حلقة نقاشية حول”نتائج مؤتمر ميونخ لسياسات الأمن”
فبراير 24, 2019لقاء رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بأعضاء مجلس الإدارة
مارس 11, 2019
بتاريخ 6 مارس 2019، زار المجلس السيد السفير/صباح زنكنه الأستاذ بجامعة شيراز مستشار وزير الخارجية الإيراني ورئيس مجلس الأعمال (التجاري) الإيراني/ المصري، ومعه السيد/ علي رضا أشرف الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة الإيرانية، يرافقهما السفير/ ناصر كنعاني رئيس قسم رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، بناءً على طلب الأخير، حيث استقبله كلاً من: السفير/ د. منير زهران رئيس المجلس، والسفير/د. عزت سعد مدير المجلس.
بعد كلمات الترحيب بالجانب الإيراني من جانب رئيس المجلس، تناول الضيف الإيراني العلاقات المصرية/ الإيرانية ، حيث ذكر أنه يزور القاهرة للمشاركة في إجتماع الغرفة الإسلامية للتجارة.
وقد تناول اللقاء النقاط التالية بصفة خاصة:
-
أن البلدين وجدا دائماً مساحة للتعاون والتنسيق في القضايا الكبرى في المنطقة والعالم، على حساب العلاقات الثنائية، مشيراً في ذلك إلى قضية البوسنة والهرسك وكذلك موضوعات منع الانتشار النووي عندما تقدم البلدان بمشروع قرار للجمعية العامة عام 1974، بإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي. مضيفاً أن هذا الموضوع مايزال حيوياً حيث تتشارك مصر وإيران في الضغوط التي يمارسها الغرب عليهما لمنعهما من الاستفادة القصوى من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وفقاً للمادة الرابعة من معاهدة منع الانتشار النووي.
-
أن الدول الكبرى لم تقبل بأن تأخذ دول الشرق الأوسط مكانتها اللًائقة وأن تتخطى عقبة التخلف لاسيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مؤكداً أهمية التعاون بين البلدين في هذه المجالات.
-
أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى بالنسبة لإيران، معرباً عن أسفه إزاء عدم استعداد الأمريكيين لحل عادل لها. وفي هذا السياق، حيً ماوصفه بمبادرات الشعب الفلسطيني من أجل فضح الأساليب الإسرائيلية والقتل المتعمد للفلسطينيين، مشيراً في ذلك إلى مسيرات العودة أيام الجمعة في قطاع غزة. وأضاف أن الجميع مطالب بدعم الصمود الفلسطيني في غزة والضفة وهو ماسيؤدي إلى إفشال صفقة القرن، موضحاً أنها تتضمن قنابل موقوتة وأن قبولها سيؤثر سلباً على كل الدول العربية خاصة دول الجوار، وهو مايحتاج إلى تعاون وتنسيق مستمر فيما بين الدول العربية والإسلامية. وخلص الضيف الإيراني إلى القول بأن نجاح صفقة القرن مرهون ببقاء ترامب، وأن تقديرهم أن الدولة العميقة لن تسمح له بالاستمرار.
-
تطرق إلى الأوضاع في اليمن، مشيراً إلى أن تفاقم الصراع فيها جاء بسبب دخول بعض دول المنطقة في حرب ضد بعض المكوٍنات اليمنية لتحقيق بعض المكاسب على الأرض. وأضاف أنه كان هناك حوار بين إيران والدول المعنية حول اليمن قبل تولي الملك سلمان الحكم، ثم تجمًد كل شيء منذ مجيئه، واضاف أن الحوثيين الذين ينظر إليهم كامتداد للإمامة في اليمن، كانوا مدعومين من السعودية وإيران وأن الوضع الآن غريب بالنسبة لهم، مؤكداً أن الحرب والعنف لن يقودان لأي حل وإنما إلى مزيد من الاحتقان في المنطقة. واستطرد فذكر أن إيران منذ البداية بادرت بأهمية الحوار فيما بين اليمنيين أنفسهم بمنأى عن تدخل دول الجوار، إلاً أن تعنُت السعودية والإمارات أدى إلى تغذية وتقوية التطرف في اليمن، ممثلاً في القاعدة وغيرها، والتي تستولي على الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة ودول أخرى لليمن. واختتم بأن بلاده تأمل بأن يسفر حوار ستوكهولم عن نتائج إيجابية.
