اجتماع مجلس الإدارة مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب

• في إطار التعاون لقائم بين المجلس ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، رأس السفير د. منير زهران رئيس المجلس المصري وفداً من مجلس الادارة وأعضاء المجلس في لقاء مع السيد كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وأعضاء وعضوات لجنة العلاقات الخارجية من نواب الشعب ظهر 30 مارس 2022 بمقر البرلمان. وقد ضم وفد مجلس الادارة كل من السفير هشام الزميتي أمين عام المجلس، والدكتور حازم عطيه الله أمين الصندوق، والسفير د. حسين حسونه، والسفير سيد أبو زيد بالإضافة إلي السفيرين مروان بدر وصلاح حليمة من أعضاء المجلس المصري.

• وقد رحب السيد كريم درويش في مستهل اللقاء بالتعاون والتشاور بين لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب والمجلس المصري للشئون الخارجية مهنئاً الدبلوماسية المصرية في العدد المئوي لوزارة الخارجية ومعرباً عن تطلعه وتطلع أعضاء لجنة لمشاورات مستمرة بين الجانبيين حول مختلف قضايا العلاقات الخارجية لمصر.

• أعرب السفير د. منير زهران رئيس المجلس عن سعادته بالتعاون مع لجنة العلاقات الخارجية، واستعرض مجالات وأنشطة المجلس المصري للشئون الخارجية المتعددة مشيراً إلى شبكة الاتصالات الواسعة التي أقامها المجلس منذ تأسيسه عام 1999 وتمتع العديد من الشخصيات الهامة في مجالات الدبلوماسية والعسكرية والإعلامية بعضوية المجلس، فضلاً عن عدد كبير من رجال الأعمال والشركات المصرية ذات الاهتمام بالتعاون مع دول شقيقة في افريقيا والعالم العربي. وأكد رئيس المجلس المصري حرص المجلس على استمرار التشاور والتعاون مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب في المرحلة القادمة.

• واستعرض السفير د. صلاح حليمة العلاقات المصرية السودانية بمراحلها المختفة صعوداً وهبوطاً مشيراً إلي توجهات الرئيس السابق البشير الاسلاموية وتأثيراتها السلبية على العلاقات، كما أشار إلي إصرار المسئولين السودانيين على إثارة مسألة حلايب وشلاتين رغم التحسن الحالي في العلاقات بين الجانبيين. كما أوضح السفير حليمة أن ما حدث في السودان ليس انقلاباً على مسار الثورة الشعبية وإنما تصحيح للمسار كنتيجة للتدخلات الخارجية خاصة من جانب اثيوبيا وقوي اقليمية وخارجية أخري.

• تناول السفير مروان بدر العلاقات المصرية الافريقية منذ سنوات الاستقلال وصولاً إلي سد النهضة الأثيوبي الذى يعد القضية الأساسية التي ينبغي لمصر التعامل معها في الشهور القادمة التي تشهد المليء الثالث للخزان. وأشار السفير بدر إلي نيه اثيوبيا بناء سدين آخرين على الأقل بعد اكتمال سد النهضة حتي يكون اقتصادياً في انتاجه للكهرباء، موضحاً أن الأسوأ قادم مالم تقتنع القيادة الاثيوبية بالتعاون لصالح كل الأطراف بدلاً من الموقف الحالي العدائي تجاه مصر والسودان وأن أول خطوة ضرورية هي التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول تشغيل السد بما يطمئن الجانبيين المصري والسوداني لنوايا اثيوبيا.

• تحدث السفير د. سيد أبو زيد حول الشأن العربي مشيراً إلي أن الأزمة الروسية الأوكرانية ربما تكون مصدراً للتفاؤل في أن تتوحد المواقف العربية خاصة وأن مصر تنتهج سياسة حكيمة في محيطها العربي. كما أشار إلي معاناة دولنا العربية من استمرار التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن العربي وأهمية توحيد المواقف العربية في المرحلة الحالية التي تشهد إعادة ترتيب أوراق العالم بتوازناته وتحالفاته.

