إجتماع مائدة مستديرة حول” سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط، وآفاق العلاقات المصرية /الأمريكية”
يناير 22, 2017مشاركة السفير/ عزت سعد في أعمال مؤتمر “العلاقات العربية – الأمريكية”
يناير 30, 2017
في الفترة (25 – 26) يناير 2017، اجتمعت لجنة حكماء جامعة الدول العربية المعنية بقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشار النووي بالعاصمة الأردنية عمان، وذلك برئاسة الأمير تركي الفيصل، لاستكمال مداولاتها التي بدأت في القاهرة يوم 8 ديسمبر 2016، ثم يومي 9 و 10 يناير 2017 بمشاركة أعضائها وهم:
-
الوزير/ خالد طوقان، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
-
الشيخ/ خالد بن خليفة آل خليفة من البحرين.
-
السفير/ منير زهران، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية.
-
السفير/ محمد شاكر، عضو مجلس إدارة المجلس المصري للشؤون الخارجية.
-
السفير/ محمود كارم، عضو مجلس إدارة المجلس المصري للشؤون الخارجية.
-
السفير/ وائل الأسد، مدير مكتب الجامعة العربية في فيينا.
-
الدكتور/ أيمن خليل، مدير معهد دراسات الأمن – عمان.
-
الدكتور/ محمد الشرع، هيئة الطاقة الذرية – بغداد.
اعتمدت اللجنة تقرير اجتماعها الثاني الذي عُقد في القاهرة يومي (9 – 10) يناير 2017، بما في ذلك المحاور المتعلقة بخطة عمل الجامعة العربية خلال السنوات القادمة، وحتى مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي لعام 2020، ويتضمن التوصيات الفنية والقانونية عن البحوث ومراكز البحث، والخطة الإعلامية، ودورة الوقود النووي العربية، وإنشاء هيئة (ARABATOM) علي غير (EURATOM) والمحطات النووية العربية المزمع إنشاؤها للأغراض السلمية، واللجان التحضيرية لمؤتمر المراجعة لعام 2020، والمنتظر عقد دورتها الأولي في فيينا في مايو 2017.
-
تنفيذ توصيات الاجتماع الثاني للجنة الحكماء
-
أخذت اللجنة علمًا بما قامت به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتنفيذ توصيات الاجتماع الثاني للجنة الحكماء حول التواصل بين الجامعة والأمم المتحدة من خلال الأمينين العامين للمنظمتين، وموافقة اللجنة علي استقبال منظمي مؤتمر الشرق الأوسط لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، ذلك المؤتمر الذي تأجل عام 2012 خلافًا لما كان قد تقرر في مؤتمر 2010، وفشلت جهود دعوته للانعقاد إلى أن عُقد مؤتمر مراجعة عام 2015 الذي فشل بدوره، والآن تجري محاولات إنقاذ مؤتمر عام 2020 بمحاولة منظمي ذلك المؤتمر (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وروسيا) الالتقاء بلجنة الحكماء، وقد أفاد ممثل الأمانة العامة للجامعة بأنه تم الرد علي مستر بيتر جونز، مدير إدارة الأمن بالخارجية البريطانية، بالموافقة علي استقبال لجنة الحكماء لهم مساء 25 يناير 2017 في عمان.
-
أكدت اللجنة أهمية التنسيق والتواصل لهذا الغرض مع السكرتير العام للأمم المتحدة الذي سبق أنه طلب منه مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 2010 اختيار الميسر (facilitator)، ودعوة المؤتمر المخصص للشرق الأوسط بالتشاور مع الدول المودعة والأطراف المعنية، للتعرف علي نواياه بعد الفشل في عقد مؤتمر هلسنكي. ورأت اللجنة تفويض الأمين العام للجامعة العربية بالتشاور مع السكرتير العام وفق مقتضيات ومتطلبات المرحلة.
-
الأسئلة المقترح توجيهها لممثلي الدول المودعة
-
ناقشت اللجنة الأسئلة المقترح توجيهها إلى منظمي مؤتمر الشرق الأوسط، والتي أعدها كل من السفراء/ منير زهران، ومحمود كارم، ووائل الأسد، وخالد طوقان، وتم الاتفاق على قائمة موحدة من 12 سؤال، وتم إعداد بيان ترحيب ليقرأه رئيس اللجنة في بداية الاجتماع مع منظمي المؤتمر، ثم يطلب إليهم التحدث عما يرغبونه من اللجنة، ثم يتم توزيع الأدوار فيما بين أعضاء لجنة الحكماء للتعقيب علي مواقف المنظمين (الدول المودعة الثلاث وممثل السكرتير العام) حول ما سيقدمونه من مقترحات وخطوات لإنشاء منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الفترة القادمة، وعدم إعطائهم أية معلومات عن أعمال لجنة الحكماء أو توصياتها.
