق مع إسرائيل بخصوص الأنشطة العسكرية لمكافحة الإرهاب لأنه ليس من مصلحة إسرائيل التهاون مع الإرهاب هناك.
-
أشار إلى خطورة جميع التنظيمات الإسلامية التي تعتمد على استخدام العنف في أنشطتها مثل (جبهة النصرة الإسلامية والإخوان المسلمين وغيرها)، وأن الهوية المرجعيةلتلك الجماعات هي “إنشاء دولة الخلافة الإسلامية”، وهو نفس المرجعية الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، وأوضح أن الموقف المصري من الجماعات الإسلامية يتشابه إلى حد ما مع الموقف الروسي منها.
-
استئناف المجلس المصري للشؤون الخارجية لقاءين للمعارضة السورية في القاهرة (يناير و يونيو 2015م)، وذلك في إطار حرص المجلس على الوصول إلى حل فيما يخص الأزمة السورية، وأعرب عن حرص المجلس على وجود “خارطة طريق” للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأبدى اهتمامه بالوصول إلى حل سريع للأزمة السورية باعتبار أن من يدفع الثمن هو الشعب السوري.
-
الوضع الأهم في مصر حاليًا هو ما يتعلق باحترام الموروث الحضاري للدولة المصرية، وأن يكون هناك مساحات للتسامح، وليست هناك دولة محصنة مما يحدث في الإقليم خاصة بعد تصاعد دور “الفاعلين من غير الدول”، الذين يتم دعمهم تكنولوجيًا وماليًا من خلال بعض الدول العربية، وفيما يخص إيران فقد أكد حرص مصر على مصالح الدول العربية والتنسيق الوثيق معها في هذا الشأن.
-
منذ 1952 كان دائمًا على رأس أولويات استراتيجيات السياسة الخارجية المصرية إنشاء “نظام عربي للأمن الجماعي” يحفظ للمنطقة استقلاليتها، ولذا رفضت مصر(حلف بغداد) وأرسلتقواتها لليمن والجزائر، وكانت مصر عضوًا مؤسسًالحركة “عدم الانحياز”، وبادرت باقتراح إنشاء “قوة عربية لمكافحة الإرهاب”، وكانت لدى مصر نوايا سابقة للمشاركة ضمن قوات التحالف لتحرير الكويت عام (1990–1991)،وتشارك مصر حاليًا في “عاصفة الحزم” التي نادت السعودية بتأسيسهالمجابهة خطر الحوثييــن في اليمن.
-
وأشار إلى تزايد تطلعات المصريين بعد ثورتي 25 يناير 2011م، و 30 يونيو 2013م، وأيضًا إلى التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، مؤكدًا أهمية دور السياحة لإنعاش الاقتصاد المصري، وأن الرئيس السيسي يسابق الزمن لمساعدة الاقتصاد المصري على النهوض، من خلال القيام بزيارات دولية عديدة لجلب الدعم للاقتصاد المصري، و أن المصريين متفائلون بالمستقبل، وأكد على أن عدم استقرار مصر سيؤدي إلى تدهور استقرار المنطقة بالكامل.
وأنهى د/عزت سعد حديثه بالتأكيد على كون التحدي الرئيسي للدولة المصرية هو “مواجهة الإرهاب”، وأن مصر على تواصل دائم مع الأحزاب والقوى السياسية في الدول المحيطة مثل لبنان والعراق لمواجهته.
من جانبه، عرض اللواء/ جاون النقاط التالية:
-
أن العلاقات المصرية – الإسرائيلية فيما يخص الوضع في سيناء متقاربة إلى حد كبير، وذلك للحد من الإرهاب في سيناء، متسائلاً عن دور السلطات المصرية في هدم الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة، وإلى أي مدى أثر ضخ أنابيب من المياه داخل الأنفاق على الفصل بين غزة ومصر، وتساءل عن تأثير ذلك على التغير الديموجرافي في سيناء، مشيرًا إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور الشباب في الحياة السياسية في مصر.
-
وتطرق الحديث إلى محطة الطاقة النووية المصرة بالضبعة، المنتظر تشييدها بالتعاون مع روسيا، وكذلك دور مصر في حل أزمة سوريا وتأثيرها تبعًا “لنظرية الدومينو” على باقي الدول العربية التي تواجه الإرهاب مثل العراق و ليبيا.
وفي ختام حديثه أعرب عن مخاوفه تجاه تزايد وتيرة الأحداث في القدس واصفاً إياها “بالانتفاضة الثالثة”.
عرضت السيدة/ “جودي هيلتون” النقاط التالية:
-
أن “هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة” أنشئت طبقًا لقرار “مجلس الأمن” الصادر عام 1948، وأن مقر البعثة الرئيسي في “القدس”، كما توجد خمس مقرات لبعثات الهيئة في مصر وإسرائيل والأردن ولبنان وسوريا، كذلك للهيئة دور مهم في حفظ السلام في المنطقة.
-
أهمية دور مصر في المنطقة وحفظ استقرارها، وأنها تعد فاعلاً سياسيًا مهمًافي هذه المنطقة ولها تأثير مهماً هذه على حل الأزمة السورية.
عرض اللواء/إبراهيم الدويريالنقاط التالية:
-
فيما يخص “الوضع الأمني في سيناء”، فبعد تدهور الأوضاع هناك بدأت مصر في فتح خط تواصل مباشر مع قوات الدفاع الإسرائيلية، والأطراف المصرية في سيناء على السواء لمجابهة خطورة هجمات أنصار بيت المقدس، وأن جهود القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع قوات الشرطة المصرية، وشيوخ القبائل في سيناء، نجحت في الحد من خطورة تلك الهجمات الإرهابية في سيناء، ولكنها لم تنجح حتى الآن في إبادتها بالكامل لأنها تحتاج إلى وقت أطول، وأضاف بأن جماعة الإخوان المسلمين هي “جماعة إرهابية”.
-
بخصوص عملية السلام، أوضح أن كل الجهود الأمريكية لاستكمال هذه العملية السلام قد باءت بالفشل، خاصة بعد زيارة “جون كيري” الأخيرة، مشيرًا إلى كون “الانتفاضة الثالثة”، خطوة لتصعيد أكبر قد يؤدي إلى عمليات تفجيرية حتى لو بدأت باستخدام الفلسطينيين للسكاكين.
-
وعلى الصعيد السياسي فإن الرئيس الفلسطيني كثيراً ماسعى إلى نشر السلام في المنطقة، بينما يظل “بنيامين نتنياهو”، رئيس الوزراء الإسرائيلي، المسؤول الأول عن عرقلة وإجهاض محاولات إحياء عملية السلام في فلسطين، موضحًا أن استمرار سياسات نتنياهو على هذا النحو ستؤدي إلى كارثة أكبر.
عرض د/ جمال يوسف النقاط التالية:
-
عدم وجود معيار ثابت لتحديد المسلم “الطيب” و”الشرير”، وأن المسلم الحقيقي هو من يتبع منهج الإسلام السوي
-
الشعب المصري “محظوظٌ” لعدم استمارا حكم الإخوان أكثر من عام؛ خاصة وانهم أثبتوا عدم قدرتهم على إدارة البلاد أنهم ليسوا قادرين على إدارة مصر.
-
التأكيد على أهمية دور الشباب في مصر، وأن الدولة المصرية تحرص خلال تنفيذها لخارطة الطريق الخاصة بالإصلاح الاقتصادي/ الإجتماعيعلى إتاحة فرص عمل للشباب حتى تجمعهم داخل مظلة المجتمع المصري.