لقاء المجلس بمسؤول الشؤون العربية بمكتب رئيس تكتل التحالف الوطني العراقي
ديسمبر 26, 2017عبدالرؤوف الريدي: نواجه 4 تحديات مصيرية فى 2018 (حوار)
يناير 1, 2018
في إطار الحرص الأمريكي على التعرف على وجهة النظر المصرية تجاه القضايا المطروحة على الساحة المحلية والإقليمية، استقبل المجلس السيد/ “Matthew D.Lowe”، نائب مستشار الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية، بتاريخ 27 ديسمبر 2017، شارك في اللقاء السفير/ د. منير زهران، رئيس المجلس، الدكتور/ أسامة الغزالي حرب، عضو المجلس، السيدة/ أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب المصري، وعضو المجلس.
بدأ السيد/ “Matthew D.Lowe“، حديثه حول وضع منظمات المجتمع المدني في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، كما تحدث عن وضع المعتقلين من أعضاء تلك المنظمات في السجون المصرية، والأحكام المطبقة عليهم، أمثال الناشط السياسي أحمد دومة، وعلاء عبدالفتاح،….إلخ. كما تساءل عن محاكمات جماعة الأخوان المسلمين.
وفي هذا الصدد أشار الدكتور/ أسامة الغزاليالى أن عددًا من هؤلاء المعتقلين تم الإفراج عنهم من خلال عفو رئاسي، وردًا علي سؤال الضيف الأمريكي عما إذا كانت هناك نية لعفو رئاسي قريب عن باقي المعتقلين، نفي د.أسامة علمه بذلك. وأضاف أن هناك الكثير من المنظمات والشخصيات الليبرالية في مصر تدافع عن هؤلاء المعتقلين، وتنظر اللجنة المعنية بفحص الحالات والمكونة من خمسة شخصيات في أمر المعتقلين والمحبوسين لتقديم قائمة لمن يستحق العفو وموافاة رئاسة الجمهورية بها، مشيرًا إلى أن الخطوات التي تقوم بها لجنة العفو الرئاسي تتمثل في تلقي الطلبات، وعلي اللجنة أن تراعي عدة معايير في فحص الطلبات ومنها، عدم الانتماء لتنظيم إرهابي أو ارتكاب أعمال العنف، كما يتم استبعاد الحالات الجنائية. وتنظر اللجنة في الحالات المتعلقة بالرأي والتعبير فقط، وبعد ذلك ترسل اللجنة الكشوف النهائية المطبق عليها المعايير لرئاسة الجمهورية لتخضع لمراجعة قانونية من قبل مؤسسة الرئاسة فيما يتعلق بحق رئيس الجمهورية بإصدار قرارات عفو ،حيث ينظر الى كل حالة على حدة.
وحول محاكمة أعضاء جماعة الإخوان، أوضح أنهم يخضعون لمحاكمات جنائية إزاء ما ارتكبوه من جرائم الإرهاب في حق الشعب المصري بما في ذلك ثورة 30 يونيو 2013، مشددًا على أن الاخوان هم من بدأوا العداء للشعب بتفضيلهم مصلحة الجماعة ومصلحة التنظيم علي مصلحة الوطن، وأنهم يكنون عداءً لكل من يختلف معهم فكريًا. مضيفًا بأن جماعة الاخوان تستخدم الدين لأغراض سياسية،أما الدولة المصرية فهى دولة مدنية علمانية غير محكومة بالدين، ولا تمزج بين الدين والسياسة فى الحكم، وهذا واضح منذ استقلال مصر فى عام 1923، وفيما أكَّد عليه دستور 1923.
من جانبها، أشارت السيدة/ أنيسة حسونة، إلى أنها تعتقد أنه لم يكن هناك موقف مناهضًا لجماعة الإخوان ، فبعد ثورة يناير 2011 منحهم الشعب المصرى الأصوات ومكَّنهم من الحكم، وبعد أن ثبت فشلهم في الحكم انكشف موقفهم، منوهًة إلى إنها تقف دائمًا فى الجانب الرافض لهذه الجماعة لأنها تعلم تاريخها جيدًا، مستندة في ذلك بأن والدها حينما كان نائبًا عامًا ثم وزيرًا للعدل، سجل في كتابه أعمال العنف التى عمدت الجماعة إلى ارتكابها؛ ففى حالة الإرهاب الذي وقع فى شوارع وسط القاهرة، في ستينيات القرن الماضي تم اكتشاف إحدى السيارات وبها أسلحة تعود حوزتها إلى جماعة الإخوان.
وأضافت السيدة أنيسة أن الجماعة تتعامل مع عدة سفارات أجنبية بمصر، ومنها السفارة البريطانية، التى عابت عليها الحكومة المصرية التعاون مع مستشارين من الجماعة دون تصريح أو إذن مسبق منها؛ لذلك يجب التشديد على الجماعة لدواعٍ أمنية. كما أن الجماعة تتبع مبدأ “التقية السياسية” بمعنى انتهاجهم الكذب وسيلة لتبرئة أنفسهم ولتبرير أفعالهم، وأنهم يقولون ما لا يفعلون للحصول علي البراءة، ولتحقيق ما يريدونه فى الخفاء.
وفي هذا الشأن نوّه د. منير زهران، إلى أنشعار الجماعة، وهو “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”، يتم توظيفه من قبلهم وكأنه تشريع للإرهاب، لافتًا إلى أن هذه الآية الكريمة نزلت فى مجاهدة النبى محمد صلى الله عليه وسلم للكفار للدفاع عن المسلمين الذين اعتنقوا الاسلام، عند بداية دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وفي هذا الصدد، أكّد السفير منير زهران بأن القرار من شأنه أن يعمل على تأجيج الصراع والعداء بين المسلمين واليهود، ولن يؤدي إلى حل الدولتين، ولن يقود لحل الصراع العربي الإسرائيلي، بل جاء بدون تشاور مع قادة المنطقة قبل اتخاذه، منوّهًا إلى أن اتصال ترامب بقادة دول المنطقة قبل أتخاذ القرار (حسبما ذكر الضيف الامريكى)- جاء لإخطارهم بقراره وليس للتشاور. وأشار إلى أن المجلس أصدر بيانًا حول هذا القرار الذي من شأنه أن يؤثر على مصداقية الولايات المتحدة كوسيط نزيه لتسوية الصراع في الشرق الأوسط.