-
الاجتماع مع منظمي مؤتمر الشرق الأوسط
-
اجتمعت اللجنة يوم 25 يناير 2017 مع ممثلي الدول المودعة، والذين من المفترض أن يقوموا مع السكرتير العام للأمم المتحدة بدعوة مؤتمر الشرق الأوسط المؤجل وهم:
-
مدير إدارة الدفاع والأمن الدولي بالخارجية البريطانية (Peter Jones).
-
مساعد وزير الخارجية الأمريكية Tomas Countryman)).
-
نائب مدير إدارة منع الانتشار بالخارجية الروسية (Vadim Smirnov).
-
وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة والممثل الأعلى لشئون نزع السلاح (Kim Won- poo).
-
بالإضافة إلى كلمات الترحيب التي بدأ بها الأمير تركي الفيصل، رئيس اللجنة، تم التأكيد خلال كلمات ممثلي الدول المودعة، على التزامهم بقرار الشرق الأوسط لمؤتمر عام 1995، وما تقرر في مؤتمر المراجعة لعام 2010، ويشجعون على التواصل بمرونة بين الدول العربية وإسرائيل، وهذا ما سبق أن أوضحوه في البيان الذي سبق إلقاؤه في اللجنة الأولي للجمعية العامة في نيويورك يوم 27/10/2016، وأنه ليس من الضرورة تعيين ميسر (facilitator) لكي يقوم بهذه المهمة مع إمكانية استبداله بمنسق (coordinator)، وكان أعلاهم صوتًا في هذا المجال الطرف الأمريكي، وأقلهم وضوحًا الطرف الروسي، مع إبراز عدم إمكانياتهم الضغط علي إسرائيل.
-
أوضح الطرف الأمريكي حدوث تقدم في موقف إسرائيل متذرعًا بموقف نتنياهو الذي كان يرفض في البداية فكرة التحاور مع العرب حول إنشاء المنطقة. واقترح إمكانية استئناف الاتصالات مع إسرائيل في البداية مع الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل (أي مصر والأردن). بدلًا من الاجتماع الذي تحضره جميع الدول العربية مع إسرائيل.
-
أما بالنسبة لإيران ولماذا لا تجري اتصالات معها؟، تم الإشارة إلى أنها جزء من المنطقة ولا يمكن استبعادها، وأوضح الطرف الأمريكي بأن الولايات المتحدة تشوب علاقاتها بإيران شوائب وتشك في نواياها. وفي هذا السياق تم التأكيد على أن الموضوع أكبر من ذلك، وأنه لا يمكن استبعادها – سواء رغب الأمريكان أو لم يرغبوا ، أما بالنسبة للميسر، فقد تساءل السفير/ منير زهران، عما إذا كان ذلك يعني أنهم يرغبون في إعادة صياغة ما تقرر في مؤتمر المراجعة لعام 2010 من مرجعيات؟، حيث أن من عناصره تحديد دور للسكرتير العام الذي عليه أن يتشاور مع الأطراف المعنية حول تعيين الميسر، وهذا لا يعني أن تحل الدول المودعة محل الميسر في تنظيم المؤتمر. أو أنهم يرغبون في الانتظار لمؤتمر 2020؟، وقد نفى الثلاثة نيتهم الانتظار حتى المؤتمر القادم.
-
نأي ممثل السكرتير العام بنفسه عن الدخول في تلك المناقشات، والتزم الصمت.
-
تقييم اللجنة لاجتماعها مع ممثل الدول المودعة
في يوم 26 يناير 2017، عكفت لجنة الحكماء على تقييم الاجتماع مع ممثلي الدول المودعة (منظمي المؤتمر)، وكان الانطباع العام هو:
-
أن طلب منظمي المؤتمر الالتقاء بلجنة الحكماء يعكس انشغالهم وحب الاستطلاع عما تدبره الدول العربية من مواقف قبل بدء اجتماع اللجنة التحضيرية الأولي في مايو 2017 في فيينا.
