بناءًا على طلب السفير المجري “بيتر كيفك” فى القاهرة، استقبل المجلس السيد/ Zoltan Marky ، نائب مدير التخطيط بالخارجية المجرية، بتاريخ 19 أكتوبر 2017، ورافقه في الزيارة نائب السفير المجري، وتركز الحوار حول مناقشة تطورات الأوضاع في مصر والشرق الأوسط، مشيرًا إلى جلسة المباحثات الثرية التي أجراها مستشار الأمن القومي المجري مع أعضاء المجلس في مطلع العام الجاري.
تولى سفيرا مصر السابقين بالمجر، السفير علي الحفني، والسفير هشام الزميتي، الرد على استفسارات الضيف خاصة على خلفية أن المجر كانت أول دولة من الاتحاد الأوروبي تؤيد ثورة 30 يونيو، وتعرب صراحة عن دعمها للشعب المصري في ثورته ضد الحكم الفاشي الذي سعى بجدية لطمس الهوية المصرية. وقد أوضح عضوا المجلس أن العلاقة الخاصة التي تربط الرئيس السيسي برئيس الوزراء المجري “فيكتور أوربان” قد فتحت آفاقًا لتعاون متزايد بين الدولتين في المجالين السياسي والاقتصادي، وكذلك في مجال التعليم الفني. كما قام عضوا المجلس بتقديم تقدير موقف للوضع في غزة وليبيا والعلاقات مع السودان وإثيوبيا في إطار عملية بناء سد النهضة.
من جانبه، استعرض السيد/ Zoltan Marky، سياسات المجر داخل الاتحاد الأوروبي وحرصها على الحفاظ على هامش من الاستقلالية ومنع تدخل أي طرف في شؤونها الداخلية، مشيرًا إلى ما تعاني منه “بودابست” من مشكلات مع عدد من دول شمال أوروبا، فيما يتعلق بدور الصحافة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني التي تتلقى التمويل الخارجي للعبث بالداخل المجري. كما أكّد أن التهديدات بإحالة المجر للمحكمة الأوروبية غير مؤثرة في سياساتهم التي تهدف أساسًا إلى الحفاظ على استقرار الدولة، وهو مايتمسكون به بالنسبة لمصر أيضًا، التي يرون أن استقرارها من أهم عناصر استقرار الشرق الأوسط وإفريقيا.