ألقى السفير/ الزميتى كلمة، بتاريخ 18 أكتوبر 2023، فى جلسة بعنوان “Common Opportunities, Shared Future”؛ أشار فيها إلى أنه في سياق مواجهة أزمة المناخ، يبدو أن عددا متزايدا من الحكومات والشركات ملتزمة بالمبادرات المصممة للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الانتقال إلى وسائل الطاقة المتجددة، والاقتصاد الدائري، والممارسات الزراعية المستدامة. وأضاف، من جهة أخرى، أن المساعدات أصبحت ساحة المعركة التالية في المنافسة على النفوذ العالمي، متطرقًا فى ذلك إلى عبء المديونية الذى تتحمله الدول النامية، والذى بلغ مستويات مثيرة للقلق، في أعقاب الصدمة الثلاثية؛ لجائحة كوفيد-19 التي أخرت النمو وأثارت ارتفاعا في نفقات الرعاية الصحية، وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية التى ضربت عملات الأسواق النامية وزاد من تكاليف خدمة الديون، وأخيرا حرب روسيا وأوكرانيا التي غذت ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وبالتالي تضخم فواتير الواردات في البلدان النامية، مشيرًا إلى أن أفقر 91 دولة في العالم تنفق ما يقرب من 20% في المتوسط من إيراداتها المالية على خدمة الديون، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف تقريبا مقارنة بعام 2013. وبالتالى يجب تعزيز الجهود لمواجهة هذه التحديات. مضيفًا أنه لا بد من الاستثمار في التعليم عالي الجودة وبأسعار معقولة في البلدان النامية مثل ما فعلت الصين، كما يجب أن يكون التعاون في توطين الصناعات وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال التكنولوجيا الفائقة جزءًا من سلاسل التوريد العالمية لتعزيز التنمية وتحقيق المنافع المشتركة. كما أن ضمان أفضل الممارسات في تقنيات الزراعة والري لمكافحة التصحر ونقص المياه وزراعة المحاصيل المقاومة للمناخ وزيادة الإنتاجية سيساعد في تعزيز الأمن الغذائي الذي يعد أمرًا حيويًا خاصة في أفريقيا، وذلك إلى جانب التركيز على التنمية المستدامة الخضراء، والعمل على تجاوز الخلافات الجيوسياسية المؤثرة التى تشهدها الساحة الدولية.