حرب اكتوبر… مسارات الدبلوماسية المصرية قبل النصر وبعده
أكتوبر 6, 2021الخلافات الكردية الكردية من جديد ـ1ـ
أكتوبر 14, 2021
خلال استضافة المجلس المصرى للشئون الخارجية، سفيرة إسرائيل لدى مصر/ Amira Oron، بناءً على طلبها، فى 10 اكتوبر 2021، أشار المجلس إلى أنه يتعين على النخبة السياسية في إسرائيل أن تدرك أن بقاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية المعروفة، ستظل قيداً على صانع القرار المصرى فى تعامله مع إسرائيل؛ مؤكداً أنه يجب على النخبة السياسية فى إسرائيل التفكير فى مستقبل الدولة على المديين المتوسط والطويل؛ حيث سيصعب استمرار الوضع الراهن، خاصة وأن العديد من الدول- ومنها دول صديقة لإسرائيل- لم تعد تتجاهل الممارسات العنصرية في دولة إسرائيل. وأشار المجلس إلى أن استمرار الاوضاع على ماهى عليه في الأراضى الفلسطينية المحتلة والاكتفاء بالسلام الاقتصادى من شأنهما تغذية التطرف وإعطاء المنظمات المتطرفة الذريعة للقيام بعمليات بدعوى المقاومة؛ وهو ما يعطى دولاً، مثل: إيران وتركيا الفرصة لتقديم نفسها على إنها نصيرة الحقوق الفلسطينية والمتاجرة بالملف الفلسطيني. هذا، وفى سياق اهتمام السفيرة بالتعرف على تطورات علاقات مصر بالقارة الافريقية، أشار المجلس إلى أنه لو كان هناك سلام شامل فى المنطقة واعتراف إسرائيلى بحقوق الشعب الفلسطيني، لكان بالإمكان تصور دخول مصر في تعاون ثلاثى مع إسرائيل في أفريقيا. ورداً على تساؤلها حول العلاقات الروسية/المصرية والدور الروسى في المنطقة، أشار المجلس إلى أن علاقات روسيا بإسرائيل متطورة للغاية، وهناك تنسيق واضح بين البلدين بشأن سوريا والوجود الإيرانى فيها؛ مضيفاً ان السياسة الخارجية للرئيس السيسى تقوم على تنويع الخيارات والانفتاح على جميع الدول، وأن هذا التوجه كان واضحاً في الفكر السياسى للرئيس السيسى- منذ البداية- عندما زار موسكو وقت أن كان وزيراً للدفاع فى نوفمبر عام 2013، عندما ترددت إدارة أوباما فى اتخاذ موقف واضح إزاء ثورة 30 يونيو.
من جهة أخرى، أشارت سفيرة إسرائيل، فى حديثها مع رئيس المجلس السفير د. منير زهران والسفير د. عزت سعد مدير المجلس، إلى عدة نقاط، من بينها: تركيز أغلب جهودها على العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين البلدين؛ مشيرة إلى أنه لا يستقيم أن يكون حجم التجارة بين البلدين في حدود 200 مليون دولار فى الوقت الذى يبلغ فيه حجم التجارة بين إسرائيل وتركيا أكثر من 4 مليارات دولار، رغم تدهور العلاقات السياسية بين البلدين. كما أشارت إلى أنهم بصدد مناقشة مدى امكانية توسيع برنامج المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ) ليشمل الصناعات الغذائية وبعض منتجات التكنولوجيا المتقدمة، بجانب صناعة النسيج. كما أضافت أن علاقة إسرائيل بمصر تحتل الأولوية القصوى بغض النظر عن طبيعة الحكم فى إسرائيل، وهو أمر طبيعى؛ بحكم الثقل السكانى والوزن السياسى والثقافى لمصر وحقيقة أنها أول من دخل في معاهدة سلام مع إسرائيل. ونوهت إلى أن بلادها تأمل فى تعزيز علاقاتها بمصر فى جميع المجالات، خاصة وأن ذلك يعطى المواطن الإسرائيلى شعوراً بالأمن.