أسمحوا لي ان اعرض بعض النقاط التي اري انها ترتبط بهذه القضية …
أولاً : انه لم يعد من الممكن معالجة هذه القضية التي باتت عابرة للاقاليم والحدود ، واكتسبت صبغة عالمية ، في اطار القرار رقم ١٣٢٥ ، والذي اري انه قد مر زمن طويل عليه ، ادخلت علي القضية نفسها عدد من المتغيرات التي يصعب اغفالها ( تطورات دولية واقليمية / تحديات جديدة لم تكن قائمة عند صدور القرار / عدد من الوثائق التي جري ضمها للقرار علي مدي السنوات المنصرمة : قرارات ذات صلة ، قرارات مكملة ، تقارير متابعة لامين عام الامم المتحدة حول الاجراءات التي اتخذها لتنفيذ التكليفات الخاصة به في اطار القرار ١٣٢٥ وكذلك ما قامت به المنظمات الاقليمية الاخري .
ثانيا : التطورات التي طرأت علي مفهوم الامن والسلم ، واتساع النطاق الذي يمكن فيه تطبيق هذا المفهوم حاليا ، وكذلك التحديات الجديدة التي يمكن ادخالها علي حزمة العوامل المهددة للامن والسلم بمستوياته الوطنية والاقليمية والدولية ومنها التحديات الخاصة المرتبطة بالقضايا البييية وتغير المناخ ، واخيرا قضية الاوبئة والامراض ، ولعل جائحة كورونا والتي مازالت تعاني منها ومن اثارها اغلب دول العالم ، تمثل نموذجا فريدا لنوع من تهديدات الامن والسلم ،التي لم يواجه مثلها المجتمع الدولي بشكله الحديث ، والتي لم يتم التعرف علي كافة جوانبها ، او الاسباب التي ادت اليها وكيفية تلافي تكرارها حتي الان …
ثالثا : الاشكالية الخاصة بالاعتراف بأن للمرأة دورا حقيقيا في الاجندة الخاصة بالأمن والسلام في مفهومه الموسع وملامحه المتعددة ، ومدي استعداد الدول والمجتمعات للإتاحة الفرصة للمرآة والفتاة للقيام بهذا الدور بشكل حقيقي علي الارض وليس لمجرد سد خانات ، او تحسين الصورة وتجميلها ..الي جانب مدي وعي المرأة نفسها ،في مختلف دوائر تواجدها ،بأهمية دورها ، والمطلوب منها ازاء تلك التحديات ، وتحديد اولويات عمله .
رابعا واخيرا:
في تقديري المتواضع، ان دور المراة ، ووفقا لنوع التحديات ،يمكن ان تقوم به في المجالات التالية :
١. الرصد
٢. التنبيه المبكر لاحتمالات حدوث أزمة والتواصل مع الاطراف الاخري المعنية ، سواء علي المستوي الوطني او الاقليمي او الدولي .
٣. الاسهام في عمل تقدير للموقف المرتبط بالازمة أولا بأول تجنبا للتقليل من أهميتها او المبالغة في خطورتها.
٤. الاعداد للوقاية ثم للمواجهة.
دور المراة حال وقوع أزمة تهدد السلم والامن:
*المشاركة في عمليات المتابعة وتقدير الموقف وتطوراته اولا باول .
* المشاركة في المراحل والاساليب المختلفة لادارة الازمة ثم في مراحل الحل: (التوعية والإعلام والتهدئة في الداخل والخارج؛ المشاركة في المساعي الحميدة ، والتفاوض )المشاركة في ادارة تجمعات الحماية او الاغاثة سواء في معسكرات اللاجئين ، او مناطق العزل الصحي علي سبيل المثال …
* المشاركة في خطط البناء وإعادة الاعمار واعادة التأهيل المادي والمعنوي فيما بعد الازمة …
*أرسلت للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الجهة الداعية للمجلس للمساهمة.
