زيارة وفد من سفارة السويد بالقاهرة
أبريل 6, 2016عين على البرلمان – السفير عزت سعد “زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر إقتصادية فى المقام الأول “
أبريل 18, 2016
حرصًا من المجلس على التعرّف على الجوانب المختلفة لعلاقات مصر بالدول الكبرى ذات التأثير في قضايا المنطقة، فقد دُعي السفير الروسي بالقاهرة السيد/ “سيرجي كربتشنكو” لإلقاء محاضرة صباح 10 إبريل 2016 عنوانها “حاضر ومستقبل العلاقات المصرية– الروسية، ورؤية موسكو للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط”.
بدأت الندوة بترحيب السفير/ د. منير زهران، رئيس المجلس، والسفير/ د.عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس، بالسادة الحضور، وتحدّثا عن تطور التعاون بين البلدين منذ الحقبة السوفيتية بجانب تناوله للعلاقات الثنائية مع روسيا.
وقد تطرّق السفير الروسي إلى التعاون العسكري بين البلدين مشيرًا إلى أنه يسير بشكل جيد للغاية، ونوّه إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين بجانب مشروع لإقامة منطقة صناعية روسية من المرجّح أن تكون في المنطقة الصناعية بقناة السويس، ولايزال ينتظر تحديد الموقع بالإضافة للمشاريع الأخرى التي يتم التباحث بشأنها.
من جانبه، استّهل السفير/ عبد الرؤوف الريدي، قائمة المعلّقين، حيث ذكر أن عرض السفير الروسي كان سلسًا وواضحًا،مستطردًا في الحديث بالقول: “أود في ملاحظة واحدة أن أطرح رؤيتي وهي تتعلق بالحقبة الماضية، حيث كانت تشهد علاقات قوية ومزدهرة على الصعيد العالمي أدت لإنهاء الاستعمار في العالم وتقديم الاتحاد السوفيتي، بالتعاون مع مصر،قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (1514) فقرة (10) لإنهاء الاستعمار، وحاليًا تربط بيننا قضية مهمة وهي محاربة الإرهاب، وهو ما يتوجّب على البلدين التعاون لإنهائه. فهذا الانفلات الفكري يصل إلى احتمالية استخدام أسلحة الدمار الشامل بواسطة هذه الجماعات التكفيرية. ونحن لسنا بصدد البحث عن أسباب هذا التطرف غير المنتمي لأي دين، ولكنني أريد التأكيد على أن البلدين قد نجحا في الماضي في هزيمةالاستعمار،وبالتالي يجبعليهماالتعاون في معالجة التطرف”.
عرض السفير/ عزت سعد، للدور الروسي في أزمات المنطقة لاسيما القضية السورية والملف الليبي، وما يجري من تنسيق وتشاور بشأن هذه الأزمات بين القاهرة وموسكو، فضلاً عن وجود إطار مؤسسي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.وفيما يخص الصراع العربي – الإسرائيلي، أكّد السفير/ عزت سعد، حدوث تراجع في تلك القضية، لكنها تظل القضية الأولى على المستوى الشعبي، وأن البلدين يتبادلان باستمرار رؤاهما المشتركة في هذا الشأن.
وفي حديثه أمام أعضاء المجلس، تحدّث السفير “كيربتشنكو” عن العلاقات المصرية – الروسية، والزخم الذي اكتسبته بعد ثورة 30 يونيو 2016، وانتخاب الرئيس السيسي رئيسًا لمصر، مشيرًا في ذلك إلى التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية وكذلك تجارة الخدمات، ممثلة في حركة السياحة الروسية لمصر.وقد نوّه السفير إلىتفاصيل الاتفاق حول إنشاء محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في مصر، مشيرًا إلى أن مصر قد حصلت على تسهيلات مالية غير مسبوقة من الحكومة الروسية لإنشاء هذه المحطة.
وقد جاء تعليق السفير الروسي على ذلك بأن التعاون بين البلدين قائم ومتواصل ووثيق، والزيارات المتبادلة جارية، وعلى أعلى مستوى، ثم جاءت مداخلات أعضاء المجلس وردود السفير الروسي عليها، ومنها:
جاءت مداخلات من السفير/ نبيل العرابي، و د. أميرة الشنواني، والسفير/ رخا حسن، وكلها أثارت قضايا مختلفة حول العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، وموقف موسكو من ملفات المنطقة ومن القضايا العالمية. وقد أكّد الجميع الحاجة إلى تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين على أساس المصالح المشتركة.