بيان صحفي بشأن الحادث الإرهابي الذي وقع بمسجد الروضة شمال سيناء
نوفمبر 24, 2017مشاركة السفير/ على الحفني في المنتدى الأول لشبكة المنظمات غير الحكومية في إطار المبادرة الصينية للحزام والطريق
نوفمبر 28, 2017
بتاريخ 27 نوفمبر 2017، زار المجلس السيد/ يماني بياني، نائب مدير المركز الإريتري للدراسات الاستراتيجية، ورئيس وحدة الدراسات الإفريقية والشرق أوسطية بالمركز، ورافقه في الزيارة السيد/ حبيب محمد عثمان، الملحق الإعلامي والثقافي بالسفارة الإريترية بالقاهرة، حيث استقبله كلاً من السفير/ د.منير زهران، رئيس المجلس، والسفير/ د.عزت سعد، المدير التنفيذي؛ حيث جرى اللقاء على النحو التالي:
-
أوضح السيد/ يماني بياني، أنه يتردد على القاهرة من حينٍ لآخر للتشاور مع مراكز الفكر المماثلة في مصر حول قضايا العلاقات الثنائية والإقليمية، خاصة الإفريقية والأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، مضيفًا أنه يرغب في إقامة شراكة مع المجلس. وقد طلب السيد / يماني التعرف على نتائج زيارة وفد المجلس لإثيوبيا في الفترة (13 – 14) نوفمبر 2017.
-
في السياق عاليه، أشار السفير/ عزت سعد، مدير المجلس، إلى ما لمسه وفد المجلس من حساسية شديدة لدى الإثيوبيين إزاء تنامي علاقات إريتريا بدول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما الإمارات والسعودية وكذلك مصر، بل وذهب الجانب الإثيوبي إلى إبداء الندم على الموافقة على حق تقرير المصير لإريتريا، مضيفًا أن وفد المجلس أكّد لنظيره الإثيوبي أن مثل هذه الحساسية لا لزوم لها، وأنه يتعين على أديس أبابا، إدراك أن لمصر مصالح في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، يتعين التنسيق والتعاون مع الدول الأخرى بشأنها.
-
من جانبه، أشار السفير/ منير زهران، رئيس المجلس، إلى أنه في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة كانت هناك علاقات طيبة بين رئيس الوزراء الإثيوبي السابق “ميليس زيناوي” والقيادة الإريترية، وأن الأمم المتحدة أصدرت عدة قرارات عامي (2004 – 2005) خاصة بترسيم الحدود (الإريترية – الإثيوبية) ولحفظ السلام على الحدود بين البلدين.
-
أمًن الضيف على ماذكره رئيس المجلس، موضحًا أن الموقف على الحدود يتسم بالتوتر المثير للقلق، وأنه من المؤسف أن يردد الإثيوبيون أنهم نادمون على منح إريتريا حق تقرير المصير. وردًا على استفسار من السفير منير زهران حول الموانئ التي تستخدمها إثيوبيا لصادراتها، أشار السيد/ يماني إلى موانئ بربرة وبورسودان وجيبوتي، بعد تشغيل خط السكك الحديدية الذي بناه الصينيون ليربط أديس أبابا بجيبوتي.
-
من جانبه، أبدى السيد/ يماني، اهتمامه بالتعرف على وجهة نظر المجلس بشأن أسباب تزايد اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بمنطقة القرن الإفريقي، وما إذا كان لهذا علاقة بالانسحاب الأمريكي من المنطقة أو تزايد النفوذ الإيراني. وقد تم الرد عليه بأنه بالإضافة إلى ماذكره، فإنه لايجب تجاهل حقيقة أن منطقة القرن الإفريقي لها أهمية استراتيجية كبيرة لدول الخليج سواء ارتباطًا بما يجري في اليمن أو بسبب مايجري في الصومال، ومقتضيات الحفاظ على الأمن في منطقة باب المندب وخليج عدن. وقد تم التأكيد على أن أدوار تركيا وإيران وقطر في هذه المنطقة لابد وأن تكون محل اهتمام دول مجلس التعاون ومصر.
وأشار السيد/ يماني إلى أن أزمة الرباعية مع قطر، قد دفعت هذه الأخيرة إلى المزيد من الارتماء في أحضان الأتراك والإيرانيين. وفي هذا الصدد علّق السفير/ عزت سعد بالقول أن علاقات الدوحة بأنقرة كانت دائمًا وثيقة ومنسقة، ولم تكن أبدًا كرد فعل على مقاطعة قطر منذ 5 يوليو الماضي، ويصدق الشيء نفسه على علاقاتها بطهران.
-
تساءل السفير/ د.منير زهران، عن وجهة نظر السيد/ يماني، بشأن ما أشارت إليه دوائر إعلامية مؤخرًا من أن الرئيس السوداني عمر البشير عرض استضافة قاعدة عسكرية روسية في السودان.
وقد رد السيد/ يماني أنه إذا صح ماتم تداوله في هذا الشأن، فإنه يعتقد أنها زلة لسان، وأنه لايعقل أن يكون رد البشير على رفع العقوبات عن بلاده مؤخرًا، والحديث عن رفعها من قائمة الإرهاب، هو استضافة قاعدة عسكرية روسية في بلاده مما سيثير حفيظة الأمريكيين بلا شك.
وختامًا، أكّد السفير/ منير زهران، أن مصر حريصة على علاقات متوازنة مع جميع الدول، تقوم على المنافع المشتركة، وأنه على قناعة بأن الصفقة النووية الإيرانية كانت تطورًا إيجابيًا في ذاته، لكل دول المنطقة، وذلك بغض النظر عن سياسات إيران التوسعية في الإقليم.