محضر مقابلة اللواء إبراهيم الدويري مع الوزيرة المفوضة لسفارة الصين بالقاهرة السيدة/ ليو يونج
مايو 9, 2018مشاركة السفير عزت سعد في أعمال الندوة الدولية الرابعة حول الحوكمة الحديثة في الفترة من 14-15 مايو 2018- بكين
مايو 15, 2018
بناء على دعوة جمعية الصداقة الصينية زار وفد المجلس الصين في الفترة من 7 الي 11 مايو 2018بناء على موافقة مجلس الادارة حيث تشكل الوفد من السادة السفراء : د. منير زهران، هشام الزميتي ، عزت سعد وعلى الحفني . ومرفق قائمة أعضاء الوفد الصيني برئاسة السيد / Chen Zhimin رئيس الجمعية الصينية للصداقة وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب مدير لحنة الشئون الاجتماعية والقانونية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني و تضمن برنامج الزيارة المشاركة في ندوة عن ” القضايا الاجتماعية المصرية / الصينية … الاستقرار والتنمي.
1- في الكلمة الافتتاحية التي القاها السفير د. منير زهران أشار الي العلاقات التي تربط البلدين والشعبين منذ خمسينات القرن الماضي وتطورها الي المرحلة الاخيرة منذ تولي الرئيس السيسي للسلطة في عام 2014 والزيارات المتبادلة بين الجانبين ، وعلى قمتها الزيارات الاربع التي قام بها الرئيس السيسي للصين وزيارة الرئيس شي جيبنج لمصر عام 2016 ، والآفاق التي فتحتها الزيارات المتبادلة من تعميق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات .
أشار السفير منير زهران الي التطور الذي شهدته مبادرة الحزام والطريق التي اطلقها الرئيس الصيني عام 2013 والتي أصبحت لا تشمل فقط الطريق البري الذي يعبر الصين الي الغرب عن طريق جمهوريات آسيا الوسطي والطريق البحري الذي يمتد من بحر الصين لجنوبي غرب الي المحيط الهندي الي بحر العرب ثم البحر الاحمر والي أوروبا عبر قناة السويس وانما تطور مؤخر ليتجه شمالاً الي المحيط المتجمد الشمالي بالتعاون مع روسيا في التنقيب عن البترول والغاز وحفر قناة تمتد الي المحيط الهادي ثم جنوباً كطريق اضافي يختصر المسافة للملاحة والتجارة من شمال أوروبا عبر بحر البلطيق والمحيط الاطلنطي ( يشكل منافساً لقناة السويس ، وقد أكد السفير أسامة المجدوب سفير مصر في الصين الي موافقة الحكومة الصينية على هذه المبادرة الجديدة . وان لديها خطط لوضعها موضع التنفيذ ).
2- القي السفير هشام الزميتي أمين عام المجلس كلمة أشار فيها الي الاتي بصفة خاصة : –
• تأكيدات الرئيس الصيني خلال زيارته لمصر وخلال لقاءاته مع الرئيس السيسي على أهمية مصر كشريك استراتيجي في مشروع الحزام والطريق والذي تعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس جزء اساسي منه ، وتشجيعه للشركات الصينية على الاستثمار في المنطقة الاقتصادية وفي العاصمة الجديدة .
• تطابق مواقف مصر والصين فيما يتعلق بمكافحة الارهاب وجهود مواجهة التنظيمات الارهابية بلا تمييز ، وأهمية دور الصين كقوة داعمة للسلام وكعضو دائم في مجلس الامن لاستعادة الاستقرار في الدول التي يمر منها طريق الحرير، وهي افغانستان والعراق وسوريا ، وفي الدول المطلة على الحزام البحري وهي اليمن والصومال وفلسطين وليبيا ومنطقة الساحل الافريقي .
