المجلس المصري للشئون الخارجية يدعو المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
مايو 10, 2023هل يرتبط استهداف الكرملين بـ”هجوم الربيع” الأوكراني؟
مايو 11, 2023
بتاريخ 10 مايو 2023، استضاف المجلس وفدًا من دولة فلسطين الشقيقة للتعريف بالحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبارتيد “من أجل فلسطين” الساعية إلى تبصير المجتمع الدولي بانتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في الأراضى الفلسطينية المحتلة، ودعم الخطاب الفلسطيني في منظمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2023. وتألَّف الوفد من كلٍ من: أ.د/ علاء حموده، أستاذ العلوم السياسية ومنسق الحملة فى قطاع غزة، د./ رمزى عودة الأمين العام للحملة، د./ قاسم عواد مدير عام دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدنى بمنظمة التحرير الفلسطينية، د./ أنيس سويدان مدير عام العلاقات الخارجية بمنظمة التحرير، ود./ سامية أبو حسين من دائرة حقوق الإنسان بقطاع غزة. هذا فيما استقبل الوفد كلٌ من السادة السفراء/ عزت سعد مدير المجلس، صلاح حليمة، يوسف الشرقاوى، عاطف سيد الأهل، ماجد رفعت، ود./ صادق عبد العال.
وقد تناول اللقاء ما يلي بصفة خاصة:
-
أشار الوفد الفلسطينى إلى أن حملة “من أجل فلسطين” انطلقت بعد خطاب الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى تناول فيه جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى، وازدواجية المعايير الدولية، وتراجع بعض الدول عن التصويت لصالح قضية فلسطين، والذى طالب فيه كذلك الأمم المتحدة بإعداد خطة أممية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة، وإنهاء كافة أشكال الاضطهاد والأبرتايد بحق الشعب الفلسطينى، وتوفير آليات تضمن تمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقه فى تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
-
تستهدف الحملة خلق حراك عالمى، عبر التعاون أساسًا مع منظمات المجتمع المدنى غير الحكومية، والتى تقوم بدورها بالضغط على حكوماتها، وجمع توقيعات؛ لمساندة خطاب الرئيس الفلسطينى فى الدورة 78 للجمعية العامة، المقرر عقدها فى سبتمبر 2023، ومطالبتها بتبنِّى نداء العالم الحر، وإصدار قراراتها بوقف العدوان الصهيونى المتكرر على الشعب الفلسطينى، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، لتكون دولة حرة مستقلة كاملة العضوية بالأمم المتحدة. وتشارك فى الحملة المؤسساتُ الفلسطينية المتنوعة، من دوائر منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائلها، والمجلس الوطنى وهيئة الأسرى ورئاسة الوزراء… إلخ.
-
حاز خطاب الحملة دعم البرلمان العربى الذى تبنَّى الحملة فى الرابع من مايو 2023، ودعا إلى حشد الرأى العام العالمى لدعم القضية الفلسطينية. كما أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى العاشر من مايو عن تقديرها لجهود الحملة، مؤكدة تبنِّيها ودعمها لها لتحقيق غياتها، والعمل من أجل توفير آليات الدعم والإسناد القانونية والسياسية والإعلامية، وترجمة الإرادة الدولية بإنفاذ حل الدولتين بتطبيق القانون والقرارات الدولية ذات الصلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وبالمثل، قرَّرت منظمة “تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية” تبنِّى الحملة، للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى مواجهة العدوان الإسرائيلى المتواصل، وذلك فى كافة المنابر والمنظمات الدولية.
-
أضاف الوفد أنه من المقرر القيام بعدة جولات فى عدة دول للتعريف بالحملة، من بينها جنوب أفريقيا وفرنسا، حيث من المقرر تنظيم فعالية فى باريس فى أواسط سبتمبر 2023 يحضرها عشرات الآلاف، وجمعٌ غفير من الخبراء والسياسيين والدبلوماسيين لدعم خطاب الحملة، بما ينطوى عليه ذلك من مطالبة قوية لفرنسا بتفعيل الاعتراف بدولة فلسطين، والذى تم عام 2014، حينما صوَّت البرلمان الفرنسي بأكثرية 339 من أصل 506 أصوات على مشروع قرار غير ملزم للحكومة للاعتراف بدولة فلسطين.
-
بدورهم، أعرب أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية عن تبنِّيهم لخطاب الحملة وتأييدهم الكامل للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدين محورية القضية الفلسطينية وأولويتها بالنسبة للعالمين العربى والإسلامى، مشدِّدين على موقف مصر الثابت نحو القضية الفلسطينية، وسعيها الدائم من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
-
من جانبه، ألقى السفير/ سعد نبذة عن المجلس، مشيرًا إلى أنه مركز فكر ومنظمة مجتمع مدنى مستقلة، معنِى بتناول الشئون الدولية والداخلية المُلِحَّة، ولديه عدد من اللجان الدائمة والمؤقتة، وشراكات مع أكثر من 40 مركز فكر على مستوى العالم. مضيفًا أنه يستقبل طوال العام العديد من ممثلى البعثات الدبلوماسية فى مصر، وكذا الوفود الأجنبية الزائرة، وأن المشاورات معهم لا تخلو من التأكيد على القضية الفلسطينية، وضرورة حلها، واستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة، بجانب إبراز واستنكار ازدواجية المعايير الدولية فى هذا الصدد.
-
طلب الجانب الفلسطينى من المجلس إمكانية الترويج للحملة من خلال الاستفادة من الشراكات التى يتمتع بها المجلس مع نظرائه فى الدول الأخرى، وهو ما رحَّب به المجلس. وبدوره، أعرب الأخير عن إمكانية إقامة شراكات مع مراكز فكر فلسطينية، مثل معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومى، داعيًا الجانب الفلسطينى للمشاركة فى فعاليات المجلس الكبرى مثل المؤتمر السنوى، والفعاليات المواتية لحضوره ومشاركته فيها.
-
فى سياقٍ متصل، أوصى أعضاء المجلس الوفد الفلسطينى بضرورة العمل على رأب الصدع الفلسطينى / الفلسطينى، لتحقيق جبهة مقاومة موحَّدة ضد الاحتلال الإسرائيلى. وكذا استغلال العلاقات الفلسطينية فى بلدان ومنظمات العالم، بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى، لدعم الحملة. هذا بالإضافة إلى التواصل الحثيث مع الجاليات العربية فى مختلف البلدان لتعزيز هذا المنحى.