-
بالنسبة للملف السوري، أشار الضيف الإيراني إلى أن هناك تطابقاً في مواقف مصر وإيران في هذا الشأن، من حيث عدم مشروعية تغيير الأنظمة ونبذ الطائفية. وأنهم يرفضون بشدة احتلال تركيا أي جزء من شمال سوريا وأن وحدة التراب السوري أمر مقدس بالنسبة لهم، مشيراً إلى أن واشنطن تلعب لعبة خطيرة وسيئة باعتمادها على تسليح الأكراد في سوريا، واصفاً ذلك بأنه (وصفة خبيثة) لوحدة سوريا من خلال استغلال المكون الكردي لتهديد السلامة الإقليمية للدول التي توجد فيها مكونات كردية.
-
ارتباطاً بما تقدم، ذكر الضيف الإيراني أن هناك قضايا معلقة في الملف السوري ماتزال تبحث عن حلول مثل الدستور والوضع في إدلب والانتخابات، بجانب التدخلات الإسرائيلية والمنظمات المتطرفة الموجودة على الحدود الإسرائيلية والتي تدعمها إسرائيل من أجل إبعاد إيران عن سوريا.
-
ورداً على سؤالنا عن موقف أكراد إيران، أشار الضيف الإيراني إلى أنهم يعيشون حالة من الرفاهية النسبية وأن لهم ممثلين في البرلمان ومنهم السفراء والوزراء، وإن كان لدى بعض أحزابهم أحلام الدولة الكردية، مشيراً في ذلك إلى أنه بحكم عددهم الكبير في تركيا بالمقارنة بأعدادهم في الدول الأخرى يظل سقف أكراد تركيا هو الأعلى.
-
أشار الضيف إلى زيارة الرئيس الأسد الأخيرة لطهران، مشيراً إلى أنها تدل على متانة علاقات سوريا بإيران وليس فقط بروسيا. وأضاف أن الشركات الإيرانية تقوم بإنشاء وتنفيذ مشاريع كثيرة في سوريا بما فيها البنية التحتية، حيث ذكر أن طهران استثمرت فيها نحو 7-8 مليار دولار أمريكي، وأن هناك استثمارات إيرانية جديدة سيتم ضخها في مجالات النقل البحري والسكك الحديدية والطرق البرية والإسكان والصناعة – بما فيها صناعة السيارات- ومصافي البترول وأن المعارض الإيرانية في سوريا لاتنقطع.
-
من جانبه أشار السفير/ ناصر كنعاني إلى أهمية التعاون والتشاور بين مصر وإيران لتوسيع وتنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية.
-
أشار السفير/ منير زهران إلى أن مصر وإيران يتعاونان منذ عام 1974 بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وأن الولايات المتحدة تخلت تماماً عن قرار 1995 بإنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل من خلال تقديم وعود كاذبة، وهو ماأدى إلى فشل عدد من مؤتمرات المراجعة، وأضاف أن اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر المراجعة لعام 2020 ستعقد في نيويورك أواخر إبريل وأوائل مايو القادم، سوف تكشف مدى تعاون الولايات المتحدة، ومعها روسيا والمملكة المتحدة ، باعتبار الدول الثلاث المودعة حول تنفيذ القرار الصادر في مؤتمر المراجعة عام 1995، وأهمية النظر في تعديل لائحة إجراءات مؤتمر المراجعة وإمكانية إعادة النظر في قرار المد اللانهائي للمعاهدة، على أساس أنه اتخذ في إطار الصفقة قرار إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
-
واختتم بالإعراب عن أمله في أن يقوم الجانب المصري بتسهيل منح تأشيرات الدخول لرجال الأعمال والتجار، بما يسمح بالتواصل بين الجانبين في العلاقات التجارية والإقتصادية.