• ان افريقيا ترحب بكونها ضمن اولويات السياسة الصينية الخارجية من خلال مبادرة الحزام والطريق ، وان اعلان قيام منطقة التجارة الحرة القارية في افريقيا في مارس الماضي تجعل القارة جزء اساسي في المبادرة الصينية القائمة في اسس التعاون المثمر لكافة الاطراف. وخلال غداء العمل اوضح السفير الزميتي – ردا على بعض ما اثير في مداخلات الجانب الصيني – ان مصر في طليعة الدول التي تواجه الارهاب ، وان الدول المساندة للإرهاب مثل قطر وتركيا تستخدم اساليب غير محترمة لتشويه الجهود المصرية على أمل ابعاد المستثمرين ورجال الاعمال ومنظمي الرحلات السياحية عن مصر، وانه يتعين على الاعلام الصيني عدم تكرار ما يصدر عن مصادر غير دقيقة ، لأن مصر والصين تخوضان نفس المعركة ضد التطرف والارهاب .
3- من جانبه القي السيد السفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلس كلمة تناول فيها تأثير مبادرة الحزام والطريق في الشرق الاوسط ، من حيث ان الاهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة هي التي تعطي المضمون الحقيقي لهذا المشروع العظيم . وفي هذا السياق تناول مدير المجلس ورقة السياسة الصينية في المنطقة العربية و التي طرحها الرئيس شيي جيبنبنج خلال زيارة للجامعة العربية في يناير 2016 والتي أكدت على ” التعاون العلمي على اساس المنافع المتبادلة بين الصين والدول العربية ” ، وتنامي هذه العلاقات على المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات بحيث باتت الصين شريكاً استراتيجياً مع ثماني دول عربية ، كما وقعت اتفاقات متنوعة مع ست أخري منها التزمت بالتعاون لتطوير مبادرة الحزام والطريق .
كذلك تطرق السفير سعد الي دور البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية ( AIIB) ، والذي يعد المؤسسة التمويلية الرئيسية لتمويل مشروعات البنية التحتية على طول طريق الحرير ، وحقيقة ان ثماني دول عربية أعضاء مؤسسة له على رأسها مصر.
– وعرض السفير سعد الاوضاع الصعبة في منطقة الشرق الاوسط والتي ترجع اساساً الي سوء ادارة عملية السلام والامن الدوليين من قبل الولايات المتحدة الامريكية منذ حرب العراق وحتي الآن مماساهم في ظهور داعش والحرب في سوريا . وشملت الكلمة الحديث عن السياسة الخارجية الحالية للصين في المنطقة والعالم ، والتي تعزز الحوار وتسوية المنازعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الاخرى ، وحرية كل دولة في تنمية نموذجها الاقتصادي والسياسي الذي يتوافق وظروفها الخاصة ، مشيراً في ذلك الي المبادئ التي تحكم مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني خلال قمة منتدي الحزام والطريق التي عقدت في مايو 2017.
4- القي السيد السفير على حسام الدين الحفني ، عضو المجلس ومنسق لجننته الدائمة للشئون الاسيوية . كلمة أشار فيها الي دعم مصر لمبادرة الحزام و الطريق التي أطلقها الرئيس الصيني في عام 2013 لما اثارته من تحفظات في بعض البلدان الغربية و غيرها و دعوتنا بالا تعيق تلك التحفظات مسار المبادرة ، علما ً بأن مصر سوف تدعم الصين في هذا التوجه .
وأضاف أنه من الاهمية بمكان إيلاء اهمية خاصه لقناة السويس كأحد أهم معالم طريق الحرير خاصه و انها تربط ثلاث قارات ومن ثم اهمية التجاوب مع مساعي مصر لجذب الاستثمارات الخارجية عامة و الصينية خاصة ، لتمويل و تنفيذ المشروعات المقامة في اطار خطة الدولة لتنمية محور قناة السويس.
