لقاء مع أ. عاطف الغمري الكاتب الصحفي وعضو المجلس
نوفمبر 5, 2023زيارة وفد من المعهد المركزى لتاريخ وآداب الحزب الشيوعى الصينى للمجلس
نوفمبر 8, 2023
بتاريخ 6 نوفمبر 2023، استضاف المجلس السيدة د./ مريم الصادق المهدى وزيرة خارجية السودان السابقة ونائب رئيس حزب الأمة القومي للاتصال السياسي والعلاقات الخارجية، للتحدث حول آخر التطورات في السودان الشقيق، وفرص استعادة الاستقرار، وآفاق المستقبل. وافتتح اللقاء السيد السفير/ محمد العرابي رئيس المجلس، وأداره السيد السفير الدكتور/ صلاح حليمة، فيما شاركت فيه رموز أخرى تمثل بعض القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني، من بينهم السفير/ على يوسف، ود./ عادل عبد العزيز، ود./ عثمان ميرغني، ود./ أميرة الفاضل، إلى جانب السادة السفراء/ مروان بدر، عزت سعد، محمد النقلي، عبد المنعم عمر، يوسف زاده، ود./ سيد فليفل، ود./ محمد عبد الله.
وقد استعرضت السيدة الوزيرة/ المهدى الوضع السوداني بتطوراته الأخيرة، والتى تكشف عن حالة من التخريب لمقدرات السودان وشعبه، وهي حالة تزداد سوءًا يوميًا، ما دام الصراع العسكري محتدمًا بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، مؤكدة على أهمية دعم القوات المسلحة لتلك المواجهة حيث يحظى الجيش بتوافق شعبي على هذا الدعم كمؤسسة وطنية مسئولة عن حفظ الأمن والدفاع عن السودان ووحدته وسلامته الاقليمية. والواقع أن كل القوى السياسية والفاعلين السياسيين في المشهد السوداني قد فشلوا في منع حدوث هذه الحرب الجارية، حتى أنه يمكن القول بأن الأخيرة أصبحت ملاذًا للتغطية على هذا الفشل. وقد حدث ذلك نتيجة حالة الانقسام، ومحاولة إقصاء الآخر، وهى حالة لا زالت قائمة وتجلَّت قسماتها بشدة حاليًا، حتى في البيت الواحد، بما في ذلك عدم إيجاد أرضية مشتركة يمكن البناء عليها لرأب الصدوع الحاصلة الآن بين القوى السودانية المختلفة.
في هذا السياق، أشارت السيدة/ المهدى إلى أنها تسعى، باعتبارها واحدة من الفاعلين السياسيين في السودان، إلى محاولة توحيد حزب الأمة السوداني، كونه حزبًا تاريخيًا مهمًا لديه جذوره العميقة في مناطق كبرى داخل السودان، ومشهود له بنواياه القومية الطيبة، وذلك إلى جانب السعي لإيجاد أرضية قومية مشتركة يمكن من خلالها تحقيق التفاهم بين القوى السودانية المختلفة، مع التشديد على عدم إقصاء أي قوة منها، لاسيما وأن ذلك أثبت فشله تاريخيًا، ودوره السلبى في تعزيز الفرقة والانقسام وزعزعة أمن السودان واستقراره. في سياقٍ متصل، دعت الوزيرة مصر، بحكومتها وشعبها ومنظماتها المدنية، بلعب دورٍ جذري وحاسم فيما يجرى حاليًا بالسودان- مع التلميح و لو بشكل غير مباشر من بعض الحاضرين بتدخل تفرضه مقتضيات الأمن القومي لكلا البلدين و ذلك عند المقتضى، خاصة وأن منبر القاهرة ومبادرته هى الوحيدة القادرة على إحداث التقارب بين القوى السودانية المختلفة، وإيجاد حل شامل للأزمة السودانية. وقد وافقها في ذلك كل الحاضرين من الجانب السوداني، مقترحين توسيع نطاق المنخرطين في مبادرة المجلس المصري للشئون الخارجية من خلال دعوة المزيد من رموز المجتمع المدني المتواجدين في القاهرة حالياً وعقد لقاء آخر لاطلاعهم على أبعاد المبادرة والهدف منها وكذا الاسهام في الترويج للمبادرة والحصول على دعم لها مع منظمات المجتمع المدني السوداني بصفة عامة وفي أطار أيضاً القوي والأحزاب السياسية السودانية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن السيدة مريم المهدي، وأيضاً بعض الحضور من الجانب السوداني، تحدثوا عن وجود نوع من الغضاضة والشكوى، في أوساط السودانيين من القادمين لمصر بسبب الحرب هناك، من سوء معاملة السلطات المصرية لهم وطول الوقت الذي تستغرقه اجراءات تقنين إقامتهم وغير ذلك، رجاء النظر في هذه الشكوك بالاهتمام الذي تستحقه روابط الأخوة بين أبناء وادي النيل.