زيارة السفير التركي لدى القاهرة للمجلس
أبريل 21, 2024محضر مقابلة مع مدير عام المعهد الدبلوماسي الماليزي
أبريل 22, 2024
يُعرِب المجلس المصري للشئون الخارجية عن بالغ أسفه واستيائه لعجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 18 أبريل الجاري، عن قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة. ويستنكر المجلس بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار العربي المعنِي بذلك، والذي كان كافيًا لإسقاط القرار، رغم تصويت 12 من أعضاء مجلس الأمن، لصالحه، وامتناع دولتين عن التصويت، وذلك في توقيت حرج تمر فيه القضية الفلسطينية بمفترق طرق، حيث يواصل العدوان الإسرائيلي انتهاكاته الواسعة بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة، منذ السابع من اكتوبر الماضي، على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
ويؤكد المجلس أن الانحياز الأمريكي الصارخ لدولة الاحتلال، على حساب الشعب الفلسطيني ومعاناته، يؤكد – بشكلٍ لا لبس فيه – مدى الانهيار الأخلاقي لصالح تحقيق سياسات استعمارية قصيرة الأمد. كما يوضح أيضًا المدى البعيد الذي ذهبت إليه الولايات المتحدة في تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وهو تحدٍ لن يسفر سوى عن تكريس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية دون أي رادع، ولن يؤدى مطلقًا إلى السلام والاستقرار المنشودَيْن؛ نتيجة الاختلال الصارخ في موازين القوى بين دولة الاحتلال، التي تدعمها واشنطن بكل قوتها وبأحدث الأسلحة، ودولة فلسطين تحت الاحتلال.
ويشدد المجلس، فى هذا السياق، على أن إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته يشكل انتهاكاً للمسئولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال الاستيطانى، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية، بل إن دعم حل الدولتين الذي تقوِّضه إسرائيل يجعل الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجبًا على مجلس الأمن الدولي لمنع إسرائيل من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية، وفي دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما يؤكد المجلس على الحاجة الملحة لإصلاح مجلس الأمن الدولي بما يجعله أداة حقيقية لحفظ السلم والأمن الدوليين، وفقًا لمبادئ وأهداف الأمم المتحدة، وليس أداة فى يد قوة بعينها فضَّلت ربط دبلوماسيتها بأجندة جرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يدفع الشرق الأوسط برمته إلى مستوى خطير من الصراع الشامل، ناهيك عن التأثير المدمر لهذه السياسة الحمقاء على فرص إحلال سلام عادل ودائم فى الشرق الأوسط فى المستقبل.
ويأسف المجلس بشدة أن يرى الولايات المتحدة الأمريكية، القوة التي تدَّعى زعامتها لـ “العالم الحر”، عاجزة عن النأى بنفسها عن جرائم إسرائيل، بل وتمسكها بأن تكون شريكًا فاعلاً في هذه الجرائم في نظام دولي ما تزال تدَّعى أنه “قائم على قواعد”.