ندوة أ./ عاطف الغمرى حول كتابه”الدولة السرية فى أمريكا .. تحالف أصحاب النفوذ المحرك لأحداث العالم”
سبتمبر 15, 2022الولايات المتنافرة الأمريكية
سبتمبر 18, 2022زار المجلس صباح يوم 18 سبتمبر 2022، وزير مفوض السفارة السويدية Jörgen Persson وبصحبته كل من:
-
أسامة بت Usama Butt (بريطاني من أصل باكستاني) مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والإسلامية بالمملكة المتحدة.
-
د. Talip kucukcan عضو البرلمان التركي السابق والأستاذ في جامعة مرمرة.
-
د. محمد عبدالرحمن باهارون، مدير مركز دبي لبحوث السياسات العامة.
-
Nora Rathje عضو في السفارة السويدية بالقاهرة.
وذلك بترتيب مسبق مع السفارة السويدية، بهدف التعرف على رؤية أعضاء المجلس لمشروع “ميثاق منظمة الأمن والتعاون في الشرق الأوسط ” الذي أعد من قبل مجموعة من الباحثين، بما فيهم الفريق الزائر.
-
استهل السفير د. منير زهران اللقاء بالترحيب بأعضاء الوفد، منوها إلى أن الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط كان دائماً، وما يزال، على قائمة أولويات المجلس المصري للشئون الخارجية مشيراً في ذلك إلى ندوة حول هذا الموضوع عقدت في مايو عام 2016 تحت شعار “نحو مبادرة مصرية للأمن والتعاون الإقليمي” وأيضاً المؤتمر السنوي للمجلس عام 2016 حول “السياسة الخارجية المصرية والتحولات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط”، وكذلك المؤتمر السنوي للمجلس عام 2019 تحت شعار “أمن الشرق الأوسط … الفرص والتحديات”.
-
في كلمته أشار وزير مفوض السفارة السويدية إلى أن بلاده أخذت على عاتقها دعم هذا المشروع منذ عام 2016، لقناعتها التامة بأهمية أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والحاجة إلى خلق هيكل إقليمي لتنسيق الأمن والتعاون بين دول المنطقة، بما فيها إسرائيل وتركيا وإيران، وذلك على غرار مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا. وأضاف أنه بجانب حقيقة أن المجتمع السويدي يضم العديد من أبناء الشرق الأوسط، لا يستطيع أحد أن يجادل في تعاطف السويد مع قضية الشعب الفلسطيني، وهو ما تجسد في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتقدم ما تستطيع لأبناء الشعب الفلسطيني في مجال مساعدات التنمية.
وأضاف أنه من المهم أن يقتنع أبناء الإقليم بهذه المبادرة.
-
في مداخلته، أكد د. أسامة بات ما يلي بصفة خاصة:
-
– أن المشروع يوفر إطاراً أوسع – مؤسسياً ووظيفياً – للدول غير العربية في الإقليم وتحديداً كل من إسرائيل وتركيا وإيران، للتفاعل والتنسيق والتعاون مع الدول العربية بهدف التعامل مع قضايا المنطقة وإيجاد حلول للصراعات فيها، مشيراً في ذلك إلى الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا وتعقيدات العلاقات مع إيران، هي كلها قضايا يمكن للدول الثلاث أن تلعب فيها أدواراً مؤثرة.
-
– أوضح أن الآلية المقترحة يجب أن تأخذ في الاعتبار خصوصيات المنطقة وطبيعة العلاقات فيها، وليس استنساخاً لتنظيمات أو آليات أخرى من خارج المنطقة مثل آسيان.
-
– عقد القائمون على هذا المشروع (مجموعة التنسيق) – وعددهم 8 / 9 أشخاص – نحو 50 أو 60 اجتماعاً بقواعد “شاتام هاوس”، وأن تصورهم للآلية هو وجوب أن تكون مرنة وتدريجية. وأضاف أنهم أشركوا زميلاً لهم من إسرائيل وأخر من إيران في مناقشاتهم قبل ثلاث سنوات.
-
– أن نحو 21 دولة من دول المنطقة منخرطة في هذه المناقشات من خلال الأوساط الأكاديمية والخلفيات العسكرية، موضحاً أن سوريا ربما تكون الدولة الوحيدة المستبعدة من هذه العملية.
-
– ذكر انهم تلقوا ردوداً إيجابية على المشروع من ثلاث حكومات (لم يسمها).
-
في مداخلته، أكد د. محمد عبد الرحمن باهارون مدير مركز دبي لبحوث السياسات العامة أهمية التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة، والذي – وفقاً له – يجب أن يسمو على الخلافات السياسية، مشيراً في ذلك كمثال إلى تجربة التعاون الثلاثي الإماراتي الهندي الإسرائيلي.
-
في مداخلاتهم، أكد أعضاء المجلس (السفراء عزت سعد ومحمد حجازي وحازم خيرت) ما يلي بصفة خاصة:
-
– أخذاً في الاعتبار حقائق الأوضاع في المنطقة والعالم، وحال الاستقطاب بسبب تنافس القوي الكبرى، لا يمكن الحديث الآن عن هيكل للآلية المقترحة، وإنما يكفي التفكير في “إعلان مبادئ” يشمل عدم التدخل في الشئون الداخلية واحترام خصوصيات كل دولة، ويجب استبعاد إسرائيل في المرحلة الأولي في ظل حقيقة أنه منذ الحديث عن التعاون والأمن الإقليمي المحتمل بعد سلام مدريد، لم تقدم إسرائيل أـي شيء يشجع على القبول باندماجها في المنطقة. وبدلاً من ذلك، يمكن أن يشمل الحوار بشأن مشروع إعلان المبادئ المقترح الدول الرئيسية مثل مصر والسعودية وتركيا وإيران والسعودية.
-
– أوضح السفير حازم خيرت أنه بحكم تجربته في إسرائيل، يصعب إيجاد قواسم مشتركة مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، وبدلاً من ذلك يجب العمل على انخراط الإسرائيليين المعتدلين في هذا الحوار، بما في ذلك الحركات المطالبة بالسلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة والأخرى السورية واللبنانية.
-
– في السياق عاليه، تم التأكيد على أنه من المؤسف أن إسرائيل لم تقابل تطبيع العلاقات معها من قبل العديد من الدول الغربية، بأي بادرة على حسن النوايا تجاه القضية الأساسية ممثلة في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى راسها حقه في دولته المستقلة ذات السيادة. وبدلاً من ذلك تعتقد أن تفوقها العسكري والتكنولوجي وعلاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة هي أدوات الجذب للتطبيع معها.
-
– أكد أعضاء المجلس أن هناك مسئولية رئيسية يتعين على الاتحاد الأوروبي تحملها تجاه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود، وأن حماس دول الاتحاد لإنشاء مثل هذه الآلية تحتم عليه إقناع إسرائيل بأن الأمور لا يمكن أن تمضي على هذا النحو.
وقد أوضح وزير مفوض السفارة أنه من المؤسف أن القضية الفلسطينية محل انقسام فيما بين دول الاتحاد ما بين مستاء من ممارسات إسرائيل، وآخر ما يزال متعاطفاً معها.
وقد جاء تعليق الدبلوماسي السويدي رداً على ما اعتبره أعضاء المجلس موقفاً مخزياً من بعض دول الاتحاد، مثل هولندا، التي تتحدث كثيراً عن حقوق الإنسان، التي أيدت إعلان إسرائيل بعض المنظمات الفلسطينية غير الحكومية منظمات إرهابية مؤخراً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