إجتماع اللجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية
مايو 6, 2018زيارة وفد المجلس المصري للشئون الخارجية للصين في الفترة من 7 الي 11 مايو 2018.
مايو 11, 2018
بتاريخ 9 مايو 2018 ، عقد لقاء بمقر المجلس ضم كلاً من اللواء إبراهيم الدويري الخبير بالدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، مع الوزيرة المفوضة من السفارة الصينية بالقاهرة السيدة/ ليو يونج، بناءً على طلبها، لمناقشة التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية خاصة في ضوء اقتراب إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
بدأ اللقاء بتأكيد اللواء الدويري على عدد من النقاط:
– أن حل القضية الفلسطينية هام للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي ولاستقرار المنطقة.
– الواقع أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للأزمة الفلسطينية ولتحقيق السلام بإقامة دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية.
– أن أي حل يؤخذ أو يفرض من أي طرف سيؤدي، وسيعود بالسلب، على الأوضاع على الأرض وسيتسبب في تفاقمها، ومايتردد عن حل أمريكي والتحول للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو حل مرفوض، وهذا الرفض تضمنه البيان الختامي للقمة العربية بالدمام.
– مصر تدعم عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومصر تبذل جهوداً لحل الانقسام والخلاف الفلسطيني / الفلسطيني .
– فيما يتعلق بعرض للموقف الحالي في المنطقة والذي يؤثر بدوره على القضية الفلسطينية وعملية السلام برمتها أكد على أن تلك العوامل تتضمن:
– توقف المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، منذ إبريل 2014 وحتى الآن.
– هناك العديد من الأزمات التي تعاني منها المنطقة وهذه المشاكل والأزمات أصبحت لها الأولوية على حساب القضية الفلسطينية.
– أن الجهود المصرية في تحقيق المصالحة تواجه العديد من المعوقات، وعلى الرغم من المحاولات المصرية الحثيثة وسفر وفود أمنية للقاء قيادات من الجانبين، وإلا أنها لم تسفر عن أية نتائج حتى الآن.
– صعوبة الأوضاع الاقتصادية في غزة، وهناك العديد من الإشكالات التي تواجه سكان القطاع ، ومصر تحاول مساندة الأشقاء الفلسطينيين في القطاع من خلال فتح المعبر لمرور المساعدات الاقتصادية.
– مايحدث على الحدود من احتجاجات كل جمعة ، تحت مايعرف بـ”مسيرات العودة” هو بهدف إعطاء رسالة بأن الفلسطينيين متمسكين بحقهم في العودة، وقيام دولتهم المستقلة على حدود يونيو 1967.
– إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، فضلاً عن تصاعد التوترات مابين إيران وإسرائيل على الأراضي السورية وإلقاء إسرائيل الصواريخ على العديد من القواعد الإيرانية في سوريا.
– أن استمرار المفاوضت حول عملية السلام في ظل أكثر حكومة متطرفة في التاريخ الإسرائيلي يؤثر على التسوية السياسية.
– تساءلت الوزيرة المفوضة هل يمكن لمصر المشاركة في حلحلة الأزمة بين الفرقاء الفلسطينيين والمساهمة في عو دة المفاوضات؟
– في معرض إجابته على هذا التساؤل، أوضح أن التعقيدات تتعلق بمشاكل مابين حركة حماس والهيئة التشريعية (المجلس الأعلى الوطني الفلسطيني)والذي يقوم بمهمة انتخاب بعض الهيئات الفلسطينية مثل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي ، فضلاً عن كونه أعلى سلطة تشريعية في البلاد، وأبرز التعقيدات تتعلق برفض بعض الفصائل الفلسطينية كحماس والجهاد انعقاد اجتماعات المجلس في فلسطين حتى لاتعقد تلك الاجتماعات تحت سلطة الاحتلال، على عكس حركة فتح والتي ترى أن الاجتماع لابد وان يعقد في فلسطين.
– وحول تساؤل الوزيرة المفوضة عن المتوقع في المستقبل، أكد سيادته أن التصعيد سيستمر وسيزيد مابين قطاع غزة وإسرائيل، لأن الفلسطينيين العزل متمسكين بحقهم في إرسال رسالة مفادها الرفض لنقل السفارة الأمريكية خاصة وأنها ستنقل على حدود 50 ميلاً مشتركة مابين إسرائيل وقطاع غزة، وهناك مخطط بأن يتوجه نحو مليون فلسطيني للحدود لإعلان رفضهم نقل السفارة، وهناك تزايد في حدة الصراع خاصة في ظل وجود تعليمات إسرائيلية بإطلاق النار على أي محتج فلسطيني، وهو ماأسفر عن استشهاد مايزيد عن 55 فلسطيني ومايتجاوز 1000 جريح، ومنذ 30 مارس والمعروف بـ(يوم الأرض) وفي كل جمعة من كل اسبوع تكون هناك احتجاجات وستستمر ، وهناك مخاوف من تصاعد الأوضاع مع قرب افتتاح السفارة الأمريكية، واستمرار التحركات الفلسطينية لاقتحام الحدود والواقع ان تلك التجمعات والاحتجاجات سلمية.
