التوتر الامريكى الايرانى
أغسطس 24, 2019المشاركة في ورشة عمل حول كتاب أبيض بشأن الدفاع الوطني الصيني
أغسطس 25, 2019
بتاريخ 25 أغسطس 2019، قام سفير الصين الجديد لدى مصر Liao liqiang، ومعه اثنين من معاونيه، بزيارة مجاملة للمجلس، بناءاً على طلبه، حيث استقبله رئيس ومدير المجلس السفير/ د. منير زهران والسفير/د. عزت سعد، والسفير/ علي الحفني منسق اللجنة الدائمة للشئون الآسيوية بالمجلس.
-
بعد ترحيب رئيس المجلس بالضيف، وتأكيده على عمق وأهمية العلاقات المصرية الصينية وتقدير مصر للدور الصيني في الشئون العالمية، أعطى الكلمة للسفير الذي أشار إلى ما يلي بصفة خاصة:
-
أشاد بالعلاقات الصينية المصرية وما وصلت إليه، منوهاً في ذلك إلى الزيارات الست للرئيس السيسي لبلاده والتفاعل الواضح بين القيادة في البلدين.
-
أشار السفير إلى أنه ليست لديه خبرة كبيرة في قضايا الشرق الأوسط ومشكلاته (عمل سفيراً في السنغال)، وأنه يتطلع لتعاون المجلس ودعمه للنهوض برسالته سفيراً لبلاده في مصر، منوهاً في ذلك إلى أنه يعلم أن علاقات المجلس بالسفارة قوية ومتينة منذ سنوات.
-
اهتم السفير بالاستماع إلى وجهة نظر المجلس بشأن علاقات بلاده بالولايات المتحدة الأمريكية.
-
أشار السفير عزت سعد إلى أن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة هي مسلسل من الأخطاء، لاسيما منذ تولي ترامب الذي تختلف أولويات إدارته مع مقتضيات سلام واستقرار المنطقة، سواء فيما يتعلق بالانحياز المطلق والدعم غير المحدود لإسرائيل على حساب الفلسطينيين والعرب، أو إلقاء مسئولية ما يجري في المنطقة على عاتق إيران التي يحشد كل أنواع الدعم ضدها. وأضاف أنه نتيجة لهذه السياسات، وغيرها من سياسات ترامب المعروفة بشأن الهجرة وعنصريته الواضحة، فقد زادت المشاعر المعادية للأمريكيين في المنطقة، وأن الظروف مهيأة لمزيد من التعاون بين الصين ودول المنطقة التي تشغل مكانة رئيسية في استراتيجية الصين ارتباطاً بمبادرتها المعروفة بالحزام والطريق.
-
فيما يتعلق بالتوتر الصيني / الأمريكي، فهو يتعلق أساساً بما يجري في منطقة آسيا والمحيط الهادي ذات الأولوية للصين، وكذلك الولايات المتحدة، ارتباطاً بمشكلات ثلاث هامة هي : بحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية ومضيق تايوان.
و أشاد السفير سعد بحكمة الصين ودبلوماسيتها الهادئة في التعامل مع المشكلات الثلاث، خاصة وأن الحرب ليست في صالح أحد.
-
تناول السفير علي الحفني تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أنها اتخذت بعداً جديداً منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، حيث انتقلت العلاقات من تعاون استراتيجي إلى شراكة استراتيجية شاملة، مضيفاً أن مهمة السفير الجديد ستكون صعبة في ضوء توقع المزيد من الزخم في علاقات البلدين، بما سيزيد من مساحة قاعدة المصالح المشتركة بينهما.
وقد نوه السفير الحفني إلى الحاجة إلى آفاق ومجالات جديدة للتعاون، مشيراً في ذلك إلى قرب افتتاح المتحف المصري الكبير العام القادم بدعم تمويلي ياباني وتجربة اليابانيين الناجحة في مجالس التعليم الأساسي والتي تسعى مصر إلى الأخذ بها . وأضاف أن الشركات الصينية تقوم، بدورها، يعمل ممتاز في العاصمة الإدارية الجديدة، لكننا نتوقع المزيد.
-
أشاد السفير/ د. منير زهران بدبلوماسية الصين الحكيمة والهادئة في تناولها للتوترات التي تثيرها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك بالنسبة للمشكلات الأخرى الإقليمية والدولية، مشيراً في ذلك إلى قضية نزع السلاح النووي والموقف القوي للوفد الصيني خلال أعمال الدورة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي.
وقد أشار السفير زهران إلى أنه من المهم متابعة المواقف المؤسفة لإدارة ترامب، خاصة بعدما ذكر أن الله اختاره لكي يتصدى للصين في حرب تجارية.
-
وجه السفير الشكر للمجلس على استقباله مؤكداً حرصهم على تطوير علاقاتهم بمصر في جميع المجالات، وأنهم بصدد اقتحام مجالات تعاون جديدة، مشيراً في ذلك إلى الاتفاق على تجميع أقمار صناعية، كما التقى مؤخراً بالدكتور طارق شوقي وزير التعليم، معرباً عن أمله في تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة ثانية.
وفي الختام أعرب السفير عن تطلعه للتواصل مع المجلس في المرحلة القادمة.