«المصري للشئون الخارجية»: رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي فتحت عهدا جديدا من التنمية
يوليو 10, 2019وفد من المجلس الفيدرالي الروسي
يوليو 16, 2019
بتاريخ 15 يوليو 2019 زار المجلس، بناء على طلبه، السفير Raimundo Robredo Rubio مدير عام الإدارة الإفريقية جنوب الصحراء بالخارجية الاسبانية ومعه سكرتير أول السفارة بالقاهرة. وقد حضر اللقاء من جانب المجلس السادة السفراء/ د. منير زهران رئيس المجلس ود.عزت سعد مدير المجلس ومروان بدر منسق الشئون الإفريقية بالمجلس.
-
ذكر الضيف الاسباني أنه في زيارة خاطفة للقاهرة، حيث التقى صباح اليوم بكل من السفراء عمرو رمضان مساعد الوزير للشئون الاوروبية وابو بكر حفني مساعد الوزير للشئون الافريقية وأسامة شلتوت مساعد الوزير لشئون السودان، حيث تم تبادل وجهات النظر حول مجمل الاوضاع في القارة الإفريقية، لاسيما في منطقة القرن الإفريقي وفرص التعاون الاسباني / المصري في القارة، مشيراً إلى أنهم اعتمدوا استراتيجية للتعامل مع افريقيا في المرحلة القادمة، خاصة في ضوء تعاظم اهتمام الشركات الإسبانية بالعمل هناك بنفس الاهتمام بنشاطها في منطقة أمريكا اللاتينية. وأضاف :
-
– أن لديهم إدارتين للتعامل مع إفريقيا هما : إفريقيا جنوب الصحراء والتي يديرها، وإدارة أخرى للشرق الاوسط وشمال إفريقيا تديرها زميلة له ترافقه في الزيارة (لم تحضر لارتباطها بلقاءات أخرى).
-
– أن لديهم نحو 1000 من الجنود الاسبان المشاركين في قوات لحفظ السلام في بعض الدول الإفريقية مثل مالي ( لدعم القوة الفرنسية ) وإفريقيا الوسطي والجابون وجيبوتي، فضلاً عن حضور بحري في خليج عدن وباب المندب لأغراض مكافحة القرصنة.
-
– اهتم الضيف بالتعرف من جانبنا على التطورات في منطقة القرن الإفريقي والتحديات التي تواجه المنطقة والدور الذي يمكن للاتحاد الأوروبي وإسبانيا القيام به في هذا الشأن. كذلك تساءل عن رؤيتنا للأوضاع في السودان وفي إثيوبيا وفي منطقة الساحل.
-
استفسر السفير/ د. منير زهران من الضيف الاسباني عن تقديرهم للاتفاقية القارية للتجارة الحرة في افريقيا التي دخلت حيز النفاذ قبل أيام، حيث ذكر أنها خطوة هامة لتعزيز التجارة البينية فيما بين دول القارة، إلا أن هناك الكثير من العراقيل والعوائق الجمركية وغير الجمركية التي تواجه مسألة وضع هذه الاتفاقية موضع التنفيذ، مشيراً إلى أن الاتحاد الإفريقي لديه سجل حافل من الطموحات والتطلعات التي غالباً ما يصعب تحقيقها ومنها الاتفاقية الأخيرة، موضحاً أن اتفاقات الجماعات الاقتصادية الإفريقية دون الإقليمية لا تعمل بالقدر المطلوب. وقد اقترح الضيف الإسباني انشاء أمانة لوضع الاتفاقية موضع التنفيذ، خاصة وأنها مجرد خطوة على طريق طويل.
-
تعليقاً على تطورات العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، بعد تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء، ذكر أن النزاع الحدودي بين البلدين لم يحل بعد، وأن الاتفاق الذي أعلن عن توقيعه في هذا الشأن لم يوقع بعد، مضيفاً انهم يقدرون أن ذلك قد يثير ردود فعل سلبية ضد آبي أحمد داخلياً، وأيضاً ضد أفورقي الذي يفقد مبرر استمراره في السلطة بتوقيع هذا الاتفاق. وقد رد السفير مروان بدر بأنه يعتقد العكس حيث لن يؤثر ذلك التوقيع على استمرار أفورقي، خاصة وان حكم التحكيم بشأن هذا النزاع صدر منذ سنوات لصالح اريتريا إلا أن تحيز المجتمع الدولي، وبالتحديد أوروبا الغربية والولايات المتحدة، لصالح اثيوبيا وسياساتها قد منع من تنفيذ هذا الحكم.
وقد أقر السفير الإسباني بالفعل بأن هناك نوع من التهاون من قبل المجتمع الدولي تجاه بعض الدول ، ومنها إثيوبيا، والتشدد ضد البعض الآخر، مشيراً إلى أن ذلك كان محل حديث بينه وبين سفيرهم الحالي في القاهرة، حيث عملا معاً في جنوب افريقيا.
-
أضاف أن ما يهمهم هو استقرار إثيوبيا، وبالتالي يدعمون آبي أحمد في هذه المرحلة الانتقالية، وهو ما لا يعني دعمهم لكل السياسات الإثيوبية، كذلك فإنهم لا يؤمنون بقرن إفريقي قاصر فقط على الصومال وإثيوبيا. وقد نوه الضيف الإسباني إلى أنهم يرغبون في أن يتحمل مجتمع المانحين جميعاً أعباء تمويل قوة حفظ السلام في الصومال التي يمولها الاتحاد الأوروبي بنسبة 100% معرباً عن أسفه إزاء عدم اهتمام بعض المانحين، مثل دولة الامارات العربية المتحدة، بالسلامة الإقليمية ووحدة الأراضي الصومالية، مضيفاً أن إسبانيا لديها اهتمام أكبر بمنطقة الساحل القريبة، وأنهم على قناعة بأهمية تقليص التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي لقوة حفظ السلام في الصومال، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
-
ارتباطاً بما تقدم علق السفير مروان بدر بأنه بحكم عمله في السابق سفيراً في كل من كينيا وإثيوبيا، يود التأكيد على أن هذه الأخيرة لا ترى مصلحة لها في استقرار الصومال، على عكس كينيا، وتعمل على الإبقاء عليها مقسمة إلى ولايات، وأنه يقدر أن تقليص النفوذ الاثيوبي في الصومال سيعيد الأمن والاستقرار الي هذه الدولة. وقد جاء تعليق السفير بدر على ما ذكره الإسباني بأن كينيا تعزز علاقاتها بجوبا لاند الصومالية على الحدود معها، بينما تدعم الإمارات صوماليلاند، وهو ما يعوق عودة الاستقرار لهذا البلد.
وقد خلص السفير بدر إلى القول بأن كل ذلك يؤكد أن منظمة إيجاد هي تجمع إقليمي غير فعال في ضوء هيمنة إثيوبيا عليها واستخدامها لخدمة مصالحها.