– وفيما يتعلق بالتساؤل حول مايتردد عن صفقة القرن ، أكد أن الإدارة الأمريكية أعلنت أنها خطة شاملة لحل أزمات المنطقة بما فيها الصراع الفلسطيني /الإسرائيلي، وبعد الإعلان عن تلك الصفقة زار جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام لمنطقة الشرق الأوسط جيسون جرينبلات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولكن لم يتم الافصاح عن أية تفاصيل، وهناك تحيز أمريكي واضخ للطرف الإسرائيلي والجانب الفلسطيني لن يقبل الصفقة إذا لم تكن في صالحهم ، ولم تؤخذ المبادئ الفلسطينية في الاعتبار، ومن المتوقع ألا تلبي تلك الصفقة احتياجات الجانب الفلسطيني، كما أنه إذا ماقام ترامب بتنفيذ قراره بفتح السفارة الأمريكية في القدس فالقادة الفلسطينيين والعرب لن يتفاوضوا في الأساس حول بنود الصفقة .
وحول ملف المصالحة أكد على أن هناك زيارات مكوكية ودعوة مصرية لعقد اجتماع يجمع الفرقاء الفلسطينيين على طاولة المفاوضات لتقريب وجهات النظر ولكن هناك تعقيدات تتعلق برفض حماس تسليم السلطة للمجلس الأعلى الفلسطيني، وسيطرة السلطة على كافة مظاهر الحياة في القطاع وخضوع الدولة الفلسطينية لحكومة واحدة.
– وحول تساؤلها حول مدى إحتمالية استمرار الانقسام الفلسطيني، أكد على أنه منذ 2007 وهناك هذا الانقسام وحكومتين في غزة ورام الله ، وقد بذلت مصر العديد من الجهود لحل الأزمة خاصة ان استمرار الانقسام هو في صالح إسرائيل، معرباً عن أمله ان يؤدي القرار الأمريكي في توحيد الفرقاء الفلسطينيين وإدراكهم خطورة استمرار الانقسام.
– وفيما يتعلق بالحل المتوقع للانقسام الفلسطيني، أوضح أن هناك 3 بدائل لدفع عملية السلام:
1- ضرورة استمرار المواجهات والاحتجاجات السلمية في المناطق الفلسطينية للحصول على الدعم الدولي .
2- لابد من حشد المجتمع الدولي للحصول على الدعم للسلطة الفلسطينية وهناك محاولات فلسطينية لتقديم مقترح بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة (التدويل).
3- الطريقة الفعالة هو ضرورة العمل على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، والآلية لذلك هي عقد مؤتمر دولي حتى يتم استئناف المفاوضات فعلياً وبعد ذلك يتم جلوس الأطراف للتحاور واستئناف المفاوضات دون أية شروط مسبقة .
– وحول الوضع في المنطقة أكد أن إسرائيل ستستمر في سياساتها في سوريا وستستمر الضربات واستهداف المواقع الإيرانية في سوريا لأنها ترى أن استمرار التواجد الإيراني في سوريا يهدد الأمن القومي الإسرائيلي ، منوهاً لأنه يرى أن ذك يتم بتنسيق روسي إسرائيلي بأن كل هدف إيراني يهدد الأمن القومي الإسرائيلي يكون لإسرائيل الحق في قصفه، خاصة وأن موسكو لاترغب بمزيد من السيطرة الإيرانية والتمدد على الأراضي السورية.
– وحول تساؤلها عن سبب الخلاف الروسي / الأمريكي حول سوريا خاصة وأن الدولتان ترى في إيران خطر ، أكد على أن العلاقات الإسرائيلية الروسية قوية للغاية، وفي 2015 عندما قررت روسيا التدخل في سوريا زار نتنياهو الرئيس الروسي للحصول على وعداً روسياً بالموافقة على قصف أي هدف يهدد إسرائيل .
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن إسرائيل سترفض أية مؤتمرات دولية، خاصة وأن المنطقة ستواجه العديد من الصعوبات والتحديات ولايوجد مايجبرها على التفاوض ، ولكن لابد من دفع عملية التفاوض خاصة وان عدم استمرارها لن يؤدي لسلام المنطقة.
وعلق اللواء الدويري، أنه من المتوقع أن ترفض إسرائيل، لكن لابد من التحرك ودفع المفاوضات والتحدث في كافة القضايا الجوهرية ، لأن الاستسلام سيمثل مفتاحاً لاستمرار إسرائيل في سياساتها ، ودراسة صفقة القرن بشكل جيد وتحديد مالايمكن قبوله والتفاوض بشأنه ومايمكن رفضه وتعديله.وقد أعلن أبو مازن أنه لامانع من استئناف المفاوضات وهي دعوة للسلام تكذب مايعلنه نتنياهو بأن أبو مازن يرفض المفاوضات، ولابد من استمرار الدفع الفلسطيني للمفاوضات التي بدأت منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 وحتى عام 2014، والتحدث مع حركة حماس وتشجيعها على خوض الانتخابات ولو فازت بها تسيطر على الوضع هناك.