لقاء المجلس بنائب مستشار الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية
ديسمبر 27, 2017لقاء المجلس مع السيد/ عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق للجامعة العربيةلعرض التطورات الراهنة في الإقليم والعالم
يناير 16, 2018
قال السفير عبد الرؤوف الريدى، سفير مصر الأسبق بواشنطن، والرئيس الشرفى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، إن عدة تحديات تواجه مصر خلال عام 2018، ومن بينها مواجهة الفكر الاستعمارى الذى يقوده الرئيس التركى رجب أردوغان، ومواجهة الإرهاب وتطوير المستوى الفكرى والثقافى، ومواجهة العقبات الاقتصادية. وأضاف خلال حواره لـ«المصرى اليوم» أنه إذا سلكت الدولة المسار الديمقراطى الحقيقى ستنتصر فى معركتها ضد الإرهاب وتحقق نهضة شاملة، مشيرا إلى أن أغلب ثورات الربيع العربى جاء بسبب تدخل جهات أجنبية ذات أطماع للسيطرة على المنطقة.. وإلى نص الحوار:
■ برأيك ما أبرز التحديات التى ستواجه الدولة فى عام 2018؟
– أولها مواجهة المشروع الاستعمارى الجديد الذى يسعى إلى العودة للاستعمار التركى، الذى يقوده الرئيس التركى رجب أردوغان، فضلاً عن إظهار خطورة الإرهاب بعد الاعتداء على مسجد الروضة، والتحدى الثانى مرتبط بالمشروع الفكرى التنويرى، سواء على مستوى الإصلاح الدينى أو المشروع الثقافى فى مكتبة مصر العامة على مدار الفترات الماضية، والتحدى الثالث فى غاية الأهمية لأنه يرتبط بتطوير التعليم ومحو الأمية، وسينعكس ذلك بكل قوة على كل المجالات، وأخيرا التحدى الاقتصادى لإقامة بناء اقتصادى سليم والتعلم من الخبرات العالمية والتجارب الاقتصادية الكبرى ومكافحة البطالة وترسيخ قيمة العمل.
■ لماذا تتقدم الأمم ونحن ندور فى دوائر مغلقة؟
– لا أريد التحدث عن تاريخ الحروب المؤلمة التى عشناها على مدار عقود متلاحقة، وعقبها فترة من الركود استشرى فيها الفساد، وبعدها مررنا بفترة ثورات الربيع العربى ومعها زادت التحديات وأصبحت مصر تواجه إرهابا صريحا، ولذلك لابد أن نبدأ بمعرفة أن فترة العقود الماضية تتحمل جزءا كبيرا من دخولنا فى هذه الدوائر المغلقة، وكذا حدثت اضطرابات متلاحقة وطويلة، ولابد أن نعرف أنه ليس هناك عصا سحرية للنهوض، لكن الأمر يتطلب تحليلا ومشاركة ونقاشا حقيقيا.
■ لماذا تنجح الثورات فى عواصم غربية وشرقية ونقع نحن فى نفس الأخطاء؟
– الموضوع تداخلت فيه قوة أجنبية ذات أطماع للسيطرة على المنطقة من خلال استقطاب بعض القوى المحلية، فضلا عن غياب الهدف الرئيسى، اجتماع القوى الوطنية، فالثورات فى الخارج لم تتعرض للمحاولات التى سعت لإسقاطها مثلما حدث فى مصر.
■ هل قدرنا أن نحمل أوزارنا وخطايانا وكأنها لعنة؟
– لن يكون قدرنا لو سلكنا المسار الديمقراطى الحقيقى، ووقتها ستنتصر مصر بمعركة الإرهاب وتحقق نهضة شاملة، والأمر هنا ليس لعنة لكن تغيير الثقافة العامة للمجتمع.
■ لماذا لم نصل للنموذج المثالى للديمقراطية حتى الآن؟
– المسار الديمقراطى يحتاج إلى دعم وثقافة وفكرا يرتقى بقيم الحرية مع المسؤولين تجاه الوطن وما يواجهه من تحديات، وإعلاء دور المجتمع المدنى، وحث المفكرين على إعمال مواهبهم فى خدمة المشروع الوطنى.
■ برأيك كيف يكون عام 2018 عام انطلاق وليس عودة للخلف؟
– الحل يكمن فى التواصل أكثر مع مختلف المستويات فى جو من الحرية للوصول للهدف الأسمى، تقدم مصر، لذلك لابد أن يسعى الجميع لتحقيق هذه الهدف مع مواجهة الـ4 تحديات التى ذكرتها فى بداية الحوار، فضلاً عن القراءة والتعلم من دروس الماضى.
نشرت بجريدة المصرى اليوم بتاريخ 1 يناير 2018 ، رابط دائم :
https://www.almasryalyoum.com/news/details/1239614