لقاء السفير الإيطالى بأعضاء المجلس
أبريل 23, 2019صباح الخير يا مصر | السفير عزت سعد يوضح رؤية مصر في تعزيز التعاون المشترك مع الصين
أبريل 28, 2019
-
بدعوة صينية للدول المشاركة فى مبادرة الحزام والطريق لحضور المنتدى الثاني لشبكة التعاون بين المنظمات غير الحكوميةSIRONET 2 ، شارك السفير/علي الحفني – منسق اللجنة الدائمة للشئون الآسيوية، كممثل عن المجلس، في أعمال المنتدى و الذي عقد في بكين خلال الفترة 27/28 إبريل 2019.
-
عقد المنتدى الثاني بعد 17 شهراً من انعقاد المنتدى الأول فى نوفمبر 2017 رغم أنه كان يتعين عقده بعد مرور عامين و ذلك طبقا ً للوثيقة التأسيسية لهذا المنتدى، فيما يبدو وأن الصين كانت ترغب فى تعظيم انعقاد القمة الثانية لمبادرة الحزام و الطريق التى شارك فيها 27 رئيس دولة و حكومة يتقدمهم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفيما يبدو أيضاً أن الجانب الصينى كان يرغب في عقد SIRONET 2 لبحث كيفية التغلب على التعثر الذي اعترى شبكة التعاون بين المنظمات غير الحكومية، وهو التعثر الذي اعترف به كل من رئيس لجنة التسيير و سكرتير عام الشبكة (تولى منصبه من سبعة أشهر أي أن السكرتير العام الذي تم تعيينه عند إنشاء السكرتارية لم يستمر فى منصبه سوى عشرة أشهر) في مأدبة عشاء أقامها الأول على شرف عدد محدود من المشاركين، وكان السفير الحفني من ضمن المشاركين، وذلك صباح 27 إبريل 2019 و ذلك رغم إفادتهما بأن عدد المنظمات غير الحكومية المنضمة للشبكة قد تجاوز الثلاثمائة.
-
شارك فى المنتدى 45 ممثلاً للمنظمات غير الحكومية الأجنبية معظمها من آسيا (بنجلادش ، كمبوديا ، كازاخستان ، قيرغيستان ، لاوس ، ماليزيا ، منغوليا ، ميانمار، نيبال ، باكستان ، سيريلانكا) و بعضها من إفريقيا ( مصر ، إثيوبيا ، كينيا ، جنوب إفريقيا، تانزانيا، زامبيا) هذا بجانب منظمات من روسيا و نيوزيلانده. وأما عدد المنظمات غير الحكومية الصينية فقد بلغت 130.
-
عقد نائب سكرتير عام الشبكة اجتماع لمجموعة المنظمات الإفريقية المشاركة، شارك فيه السفير علي الحفني، حيث طلب موافاته بالرأي والتقدير مشفوعا ً بالمقترحات بشأن إعطاء دفعة جديدة للشبكة، حيث قام ممثلو المنظمات الإفريقية بما فيهم المجلس المصري للشئون الخارجية، بطرح الآتي:
-
أن المنظمات غير الحكومية في إفريقيا يعاني معظمها من توجس الحكومات الإفريقية بسب تجربة التعاون السابقة السيئة مع الدول الغربية والتي اقترنت بضغوط و تدخلات و إملاء شروط من قبل تلك الدول .
-
أن المنظمات غير الحكومية في إفريقيا يعانى معظمها من عدم توافر دعم حكومي وأن توافر فهو محدود جدا ً، و معظمها لايملك الإمكانيات المالية للإنفاق على التعاون الدولى بينها و بين مثيلاتها فى الدول الأخرى.
-
أن هناك دول لاتزال التشريعات الخاصة بوضع و نشاط المنظمات غير الحكومية محل دراسة من قبل برلماناتها وهو الأمر الذي يؤثر على ذلك النشاط في الوقت الراهن.
-
أن سكرتارية الشبكة المتواجدة في بكين والتي تتولى الصين إدارتها غير مفعلة حتى الآن، فلا يوجد موقع لها على الإنترنت، و لم تحقق الغرض من ربط كافة المنظمات غير الحكومية المشاركة في الشبكة.
-
أننا لم نشهد انعقاد أي من اللجان الإقليمية التي أشارت إلى إمكانية عقدها الوثيقة التأسيسية للشبكة وأن هناك حاجة لعقدها إفريقيا ً لربط المنظمات غير الحكومية الإفريقية بعضها بالبعض الآخر وبمثيلاتها الصينية وأننا نعول على دعم الجانب الصيني لعقدها(أعرب رئيس لجنة التسيير في مأدبة العشاء المشار إليها بعاليه أنهم لم يتلقوا أي عرض إفريقي بعقدها في إحدى العواصم أوالمدن الإفريقية حيث عقب رئيس جمعية الصداقة التنزانية الصينية الذي كان مشاركا ً في المأدبة بأنهم يسعدهم استضافة الإجتماع الأول للجنة الإفريقية بل ويمكنهم التنسيق فى ذلك مع أوغندا للاتفاق على أي من العاصمتين يمكنها استضافة ذلك الاجتماع.
