بشأن ترشيح السفيرة/ د. مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو
يوليو 27, 2016مشاركة السفير/ د. منير زهران، في المائدة المستديرة للمعهد الدولي للقانون الإنساني حول الأسلحة وسيادة القانون الدولي
سبتمبر 10, 2016
في 31 يوليو 2016، استقبل المجلس وفدًا من معهد الدراسات الأفريقية التابع للمعاهدالصينية للعلاقات الدولية المعاصرة (CICIR)، برئاسة السيد الدكتور/“Xu Weizhong”، مدير معهد الدراسات الأفريقية بالمعهد الصيني، وضم الوفد كلاً من السيد/“Yang Zhiguang”،أستاذ مساعد بمعهد الدراسات الأفريقية بالمعهد الصيني، والسيد/“Yin Yue”، أستاذ مساعد أيضًا بالمعهد، وذلك بناءً على رغبة الجانب الصيني الذي أراد التعرف على رؤية وتقييم المجلس للمسائل التالية بصفة خاصة:
-
سبل فهم وتعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا والدول الأوروبية.
-
الدور الذي تستطيع مصر أن تلعبه من خلال التعاون الثلاثي الصيني– الأفريقي-الأوروبي.
-
الموقف الحالي في مصر، والعلاقات المصرية– الصينية.
وقد جرت المشاورات بين الجانبين صباح الأحد 31 يوليو بمقر المجلس بالقاهرة، وشارك فيها من المجلس كلاً من السادة السفراء، عزت سعد، وعلي الحفني، ومنى عمر، وهشام الزميتي، رضا الطايفي، محمود علام، والدكتور/ زين الشيخ.
استهل السفير/ د.عزت سعد اللقاء بالترحيب بالضيوف وبالتعاون الممتد بين المجلس المصري للشؤون الخارجية،والمعهد الصيني للدراسات الدولية المعاصرة.وفي هذا الصدد، أشار السفير سعد إلى عدد من النقاط جاءت على النحو التالي:
-
أبدى تفهم مصر بوجود علاقات تعاون ثلاثي بين الصين وفرنسا فيما يتعلق بالدول الناطقة بالفرنسيةمثل السنغال، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول مازالت تعاني من تأثير الاستعمار الغربي عليها، حيث تشجعها القوى الغربية علىانتقاد الوجود الصيني في القارة الأفريقية، وتصويره على أنه نوع من الاستعمار الجديد.
-
أوضح أن على الجانب الصيني أن يدرك صعوبة وضع “قواعد عامة” لتطبيقها على جميع الدول الأفريقية فيما يخص التعاون الثلاثي، نظرًا للاختلافات الجوهرية بين الدول.
-
أكد على أن هناك بعض المجالات التي يمكن التعاون فيها بين الجانبين المصري والصيني في إفريقيا مثل التعاون في المجال الزراعي والتقني والصحة وغيرها، بالإضافة للأهمية الاستراتيجية لمشروع تنمية محور قناة السويس من خلال توفير فرص استثمارية عملاقة تعزز العلاقات مع إفريقيا عموماً.
-
أشار سيادته إلى أن الجانب الصيني عليه أن يدرك التاريخ الاستعماري للدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وبريطانيا، حيث أكد أن كلتا الدولتين لا تندرجان تحت مظلة الدول المانحة، على عكس الدور الذي تقوم به– على سبيل المثال– ألمانيا والدول الإسكندنافية، وأوضح أن الدول الأوروبية لا تقوم بإعطاء المنح إلا إذا كانت على يقين بأنها ستحقق مكاسب تفوق حجم المنح المقدمة.
-
كما أوضح السفير/ سعد أنه يجب على الجانب الصيني التفكير في المصلحة مع الدول المستقبلة للدعم، وأضاف أن للصين سياسات ناجحة في أفريقيا، وأنها دولة عظمى، ولها سياسات جيدة للغاية، فهي كانت طرفًا في مجموعة الـ77 (G77).
