يعنى المجلس المشير طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق
سبتمبر 22, 2021بمناسبة العيد القومي لجمهورية الصين الشعبية رئيس المجلس يؤكد تبادل القاهرة وبكين الدعم بينهما
سبتمبر 26, 2021عرض المجلس المصري للشئون الخارجية الاستراتيجية المصرية فى شبه جزيرة سيناء، على وفد من منظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO)، خلال استقبال المجلس للوفد، بناء على طلب رئيس مكتب اتصال المنظمة فى القاهرة، فى 22 سبتمبر 2021؛ حيث أعرب الوفد عن أنه من المؤسف أن إسرائيل فهمت اتفاقيات التطبيع معها بشكل خاطئ.
ووفد المنظمة، الذى ضم كلاً من: Alan Doyle القائم بأعمال رئيس البعثة و Judy Hylton المستشارة بالمنظمة لشئون الشرق الأوسط والعقيد Andrej CUCVARA رئيس مكتب الاتصال (سلوفاكى) والنقيب Nicolas Rey مستشار المنظمة للشئون المصرية (سويسرى)، اهتم بالاستماع إلى رؤية أعضاء المجلس بالنسبة للقضايا التالية: دور مصر فى المنطقة- وبصفة خاصة فيما يتعلق بالدول التى تستضيف بعثات للمنظمة (الأردن، لبنان، سوريا وإسرائيل وفلسطين المحتلة)- والتطورات الإقليمية الأخيرة ذات التأثير على مصر، وتطورات الأوضاع فى سيناء وقطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر، ضم وفد المجلس السفراء د. منير زهران ود.عزت سعد وعلاء الحديدى، واللواء محمد إبراهيم نائب مدير مركز الفكر للدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المجلس.
وقد تناول النقاش التالى:
-
عرض أعضاء المجلس لأهم ملامح وسمات السياسة الخارجية المصرية، منذ عام 2014 وحتى الآن، واهتمامها الخاص بتنويع خياراتها، والانفتاح على جميع الدول، وإيلاء اهتمام كبير بالقارة الإفريقية، والآليات والأدوات التى طورتها مصر- خلال السنوات الماضية- لتعزيز علاقاتها بدول القارة، لا سيما بلدان حوض النيل. كما عرض الوفد بعض القضايا الإقليمية ذات الأهمية بالنسبة للأمن القومى المصرى والسلم والأمن الدوليين، مثل: السد الإثيوبى والملف الليبى.
وتطرق الحديث إلى حرب غزة غير المتكافئة فى مايو الماضى، ودور مصر فى إيقاف القتال بين إسرائيل وحماس ومبادرتها لاستعادة الهدوء، وتخصيصها 500 مليون دولار كمساهمة مصرية لإعادة إعمار غزة.
-
عرض المجلس الاستراتيجية المصرية فى شبه جزيرة سيناء، مشيراً فى ذلك إلى أنها تقوم على محورين: محور اقتصادى لتعمير وتطوير سيناء، ومحور أمنى. وفى هذا السياق، تمت الإشارة الي أن الدولة المصرية أنشأت نحو 500 مشروع اقتصادى وخدمى فى سيناء منذ عام 2014 بقيمة حوالي 500 مليار جنيه. وبالنسبة للمحور الأمنى، فقد نجحت مصر فى مكافحة الإرهاب فى شبه الجزيرة، وباقى بعض الجيوب فقط، كذلك نجحت مصر فى تأمين حدودها مع قطاع غزة، من خلال التنسيق مع حماس أحياناً.
-
ارتباطاً بما تقدم، وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشار وفد المجلس إلى الآتى، بصفة خاصة:
-
تسيطر حماس تماماً على القطاع، غير أنه من الممكن تفجر الموقف فى أى وقت. وتتحرك مصر على محاور عدة، بما فيها التهدئة من خلال التواصل مع قيادة حماس وإسرائيل؛ وحتى الآن نجحت مصر فى السيطرة على الموقف.
-
لم تنتظر مصر المجتمع الدولى، فيما يتعلق بإعادة إعمار القطاع، خاصة وأن لديها تجربة غير مشجعة فى هذا الشأن، فى عامى 2009 و2015؛ حيث دعت لمؤتمرين لإعادة الإعمار، ولم تتلق شيئاً. وقد نجحت الفرق المصرية فى الانتهاء من مرحلة رفع الأنقاض، وستبدأ مرحلة إعادة الإعمار.
-
تجرى الآن مناقشة الجوانب المختلفة لعملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وترغب هذه الأخيرة فى استعادة بعض “الأسماء الصعبة” من وجهة النظر الإسرائيلية، وهو ما تحاول مصر التوصل إلى توافق بشأنه.
هذا، وتسعى مصر إلى إنجاز المصالحة بين حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية، رغم ما يكتنف ذلك من صعوبات.
-
على الصعيد الاستراتيجى، تسعى مصر إلى دفع عملية السلام على أساس حل الدولتين، مع مراعاة حقيقة أن الائتلاف الحكومى الجديد فى إسرائيل يتسم بالهشاشة؛ وبالتالى يصعب عليه اتخاذ خطوات جدية لصالح عملية السلام. وأشار أعضاء المجلس، فى هذا السياق، إلى أن بقاء الأوضاع على ماهى عليه- سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية ومناوشات المستوطنين في القدس- يمكن أن يؤدى إلى تفجر انتفاضة ثالثة.
-
علق أعضاء وفد المنظمة بأنهم يتفهمون مدى الصعوبات التي تواجهها مصر لإحياء عملية السلام، خاصة وأن ما تعرضه إسرائيل حالياً هو ما يسمى بالسلام الاقتصادى أو “الاقتصاد مقابل الأمن”، تماماً كما عرض ترامب (الرئيس الأمريكى السابق) فى “صفقة القرن”. وأضاف وفد المنظمة أنه من المؤسف أن إسرائيل فهمت اتفاقيات التطبيع معها بشكل خاطئ، بدلاً من التفكير فى تقديم مقابل لهذا التطبيع.
-
تطرق النقاش إلى الدور الأمريكى فى عملية السلام. وفي هذا الصدد، اتفق الجانبان على أن إدارة بايدن (الأمريكية) ليست متحمسة للقيام بدور دبلوماسى نشط فى هذا الشأن، وهو ما كشفت عنه الحرب الأخيرة في غزة.
وقد حرص وفد المنظمة على عرض الأنشطة الإقليمية للمنظمة- كعادته- فى زياراته السابقة للمجلس.