مفتى كوسوفو: ضرورة إقامة علاقات دبلوماسية مع مصر

ذكر مفتى كوسوفو/ نعيم ترنافا أنه بالرغم من بعض التبادلات الثقافية بين كوسوفو ومصر- استناداً لعدد من اتفاقيات التعاون فى الثقافة والشباب والرياضة وأيضاً مع مكتبة الإسكندرية- إلا أن ما يهم هو إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين، وإقامة سفارة مصرية فى كوسوفو.

وأعرب المفتي عن أمله فى أن يكون هناك حضور مصري عربى فى كوسوفو، مشيراً أنه لا توجد أى سفارة عربية مقيمة في كوسوفو، وأنهم يأملون أن تتخذ مصر هذه الخطوة الرائدة؛ حيث ستحذو بقية الدول العربية حذوها.

جاء ذلك خلال زيارة مفتى كوسوفو للمجلس المصرى للشئون الخارجية، فى 5 أغسطس 2021، بناءً على طلبه، ومعه السفير أبو بكر إسماعيل ومستشار المفتى، حيث لمس الحديث النقاط المذكورة.

وفى هذا السياق، اقترح السفير أبو بكر إسماعيل قيام أحد نواب وزير الخارجية بزيارة القاهرة، وإجراء مقابلات مع كبار المسئولين في مصر؛ لشرح تطورات الأوضاع فى كوسوفو- بعد تشكيل حكومة جديدة- وعلاقات كوسوفو الدولية ومستقبل علاقاتها بمصر.

وذكر السفير أنه، منذ عام ٢٠١٤، لم تتم دعوتهم للمشاركة في الدورات التدريبية، التى ينظمها معهد الدراسات الدبلوماسية بالقاهرة، وأنهم اقترحوا تحمل تذاكر السفر، وأن يتحمل الجانب المصرى الاستضافة، إلا أنه لم يردهم رد؛ مضيفاً أنه منذ زيارة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق لهم ومعه أحد الصحفيين- قبل ثلاث سنوات- لم يقم أحد بزيارتهم.

وفى إطار مقارنة علاقات الدول مع كوسوفو، أشار المفتى إلى أن صربيا لديها مكتب تمثيل سياسى في كوسوفو، وكذلك روسيا، التى ما تزال تقود حملة ضد الاعتراف بكوسوفو بما يتيح عضويتها فى الأمم المتحدة والسعى لإجهاض أى محاولات لزيادة عدد الدول المعترفة ببلاده.

وفى تطور آخر، ورداً على استفسار حول آخر تطورات الحوار الجارى بين صربيا وكوسوفو برعاية الاتحاد الأوروبى، أشار السفير أبو بكر إسماعيل إلى أن عملية الحوار هذه ما تزال تراوح مكانها، وأن بلجراد تحاور بسوء نية لإطالة أمد المفاوضات؛ ليبقى الحال كما هو عليه وتعطيل اندماج كوسوفو فى المؤسسات الدولية.

وأضاف أن دول العالم الأرثوذكسى في الاتحاد الأوروبي ما تزال أكثر الدول الداعمة للموقف الروسى (أشار فى ذلك إلى كل من اليونان وسلوفاكيا وأسبانيا).

وذكر المفتى أنه فى زيارة للقاهرة بدعوة من مفتى الجمهورية الدكتور/ شوقي علام؛ للمشاركة فى مؤتمر دار الإفتاء السادس، بعنوان: “مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى: تحديات التطوير وآليات التعاون”؛ مشيراً فى ذلك إلى التعاون الممتد بين مؤسسة الأزهر الشريف وكوسوفو، وامتنانه للجانب المصرى  لدعوته للمشاركة في هذا المؤتمر.