مشاركة السفير/ محمود كارم في المؤتمر السنوي للكونسورتيوم الأوروبي لمنع الانتشار في بروكسل
ديسمبر 14, 2017بيان صحفي بشأن المؤتمر السنوي للمجلس تحت شعار “العلاقات المصرية – الإفريقية… نحو آفاق جديدة”
ديسمبر 24, 2017
بتاريخ 19 ديسمبر 2017، استقبل المجلس وفدًا من إدارة التوظيف ببعثات حفظ السلام، والبعثات السياسية الخاصة بإدارة الدعم الميداني لدى سكرتارية الأمم المتحدة، والذي ضم السيدة/ هدى حنينه، رئيس إدارة التواصل، والسيدة/ سهام الكافي، رئيس إدارة المرجعية والتدقيق، بحضور السيد وزير مفوض/ عمرو الجويلي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمم المتحدة، والسفير/ د.منير زهران، رئيس المجلس، والسفير/ د. عزت سعد، مدير المجلس، والدكتور/ أسامة الغزالي حرب، عضو المجلس.
وقد هدف اللقاء إلى التعريف بالفرص الوظيفية والميدانية المتاحة بمكاتب الأمم المتحدة في مختلف المناطق ولمختلف التخصصات، وكذا بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق مع المجلس ليكون حلقة وصل مع المراكز البحثية الأخرى، ومنظمات المجتمع المدني المصرية، وشركاء المجلس في العالم العربي، وهو ماسيؤدي بدوره للتعريف بتلك الفرص، وإلقاء الضوء على كيفية التقدم لشغل الوظائف المتاحة، وتجاوز مراحل التقدم المختلفة.
بدأت أعمال اللقاء بترحيب السفير/ د. منير زهران بالحضور، وإلقاء الضوء على أهداف المجلس باعتباره منظمة غير حكومية تم إنشاؤها منذ عام 1999، وتخضع للإطار القانوني الخاص بالنظام الأساسي للجمعيات غير الأهلية الذي تم تعديله عامي (2002،2017) – لم يطبق حتى الآن القانون الصادر في 2017 لعدم صدور لائحته التنفيذية.
مضيفًا بأن أجندة عمل المجلس ترتكز بشكل أساسي على مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية المصرية، والتعرف على توجهات تلك السياسة من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية، ولكن مع تمتع المجلس بالاستقلال الكامل في تعبيره عن وجهة نظره إزاء القضايا المختلفة، منوّهًا إلى أن تلك التوجهات يتم التعبير عنها من خلال تقرير أداء يصدر عن المجلس يعكس خطة الأنشطة الخاصة به، والتي يتم صياغتها كل عام.
من جانبه، أكّد الوزير مفوض/ عمرو الجويلي، أن اللقاء مع المجلس يأتي ضمن جولة للوفد، وتنظيم لقاءات مع عدد من المسؤولين والوزراء، فضلاً عن عدد من المراكز البحثية ومنظمات العمل المدني.
منوهًا إلى أن عمليات حفظ السلام المتواجدة في إفريقيا والدول العربية، وعدد كبير من البعثات السياسية تشرف عليها إدارة التوظيف ببعثات حفظ السلام، والبعثات السياسية الخاصة بإدارة الدعم الميداني لدى سكرتارية الأمم المتحدة، وهي متخصصة لبحث كيفية الاستفادة من منظمات المجتمع المدني لانتداب عناصر مدنية تعمل في مختلف المجالات، وعلى رأسها التخصص في أعمال الترجمة لللغات العربية والفرنسية، خاصة وأن حجم التواجد الميداني العربي أقل من التواجد العسكري. مشيرًا إلى وجود مخطط على المديين المتوسط والطويل لإيجاد مكتب إقليمي للأمم المتحدة ومقره مصر.
عقب ذلك، أوضحت السيدة/ هدى حنينه، أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها، وتهدف للبحث عن كوادر وكفاءات في الوطن العربي يتم تعيينهم في مجال الأعمال الميدانية المدنية الخاصة بعمليات حفظ السلام، وبخاصة في المناطق التي تشهد صراعات مثل ليبيا والعراق واليمن وسوريا وجنوب السودان، مشيرة إلى أن هناك حاجة لكوادر عربية من مختلف التخصصات، وعلى رأسها الترجمة للغة العربية لتسهيل عملية التواصل والحوار مع مكاتب الأمم المتحدة، خاصة وأن غياب حلقة الوصل تتسبب في تأخير تنفيذ العديد من البرامج والخطط الميدانية، موضحة أن إدارة الدعم الميداني لبعثات حفظ السلام والمتخصصة في العمل الميداني قد أعدت قوائم بمجموعة من الكوادر المؤهلة للعمل حتى يتم تسريع عمليات التعيين.