وأوضح السفير الحفني أنه يتعين علي الصين ان تأخذ في الاعتبار عامل هام استجد في الاعوام الاخيرة ، و ذلك من خلال الاكتشافات الضخمة الجديدة للغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية الخالصة بشرق البحر المتوسط و الافاق الواعدة لاكتشافات مماثلة جديدة في مناطق اخري من مصر و خاصة في منطقة البحر الأحمر و جهود الدولة لتحويل مصر لمركز اقليمي و دولي هام للطاقة. كما أكد السفير الحفني ضرورة تكثيف الصين استثماراتها في مجال الطاقة الشمسية و ما يرتبط بذلك من توطين التكنولوجيا المرتبطة بها في مصر و دول أفريقيا ، و هو الأمر الذي سيعزز من تأثير الصين و مصداقيتها لإسهامها في علاج مشاكل الطاقة التي تمثل احد اهم التحديات أمام جهود التنمية في مصر و افريقيا ، كما انها ستسهم في تعزيز الامن و السلم من خلال ايجاد بدائل للحصول علي الطاقة بدلاً من انشاء السدود و ما يرتبط بذلك من تحقيق الهدف من منع النزاعات بين دول المنبع و دول المصب الواقعين علي الانهار الدولية.
أخيراً حذر السفير الحفني من مغبة أنتشار الارهاب و تكاثر الميليشيات التي اصبحت مدججة بالأسلحة الخفيفة و الثقيلة علي حد سواء و خاصه الصواريخ التي سعت ايران في نشرها في الاعوام الاخيرة في المنطقة اتصالاً بأطماعها التوسعية علي حساب دول المنطقة و أمنها و استقرارها . ويرتبط بذلك قيام تركيا باحتلال أراضي في العراق و سوريا اتصالاً بأطماعها التوسعية هي الأخرى و نشر الدولتين للأفكار المتطرفة و تمويلهما ، و غيرهما من الدول كقطر، للميليشيات السابق الاشارة اليها و التنظيمات الجهادية و التكفيرية.
5- خلصت الندوة الي النتائج والتوصيات التالية :
• ان عملية التنمية في أي دولة تتوقف على الاستقرار، وهناك رابطة عضوية بين الاثنين حيث ان التنمية هي ضمان الاستقرار . وفي هذا السياق ، فإن مصر كانت أولي دول المنطقة التي تغلبت على تداعيات الربيع العربي واستعادت استقرارها بعد الحملة الناجحة لمكافحة الارهاب في شبه جزيرة سيناء .
• أبدي الجانب الصيني تفاؤله بمستقبل مصر ، مشيداً بأسس عملية التنمية التي ارساها الرئيس السيسي وما شهده الاقتصاد المصري في السنوات الاخيرة من تعافي وتحقيق معدلات نمو وصلت الي نحو 5% من اجمالي الناتج المحلي ، وهي كلها انجازات لها انعكاسات ايجابية على حركة الاستثمارات الاجنبية المباشرة لمصر ومجمل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها .
• تشهد علاقات التعاون الثنائي المصري / الصيني تطويرات ايجابية منذ ثورة 30 يونيو 2013 والزيارات العديدة من جانب الرئيس السيسي للصين فضلاً عن الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شيي جينبنج لمصر في يناير 2016 . وفي هذا السياق تم التأكيد على الاهمية الخاصة للاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة في ضوء أهميتها بالنسبة للحزام الاقتصادي لطريق الحرير .
• تطرق النقاش الي أوضاع المسلمين في الصين ، لاسيما في اقليم شينجيانج ذو الحكم الذاتي شمال غرب الصين ، حيث اشار الجانب الصيني الي عدم وجود قيود على بناء المساجد هناك وتحسن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الاقليم ، بما لذلك من انعكاسات ايجابية. وقد اهتم الجانب الصيني بالتعرف على العلاقة بين الدين والسياسة في مصر والاليات التي توفرها الدولة المصرية لمكافحة الفقر . وفي هذا الصدد أشار الجانب الصيني الي ان نسبة 25.2% من الصينيين ، اغلبيتهم الساحقة في الريف ، مازالوا يعانون الفقر ، حيث تسعي الدولة الي تطوير الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة لهم .
• اتفق الجانبان على تكثيف تبادل الزيارات بينهما والمزيد من التشاور بشأن قضايا التعاون الثنائي والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .