وداعا جورباتشوف.. الإصلاحى الذى لم يعرف كيف يحقق أهدافه
سبتمبر 4, 2022زيارة السفير/ Sushil K Lamsal سفير نيبال الجديد لدى القاهرة
سبتمبر 13, 2022
بتاريخ 8 سبتمبر 2022، زار المجلس السيد/ Jörgen Persson الوزير المفوض ونائب سفير السويد بالقاهرة – بناءً على طلبه – حيث تناول الحديث ما يلي:
-
استهل حديثه بالقول بأنهم يولون اهتماماً خاصاً بقمة المناخ في شرم الشيخ في نوفمبر القادم، وأنه لظروف الانتخابات التي تجري في السويد في 11 سبتمبر 2022، من غير الواضح هوية رئيس الوزراء المفترض مشاركته في القمة. وأضاف أنه في إطار اهتمامهم بقضية التغيرات المناخية وتداعياتها، فقد عينوا مؤخراً مبعوثاً خاصاً متجولاً لموضوع “تغير المناخ والأمن”، وذلك بالإضافة إلى مبعوث خاص للمناخ يعمل منذ فترة طويلة.
-
أشار إلى أنهم منخرطون منذ عدة سنوت، في الجهود الرامية إلى إيجاد آلية للأمن الجماعي في منطقة الشرق الأوسط، على غرار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كإطار للحوار والتفاعل بين الدول الإقليمية المجاورة، تركيا وإيران وإسرائيل، والدول الأعضاء في الجامعة العربية بهدف بلورة مصالح وقواسم مشتركة من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع النزاعات والتصدي للتحديات المشتركة.
-
ارتباطاً بما تقدم، ذكر أن بلاده تقوم بدعم حوار إقليمي يضم بعض الشخصيات المهتمة من بعض الدول في المنطقة ومنها مصر (أشار في ذلك إلى كل من السيد عمرو موسي والسيد السفير حازم خيرت سفيرنا السابق لدي إسرائيل والسفير على عرفان)، بجانب بلدان أخري كدولة الإمارات العربية وإسرائيل وتركيا، مضيفاً أن وزارة الخارجية السويدية تدعم بعض مراكز الفكر، وتحديداً “معهد الشئون الاستراتيجية الإسلامية بالسويد ومؤسسة Berghof الألمانية، لبلورة تلك الآلية، وأنه تم بالفعل صياغة “مشروع ميثاق لآلية إقليمية للأمن والتعاون في الشرق الأوسط (MESAC). وفي هذا السياق، سيزور القاهرة، وبعض العواصم الأخرى في المنطقة، وفد من الذين شاركوا في إعداد هذا المشروع للتشاور بشأن مضمونه الذي سيكون أساساً للنقاش.
وأضاف أن الوفد – المكون من ثلاثة أعضاء من العراق والإمارات وتركيا – سيزور القاهرة يومي 18 و19 سبتمبر الجاري، وأنهم يأملون قيام المجلس المصري للشئون الخارجية باستقبال الوفد وإجراء جلسة تشاورية معه حول هذا المشروع، موضحاً أنه ليس مخولاً بتسليم المشروع الأن، والذي سيوزع عند النقاش. واستطرد فذكر أنهم يرتبون لقاءات للوفد مع السادة السفراء مساعدي الوزير للعلاقات المتعددة الأطراف والأمن الدولي والأوروبية والعربية والسيد السفير علاء حجازي سفيرنا السابق لدي السويد، بجانب مقابلة بجامعة الدول العربية.
-
أوضح السفير/ عزت سعد للضيف السويدي الاتي بصفة خاصة:
-
– أن سفارات أوروبية أخري بالقاهرة – وأخرها سفارة هولندا – أثارت هذا الموضوع معنا قبل أشهر، مضيفاً أنه في إطار تناول المجلس لقضايا الأمن الإقليمي، يتم بحث المبادرات الخاصة بالأمن الجماعي في المنطقة، بما فيها فكرة “الجوار العربي” التي طرحها السيد عمرو موسي منذ سنوات، وتقوم على دعوة الدول الإقليمية غير العربية لحوار مع الدول العربية.
-
– أن الجانب العربي سبق وأبدي حسن النوايا والتعاون الكامل في هذا الشأن عندما انخرط في عملية سلام مدريد عام 1991 / 1992، حيث تم تشكيل مجموعات عمل متعددة الأطراف لبحث كافة قضايا المنطقة مثل ضبط التسلح والأمن الإقليمي والبيئة والتعاون الاقتصادي والمياه وغيرها. وللأسف، فإنه مع صعود اليمين المتطرف في إسرائيل وعزوف الولايات المتحدة وأوروبا عن لعب أي دور إيجابي في عملية السلام، تزايدت ضغوط إسرائيل لرفع القضية الفلسطينية من جدول الأعمال الدولي. وجاءت “صفقة القرن” التي تبنتها الإدارة الأمريكية السابقة لتؤكد عدم اهتمام الولايات المتحدة بإحياء عملية سياسية يمكن من خلالها إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. وتسير الإدارة الحالية على نهج سابقتها، سواء من حيث التشجيع على المزيد من التطبيع أو الحديث فقط عن ما يسمي بالسلام الاقتصادي، وهو ما بدا جلياً من زيارة الرئيس بايدن للمنطقة في يوليو الماضي.
وخلصت إلى القول بأنه والحال كذلك، يصعب الحديث عن آلية للأمن والتعاون في المنطقة، خاصة في غيبة من الحد الأدنى من الثقة الواجب توافرها في الأطراف غير العربية وتحديداً إسرائيل، التي يبدو واضحاً أن الرغبة الغربية في إدماجها في المنطقة – بأي شكل – هي الباعث الرئيسي وراء اهتمام أوروبا والولايات المتحدة بإنشاء مثل هذه الآلية.
-
علّق الضيف بالقول بأنهم يقدرون أن هناك تغييراً في الظروف الإقليمية حالياً، وأن هناك قبولاً أكبر لإسرائيل والتعاون معها من قبل دول المنطقة على النحو الذي تجسد في قمة النقب بمشاركة وزراء خارجية كل من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، والتي عقدت عقب القمة التي عقدت في مارس الماضي في شرم الشيخ، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الإمارات محمد بن زايد ونفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.
-
علق السفير/ سعد بدوره بالقول بأن النخبة السياسية في إسرائيل تسعي منذ فترة إلى تقديم عملية التطبيع مع بعض الدول العربية، سواء للداخل الإسرائيلي أو لمؤيدي إسرائيل في الخارج، على أنه لم يعد هناك شيء إسمه القضية الفلسطينية وأن الدول العربية هي التي تسعي إلى إسرائيل على قاعدة المصالح المشتركة. وأضفت أن مثل هذا الفهم ينطوي على خطأ كبير وقفز على السبب الرئيسي لحالة عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة وهو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وممارساته الاستيطانية والعنصرية، منوها إلى حقيقة أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة خارج نظام منع الانتشار النووي، مما يعكس الخلل الفادح في توازن القوي الضروري لخلق أي آلية جماعية مقبولة للأمن الإقليمي.
وقد لفتّ انتباه الضيف إلي حماس الغرب الشديد في دعم أوكرانيا للدفاع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية، وفي الوقت ذاته العزوف عن بذل أي جهد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الغير في الحالة الفلسطينية وفقاً لمقررات الأمم المتحدة.
-
أعرب مدير المجلس عن ترحيب المجلس باستقبال الوفد ومناقشة مشروع الميثاق المقترح بكل صراحة. وقد اتفق على التواصل مع السفارة في هذا الشأن.