خلال زيارة السفير البرازيلى للمجلس المصرى
ديسمبر 7, 2021قراءه لنتائج الاجتماع الأول لمفاوضي القيادة السياسية الإيرانية الجديدة مع دول الخمسة زائد واحد حول العودة للاتفاق النووي في 2015 وتوقعات المستقبل
ديسمبر 10, 2021
بتاريخ 9 ديسمبر 2021، استضاف المجلس المصرى للشئون الخارجية د./ محمود ضاهر عويس، الصومالى الأمريكى الجنسية، رئيس حزب التشاور الوطنى، والذى سبق للمجلس استقباله فى 18 نوفمبر 2020، و3 يونيو 2021، للحديث عن العلاقات المصرية / الصومالية والموقف الإثيوبى من التطورات فى الصومال، وعن رغبته فى الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة فى بلاده.
وقد ذكر الضيف أن أجهزة الأمن والمخابرات الإثيوبية ما تزال متمكنة من مفاصل الدولة الصومالية ودعم عبد الله فرماجو. مشيراً إلى أن إثيوبيا لديها ما يناهز 15 ألف عنصراً عسكرياً فى الأراضى الصومالية خارج إطار قوات “الأميصوم” الأممية. وفى هذا السياق، أكد الضيف رغبته فى الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة فى بلاده، بغية تصحيح المسار والارتقاء ببلاده التى مزقتها الصراعات والنزاعات والوجود الإثيوبى التعسفى وغير المبرر. حيث أشار إلى أنه من المفترض أن تنتهى ولاية الرئيس الحالى فورماجو فى فبراير الماضى، إلا أنه يماطل فى إجراء الانتخابات الرئاسية بكافة السبل الممكنة، ما كان سيفضى إلى اشتعال حرب فى العاصمة الصومالية مقديشو، ولكن سياساته الاستفزازية ما زالت مستمرة وقائمة، يدعمها صانع القرار الإثيوبى. كما أشار السيد/ ضاهر إلى أن تجربة أرض الصومال قد تبدو للبعض ناجحة اقتصادياً وسياسياً، إلا أنها لا تعدو فى حقيقتها محاولة خالصة لتعميق النزعة الانفصالية فى الصومال، وهو ما تسعى إليه إثيوبيا بقوة. من جهة أخرى، أشار الضيف إلى أن الوجود التركى فى الصومال يتسم بالقوة، وتكفى الإشارة للدلالة على ذلك أن أكبر سفارة تركية فى العالم تقع فى العاصمة مقديشو، هذا فضلاً عن المشروعات الصحية والثقافية التى تجريها هناك. ومع ذلك، أشار إلى أنها لا تدعم فكرة النزعات الانفصالية فى الصومال، وتؤيد بدلاً من ذلك وحدة الأراضى الصومالية وسلامتها الإقليمية، بما يخدم مصالحها وطموحاتها فى الصومال، وفى أفريقيا عموماً. كما أشار إلى أن هدف الولايات المتحدة هو ذلك بعينه.
فإن الوجه العربى للصومال يواجه تحديات جدية بسبب السياسات الإثيوبية المناهضة للعروبة، وكذلك بسبب السياسات التركية، مشيراً إلى أن هناك نفوذاً تركياً وقطرياً لا يُستهَان به فى الصومال مقابل نفوذ إماراتى فى “صومالى لاند” و “بونت لاند”. هذا، وخلال تأكيده على توجهه العروبى، ذكر الضيف أن النسبة الغالبة من الشعب الصومالى ترى أن لمصر مكانة ومنزلة، وأنها مُرحَّب بها فى الصومال، ويرى فى تحركها حلاً لمحاصرة النفوذ الإثيوبى فى الصومال. كما شدَّد على أهمية الشق العربى بقيادة مصر لدعم التوجه العروبى من خلال دعم انتخابه للرئاسة.