-
في ختام حديثه، أكد سيادته على أن لمصر دوراً مهماً وفعالاً في أفريقيا، واقترح بأن تكون تلك العلاقات الثلاثية فيما بين الصين– مصر– أفريقيا بدلاً من الدول الأوروبية، وأن تعتمد على (Case by case bases)، بدلاً من وضع قواعد عامة ((General Standards لا يجوز تطبيقها على كافة الدول الأفريقية. واختتم مداخلته، بضرورة التركيز على التعاون الأمني، واقترح تفعيل التعاون بين الجانب الصيني ومركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا (CCCPA)، وأشار إلى إمكانية زيارة المجلس للمعهد الصيني في أواخر العام الجاري.
من جانبه، أعرب رئيس الوفد الصيني “Xu Weizhong“، عن تقديره للتعاون المثمر بين المعهد الصيني والمجلس، واهتمامهما بالتواصل معًا. وأضاف أن تلك الزيارةممولة من وزارة الخارجية الصينية لدعم المنتدى الصيني– الأفريقي، وأنه يتعين عليهم تقديم تقرير عن تلك الزيارة– التي شملت عددًا من الدول الأفريقية بجانب مصر، منها توجو والسنغال بالإضافة إلى إثيوبيا– إلى المسئولين في الحكومة الصينية، كما أشار –أيضًا – إلى مقابلته لكلٍ من السفير الصيني بالقاهرة، وسفيري إثيوبيا، والاتحاد الأفريقي فيها، لبحث سبل التعاون الثلاثي بين الصين–الدول الأوروبية– أفريقيا، وأوضح أنه لا توجد محادثات رسمية مع روسيا في هذا الشأن.
كما أكد أنه تم اختيار مصر بسبب هويتها الأفريقية، وأيضًا باعتبارها أهم اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط، ولكنه أشار إلى أن تراجع الدور المصري في الفترة الماضية لم يؤثر على كونها من أهم الشركاء الاقتصاديين للصين، وخاصة لما تمتلكه من مقومات إعادة البناء والتنمية.
أوضح أن الغرض الثاني من الزيارة هو علاقة الصين بمصر، وخاصة العلاقات الأفريقية، فمصر عضو في المنتدى الصيني– الأفريقي، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن لمصر أن تؤديه كجسر للعلاقة بين الصين وأفريقيا.
وأضاف السيد/”Xu Weizhong” أنه ذكر في التقرير الذي سلمه للقيادة الصينية أن العلاقات الثلاثية الصينية–الأوروبية– الأفريقية غير فعالة، وأكد أن الهدف الأساسي لبلاده من التعاون مع الاتحاد الأوروبي كطرف في تلك العلاقة الثلاثية، هو أن الصين لاتسعى للمنافسة مع الدول الأوروبية في مناطق نفوذها بأفريقيا، كما أنها تتجنب الدخول في حرب باردة، ووصف تلك العلاقة بأنها من أجل “روح التعاون”، وأن الدول الأوروبية تلعب دور القائد، بينما الصين هي وسيط، في حين أن الدور الأفريقي سلبي، كما شدد رئيس الوفد الصيني أن أوروبا تلعب دورًا يتسم بالاستعلاء وفرض القيم الغربية فيما يتعلق بالشأن الأفريقي.
وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، أشار إلى أن الهدف منها هو ربط الصين بالقارة الأفريقية، كما أن هناك غرضاً آخراً وهو تحسين البنية التحتية للدول الأفريقية.
وأشار أنه خلال زيارته لكل من توجو والسنغال تم التوصل إلى صيغة اتفاق حول إقامة مؤتمر اقتصادي في “داكار” بين الصين، وفرنسا، والسنغال –ممثلة عن أفريقيا ككل، واستكمل أن فرنسا تعارض أن تقدم الصين دعمًا أكبر مما تقدمه فرنسا لأفريقيا، وذكر أنه مازال هناك تردد من جانب المسئولين الصينيين من فعالية تلك العلاقة الثلاثية.
وردًا على استفسار أحد أعضاء المجلس، أشار إلى أن مبادرة إنشاء (خط القاهرة– كيب تاون) من المشروعات المهمة، ولكنه أشار إلى أن حجم المعوقات في كافة أوجه التنفيذ ستكون كبيرة.