-
اتصالاً بذلك فلقد عرض رئيس مركز الأبحاث المعاصرة للصين وسفير نيوزيلانده الأسبق لدى الصين أن يتم النظر في استضافة الدول الأعضاء بالمبادرة لاجتماعات لجنة التسيير انطلاقا ًمن القناعة بأن مبادرة الحزام والطريق لا تقتصر ملكيتها الآن على الصين ولقد عقب رئيس لجنة التسيير في المأدبة المشار إليها إلى أنهم لا يمانعون حتى في انعقاد منتدى الشبكة الذي يعقد للمرة الثانية في بكين في أي من البلدان الأخرى.
-
شارك وألقى الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية وزير الشؤون الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كما ألقى رئيس لجنة التسيير كلمة في هذه الجلسة، وكان هناك متحدثين اثنين في افتتاح المنتدى أحدهم وزيرة المرأة والطفولة والمواطنة في نيبال كما طلب من السفير الحفني المشاركة بكلمة نيابة عن المنظمات غير الحكومية الأجنبية وهو ما رحبت به ( يمكن الاطلاع على نص الكلمة باللغة الإنجليزية على موقع المجلس على شبكة الإنترنتecfa-egypt.org).
-
عقدت جلسات ثلاث بالتوازي للمجموعات الإفريقية، و الوسط و الجنوب آسيوية، و الجنوب شرق آسيوية بمشاركة من لفيف من ممثلي المنظمات غير الحكومية الصينية حيث تضمنت أجندة الجلسة المخصصة للمجموعة الإفريقية الموضوعات التالية:
-
سمات المنظمات غير الحكومية الإفريقية و دورها في الحوكمة الاجتماعية.
-
الاحتياجات الأساسية للدول والشعوب الإفريقية وتجربة المنظمات الإفريقية في مجال التعاون الدولي، وفي هذا الصدد، ألقى السفير الحفني كلمة حول هذا الموضوع (مرفق نصها باللغة الانجيزية على موقع المجلس على شبكة الإنترنت).
-
كيفية تحقيق مزيد من التبادل و التعاون بين منظمات المجتمع الأهلي لتحقيق هدف الشبكة من تعزيز الترابط بين الشعوب، و المقترحات المطروحة لتنمية التعاون فى إطار الشبكة.
-
ترأس نائب سكرتير عام الشبكة الجلسة الختامية حيث تم عرض خلاصة النقاش فى الجلسات الجغرافية الثلاث المشار إليها في البند السابق وألقت الكلمة الختامية رئيسة شبكة بكين للمنظمات غير الحكومية للتعاون الدولي، والتي عكست ما أكد عليه الرئيس الصيني في ختام قمة منتدى مبادرة الحزام و الطريق من حيث ضرورة تحقيق مزيد من الترابط بين الشعوب حيث أنه النواة الرئيسية لأي تعاون اقتصادى أوتقني أوغيره يتم في إطار المبادرة سواء بين أعضائها أوبين الدول التي عقدت صفقات للتعاون في إطارها. ومن ثم فقد كانت فرصة للجانب الصيني أن يؤكد على ضرورة نجاح تجربة شبكة تعاون المنظمات غير الحكومية رغم تعثرها فى مرحلتها الأولى وذلك على أرضية من الاستماع بشكل أفضل لمقترحات المنظمات الأجنبية المشاركة بل والتجاوب مع بعض هذه المقترحات.
-
أعلن رئيس جمعية الصداقة التنزانية الصينية في الجلسة الأخيرة عن اتفاقه وممثلي المنظمات الأفريقية لدول شرق و جنوب القارة المشاركين فى منتدى الشبكة ( تنزانيا ، إثيوبيا ، كينيا ، زامبيا ، جنوب أفريقيا ) على إنشاء سكرتارية مشتركة للمنظمات غير الحكومية فى شرق و جنوب القارة لتحقيق الترابط بينها و بحيث وإذا ماأرادت منظمات المناطق الإفريقية الأخرى فيمكنها إنشاء سكرتاريات خاصة بمناطقها كمنطقة شمال إفريقيا.وأكد سيادته بأنه قام بالتشاور مع ممثلي المنظمات في تلك الدول أثناء تواجدهم فى بكين. و يؤكد مثل هذا التصرف مرة أخرى مدى الترابط على المستوى الشعبي بجانب الحكومي بين دول جنوب الصحراء و خاصة في منطقتي الشرق والجنوب الإفريقي حتى أن وجود ممثل لمنظمة غير حكومية من مصر دولة الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي لم يحول دون هذا التوجه الذي لا يعكس مدى الوحدة و الترابط الإفريقي المفترض و خاصة لدى حضور منتديات تعقد خارج إفريقيا.