• من جانبه تناول السفير د. حسين حسونه علاقات المجلس بالمنظمات الدولية واسهاماته كمنظمة غير حكومية في بعض أنشطتها. كما أشار إلي الأهمية التي تكتسبها الدبلوماسية متعددة الأطراف منذ نشوب النزاع الروسي الأوكراني ولجوء الأطراف الكبرى للجمعية العامة للأمم المتحدة في عدة مواقف لم يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرارات بشأنها موضحا أهمية احترام كافة الأطراف الدولية للقانون الدولي والتزاماتها التعاقدية تجاه الدول الأخرى. كما أشار إلي دور لجنة القانون الدولي التي يتمتع بعضويتها في صياغة عدد من الاتفاقيات الهامة وفي ارساء بعض القواعد المنظمة للعلاقات بين الدول.

• تناول السفير هشام الزميتي الوضع في آسيا على خلفية المحاولات الغربية لحصار الصين كقوة صاعدة ومن مظاهر ذلك تكوين الحلف الثلاثي الذى يضم الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا AUKUS كأعضاء مؤسسين وخلفهم اليابان وكوريا الجنوبية والهند كأطراف غير معلن عنها في ذلك الحلف الموجه أساساً الصين. وأشار الزميتي إلي عدة محاور غربية لحصار الصين مثل إثارة قضايا الحريات وحقوق الإنسان في هونج كونج واقليمي التبت وسينكيانج بشكل مستمر، فضلاً عن استفزاز الصين في خليج تايوان وبحر الصين الجنوبي الذى تطل عليه مجموعة الآسيان، وبحر الصين الشرقي حيث تقع كوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلي فرض عقوبات تجارية منذ عهد الرئيس ترامب. كما أوضح الزميتي أن مبادرة الحزام والطريق التي انضمت لعضويتها 132 دولة من مختلف قارات العالم ومن بينهما مصر والتي تقوم على تشييد البنية التحتية في محاور الطرق والموانئ والسكك الحديدية وإنشاء المناطق الصناعية وحيث تستهدفها الدول الغربية ويشيع إعلامها انها فخ للديون للإيقاع بالدول النامية رغم عدم تقديم الغرب لأى بديل عن المبادرة الصينية. وأشار أمين عام المجلس إلي أهمية تركيز مصر على التعاون مع كافة الأطراف المؤثرة في آسيا بتشجيعها على الاستثمار في مصر كما هو الحال بالنسبة للمنطقة الصينية في العين السخنة، ودعم المزيد من الأنشطة الترويجية للاستثمار في مصر مع اليابان وكوريا الجنوبية والهند وغيرهم وكذلك التنشيط السياحي في آسيا تعويضا عن الخسائر الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية والتي قد يطول أمد تأثيرها السلبي. وتناول د. حازم عطية الله تأثير الثقافة على العلاقات الثنائية بشكل مباشر وعلى كافة المستويات مستعرضا تجاربه حين تولي مسئولية المكتب السياحي في النمسا وتأثر كبار مسئوليها بالقوة الناعمة المصرية مثل اوركسترا النور والأمل وغيرها من الأدوات ذات التأثير المباشر مع السائحين الراغبين في زيارة مصر. وقد عقبت النائبة د. جيهان زكي على ذلك بأهمية علم المصريات وتاريخ مصر القديمة في الترويج المؤثر بشكل مباشر كقوة ناعمة مضمونة المفعول والنتائج مشيرة إلي تجربتها كمديرة للأكاديمية المصرية في روما في هذا الصدد.

• استفسرت السيدة أمينة سر لجنة العلاقات الخارجية عن علاقات المجلس المصري مع المراكز المثيلة في الدول الصديقة وعما اذا كان المجلس يرفع توصيات محددة لوزارة الخارجية، فاستعرض السفير د. منير زهران رئيس المجلس علاقات المجلس مع المجالس والمراكز الفكرية والبحثية المثيلة في عدة دول صديقة، موضحاً أن التوصيات والاستخلاصات التي تنتج عن أنشطة المجلس من ندوات ولقاءات يتم رفعها لوزارة الخارجية بانتظام.

وفي الختام قدم النائب كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية الشكر معرباً عن تقديره وأعضاء اللجنة للمجلس، متطلعاً لمزيد من التشاور في المرحلة القادمة.