المستشار عدلى منصور
يونيو 30, 2021حوار مائدة مستديرة حول “التعاون المصرى – الروسى: الآفاق والتحديات”
يوليو 5, 2021
ذكر رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية فى القاهرة السيد ناصر كنعانى أن هناك ما سماه بـ “ركود كبير فى العلاقات المصرية الإيرانية” لأسباب لا يفهمونها. جاء ذلك خلال زيارته المجلسَ المصرى للشئون الخارجية، ومعه عضو من المكتب، بناء على طلبه، فى 4 يوليو 2021 وبرر كنعانى ما ذكره بالآتى:
1- أشار الضيف الى أنه فى الوقت الذى يحرص فيه الجانب الإيرانى على إرسال برقيات التهنئة الروتينية لنظيره المصرى، سواءَ من القيادات التنفيذية أو البرلمانية، يلاحظون تجاهلاً تاماً من جانب مصر فى هذا الشأن، مشيراَ إلى أن رسائل تهنئة عديدة وصلت الرئيس الإيرانى الجديد من العديد من الدول؛ بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة وملك الأردن وسلطان عمان وأمير الكويت؛ ولم تصلهم رسائل تهنئة من مصر والسعودية.
وقد أوضح كنعانى أنهم كانوا حريصين على إيفاد ممثل خاص من الجانب الإيرانى؛ لتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتولى منصبه، قبل سبع سنوات.
وعاد كنعانى إلى مسألة برقيات التهنئة فيما بين البلدين، مشيراً الى أن المشاورات جارية حالياً لتشكيل حكومة ايرانية جديدة، وأن نجاح الرئيس الجديد إبراهيم رئيسى فى ذلك قد يكون مناسبة لتوجيه رسالة تهنئة له من السيد رئيس الجمهورية المصرى، مشيراً إلى أن مصر وايران قوتان إقليميتان، وأن التعاون بينهما مهم ورئيسى ومفيد للمنطقة
2- أشار إلى انه بالرغم من لقاءاته العديدة بالمسئولين فى وزارة الخارجية على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلا أنها لم تنتج المخرجات التى كانوا يأملونها. وأضاف انه بدلاً من مناقشة مختلف جوانب علاقات بلاده بمصر بشكل شامل واستراتيجى، فقد اقتصرت جهوده ولقاءاته على معالجة بعض المشاكل التى تحدث من حين لآخر.
3- فى السياق عاليه، أشار كنعانى إلى أنه كان قد قدم، قبل عامين، اقتراحاً باستقبال وفد إيرانى برئاسة مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والإفريقية للتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أنهم تقدموا باقتراح آخر بعقد لقاءات على مستوى الوزيرين أو الوزارتين، والتركيز فى ذلك على القضايا الإقليمية، وأنهم أبلغوا مقترحاتهم هذه لقسم رعاية المصالح المصرية فى طهران، بما فى ذلك أجندة بالقضايا المشتركة التى يمكن للجانبين مناقشتها.
4- ارتباطاً بما تقدم، ذكر كنعانى أنه قدم نسخة من الأجندة للسيد السفير مساعد الوزير(المصرى) للشئون الآسيوية لتذكيره بالموضوع، حيث وعد بعرض الأمر على رئاسته والرد عليه، إلا أنه لم يأتهم حتى الآن.
5- ذكر كنعانى أن معدل التبادل التجارى بين البلدين تراجع من 500 مليون دولار الى 250 مليون ثم الى 10 ملايين دولار مؤخراً.
وأشار كنعانى إلى أنه ارتباطاً بالتشكيل الوزارى، سوف يبرزون اهتمامهم بفتح قنوات الحوار مع مصر، حول سوريا واليمن وأيضاً القضايا الثنائية والاقليمية، بجانب العلاقات الاقتصادية والتجارية.
ومن ناحية أخرى، قال كنعانى: إن علاقاتهم بالسعودية تتخذ منحى ايجابياً، ويجرى حوار بناء بين البلدين، ما بين العراق وعمان، وعقدت الجولة الثالثة منه مؤخراً. وأضاف أنه رغم الخلافات حول قضايا عديدة إلا أن الحوار ماض قدماً.
وأكد كنعانى مجدداً دعوة المجلس الإيرانى للشئون الخارجية للمجلس المصرى؛ لعقد حوار مائدة مستديرة –سواءً بشكل مباشر أو افتراضى- حول الجوانب المختلفة للعلاقات بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ مشيراً إلى أن المجلس يترأسه السيد كمال خرازى وزير الخارجية الإيرانى الأسبق، ويعمل تحت إشراف المرشد الأعلى الإيرانى كمركز استشارى فى الشئون الخارجية.