مضيفة بأن تلك الكوادر لاتختص فقط بمجال العمل السياسي، بل هي متخصصة في عدة مجالات لما يقرب من 24 فئة مهنية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والطبية والهندسة …إلخ.
وفي إطار حرص السكرتارية العامة للأمم المتحدة على تحقيق التمثيل العادل للمراة، والذي بدأ منذ عهد الأمين العام السابق كوفي عنان، تم إطلاق استراتيجية جديدة في عهد الأمين العام الجديد أنطونيو غوتيريس لتعزيز التنوع في الكادر الوظيفي، وتخصيص وظائف محددة للمرأة بما فيها العمل في مكتب السكرتارية العامة للمنظمة، مشيرة إلى أن هناك مبادرات أخرى تختص بكيفية تبني المرأة المرشحة وتأهيلها في برنامج إشرافي حتى يتم تأهيلها وقبولها بالكادر الوظيفي.
واختتمت حديثها بالتساؤل عن مدى إمكانية تقديم المجلس المساعدة في أن يكون حلقة وصل مع المنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، لإطلاعهم على تلك القواعد حتى يتم حشد أكبر قدر من الكوادر العربية في مجالات العمل الميداني.
وفي هذا الصدد، أكّد السفير/ منير زهران أن وزارة الخارجية تمثل حلقة الوصل الأساسية، مشيرًا إلى أنه من واقع خبرته وعمله في برنامج المعونة منذ الستينيات ، كانت من ضمن مهماته الحاجة للوظائف التي تحتاجها الأمم المتحدة، وكان يتم التواصل مع وزارة القوى العاملة، والتنمية الإدارية، والجهاز المركز للتعبئة العامة والإحصاء، لتعبئة الوظائف، منوهًا إلى ترحيب المجلس بأن يكون حلقة وصل بين إدارة التوظيف وإدارة التنمية البشرية بالمنظمة.
كما تساءل الدكتور أسامة الغزالي حرب عن ما إذا كان التعاون يختص فقط بالمراكز العاملة في المجال السياسي أم في مختلف المجالات؟.
وفي معرض ردها أكدّت السيدة/ هدى حنينه أن الإدارة تختص فقط بالتوظيف ولاتعنى بمجالات حفظ وبناء السلام، بل تقتصر مهمتها فقط على بحث الطلبات المقدمة، وتشكيل قوة عاملة يتم إرسالها لأماكن شاغرة بهدف تقديم المساعدة لبعثة حفظ السلام ميدانيًا، منوّهًة إلى أن كافة الاستراتيجيات والقواعد يتم وضعها من الإدارة، ويتم تنفيذها في المجال الميداني، وأن عدد البعثات الممثلة للقطاعات الميدانية تبلغ نحو35 بعثة، ويخصص لإدارة (DFS) التابعة للمنظمة الرئيسية 8 مليارات دولار توزع على قطاعاتها الأربعة الخاصة بـ (البعثات السياسية الخاصة، وبعثة حفظ السلام، والتمويل والميزانية، ومكاتب الدعم). وفي ختام حديثها أكدت أن المنظمة لاتبحث فقط عن التعاون مع المنظمات العاملة في المجال السياسي بل في كافة القطاعات المختلفة.
وفي ذات السياق، أشارت د.سهام الكافي إلى أنه يراد البحث عن كفاءات ومساعدتها على النجاح واجتياز مراحل التأهيل المختلفة، والتعريف بالقوانين المختلفة، وكيفية عمل القطاعات بالأمم المتحدة، مقترحة إمكانية التنسيق بين المجلس ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، لاستضافة خبراء متخصصين لشرح كيفية الاستعداد لتجاوز مراحل التقديم وتوفير المعلومات حول كيفية الاستعداد للامتحان.
وختامًا توجه السفير منير بالشكر للوفد، مطالبًا بإمكانية إرسال نسخة من كتيب القواعد العامة إلكترونيًا لاجتياز مراحل التقديم المختلفة.