اختتم المسئول الصيني حديثه بالتأكيد على أهمية تفعيل التعاون بين الصين ومصرفيما يتعلق بالقضايا الأمنية وحفظ السلام والأمن في القارة الأفريقية، وأنه تم إقامة مؤتمرين في أفريقيا لبحث سبل التعاون الأمني، ويجري حاليًا العمل على تنفيذ مؤتمر ثالث حول حماية المشروعات الصينية في القارة الأفريقية.
بدأ السفير د. منير زهران، رئيس المجلس (حضر جانباً من الإجتماع)،حديثه بعرض خلفية تاريخية حول تعاون الجنوب/الجنوب والدور الإيجابي للصين في هذا الشأن مع مجموعة الـ 77. وحول الدور المصري في أفريقيا، أشار سيادته لدور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا، وهو ما يعطي مصر ثقلاً في العلاقات الصينية– المصرية– الأفريقية، كما أكد على أن مصر تسعى لتحسين فرص الاستثمار بها.
وقد تخلل ذلك اللقاء عدد من المداخلات جاءت على النحو التالي:
أوضح السفير/ علي الحفني أن شكل العلاقة الثلاثية بين الصين– أوروبا– أفريقيا يمكن تطبيقها على التعاون المشترك مع توجو والسنغال، ولكنها غير قابلة للتطبيق على بقية الدول الأفريقية، نظرًا لخصوصية كل دولة وعلاقاتها بالاستعمار.
تساءلت السفيرة/ منى عمر، هل تتعامل الصين مع مصر باعتبارها دولة أفريقية أم باعتبارها إحدى دول الشرق الأوسط، وخاصة وأن لمصر علاقات قوية بالاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأفريقيا.كما أشارت إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الصين في قضايا بناء وحفظ السلام وحل الخلافات والنزاعات في أفريقيا، وضرورة تركيز الجانب الصيني على قضايا الأمن والاستقرار.
أوضح السفير/ هشام الزميتي أن هناك العديد من الأسئلة حول تلك العلاقة الثلاثية بين الصين– أوروبا – أفريقيا، وأنه إذا كنا بصدد الحديث عن المساعدات الأجنبية لأفريقيا، فوجود الاتحاد الأوروبي كطرف في تلك العلاقة سيُعيق وصول تلك المساعدات، خاصة وأن الدول الأوروبية دائمًا ما تربط مساعدتها بقضايا أساسية مثل حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والديموقراطية، وهذه القضايا تمثل مشكلة وعائقًا أمام الدول الأفريقية.
وأكد السفير/ الزميتي أن الصين لاتحتاج إلى دخول أوروبا في علاقاتها مع أفريقيا، نظرًا للعلاقات والروابط القوية بين الشعبين الأفريقي والصيني، ولكنه أشار إلى وجود قضايا يمكن فيها التعاون مثل الصحة، وأكد أن الدول الأفريقية ستسعى للاستفادة من المساعدات المقدمة في هذا المجال، نظرًا لتطور أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا.
ركز السفير/ محمود علام على العلاقات التاريخية بين الصين ومصر، وتساءل عن رؤية الصين لمكانتها الآن مقارنة بالقوى الأوروبية؟ وكذا أهم نقاط القوة والضعف؟،وذلك من أجل تحديد نقاط التعاون.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثلاثية، استنكر السفير علام عدم تفعيل المنتدى الصيني– الأفريقي، بدلاً من تلك العلاقات الثلاثية بين الصين– أوروبا– أفريقيا، كما أضاف أنه كان من الضروري مناقشة تلك العلاقة الثلاثية في حضور ممثلين عن الدول الأفريقية من خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة ببكين (G20).
كما أشار إلى العلاقات القوية بين مصر وأفريقيا،موضحًا أن مصر تسعى لإقامة مشروع نقل بري يربط القارة الأفريقية بعضها ببعض وهو مشروع القاهرة – كيب تاون، وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية– الأوروبية، أشار إلى اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي،وأن مصر عضو فعال في منطقة الاتحاد الأورومتوسطي، مضيفًا أن كل ذلك يجعل مصر مرشحًا وبقوة للدخول في تلك العلاقة الثلاثية بدلاً من أوروبا.