-
أن الدول المودعة لن تستطيع اتخاذ موقف واضح من هذا الموضوع إلا بعد عدة أشهر بعد أن تستقر الإدارة الأمريكية للرئيس دونالد ترامب.
-
من واقع المناقشات من الواضح أن الدول المودعة بقيادة الولايات المتحدة تسعى للتنصل من مسئولية تنظيم المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط المؤجل منذ 2012، من خلال فكرة التخلي عن تعيين ميسر جديد للمؤتمر.
-
لم يأت ممثلو منظمي المؤتمر بجديد، ولم يتوصلوا بخطة واضحة لكيفية التحرك بعقد المؤتمر المؤجل.
-
هذا يؤكد ضرورة قيام الدول العربية بخطة جاهزة وموقف عربي موحد استعدادًا للجنة التحضيرية الأولي لمؤتمر 2020، والمنتظر عقدها في فيينا في مايو 2017.
-
أن الدول المودعة (المُنظّمة لمؤتمر الشرق الأوسط) تحاول ضرب الموقف العربي الموحد المُشّكل من لجنة كبار المسؤولين من خلال الترويج لفكرة عقد اجتماعات ثنائية بين إسرائيل وكل من مصر والأردن للتمهيد لعقد مؤتمر الشرق الأوسط، بالتذرع بعدم قدرتها على الضغط علي إسرائيل بالنسبة للأمور الأمنية.
-
توصيات اللجنة
-
ضرورة التمسك بالمرجعيات السابقة بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والممثلة في قرار مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 1995، والتمسك بالولاية التي اتفق عليها مؤتمر المراجعة لعام 2010 لعدم وجود بديل لها.
-
ضرورة المحافظة علي الطابع السري لعمل اللجنة علي أن يتم وضع خطة إعلامية لتضمينها في إطار توصيات اللجنة التي يلزم إعدادها في الاجتماع الرابع في أواخر فبراير 2017.
-
بناءً على اقتراح السفير/ منير زهران، بضرورة التواصل مع إيران لإحاطتها علمًا بما دار في اجتماع اللجنة مع ممثلي الدول المودعة، لتشجيعها علي إخطار الجانب العربي بما يجري مع إيران من اتصالات في هذا الشأن، تم توصية اللجنة بأهمية التواصل مع إيران بشأن الأمور المتعلقة بعقد مؤتمر الشرق الأوسط المؤجل، لتشجيعها على إخطار الدول العربية بما يجري معها من اتصالات مماثلة.
-
رفض محاولة الدول المودعة إيجاد ترتيب لاجتماع إسرائيل مع عدد محدود من الدول العربية لإجراء محادثات ثنائية مباشرة، لتفادي حدوث انشقاقات في المواقف العربية.
-
رفض تحميل الدول المودعة لمصر أو الدول العربية مسئولية إفشال مؤتمر مراجعة منع الانتشار النووي لعام 2015.
-
أهمية تقوية ودعم لجنة كبار المسئولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل باعتبارها الجهة العربية الرسمية الوحيدة المنوط بها التعامل مع هذه القضية.
-
أحاط رئيس اللجنة الأعضاء علمًا بطلب مسئول نزع السلاح في الاتحاد الأوروبي السيد/ جاسيك بيليكا، برغبته في مقابلة أعضاء لجنة الحكماء. وقد رحبت اللجنة بعقد هذا اللقاء في مقر جامعة الدول العربية يوم 21 فبراير 2017 خلال اجتماعها القادم في القاهرة.
-
وافقت اللجنة على عقد اجتماعها الرابع والأخير بمقر الجامعة العربية في القاهرة من 20 إلى 22 فبراير علي أن يكون بالترتيب الأتي:
-
20 فبراير 2017 – اجتماع لجنة الحكماء مع لجنة كبار المسئولين.
-
21 فبراير 2017– اجتماع لجنة الحكماء مع المسئول عن نزع السلاح بمفوضية الاتحاد الأوروبي.
-
22 فبراير 2017 – إعداد لجنة الحكماء لتقريرها النهائي لأمين عام الجامعة العربية لكي يقوم بدوره بعرض تقرير في هذا الشأن علي اجتماع وزراء خارجية الدول العربية تمهيدًا للعرض علي القمة العربية القادمة في عمان بالأردن.