بيان المجلس المصري للشئون الخارجية بشأن قرار الكنيست الإسرائيلي بمعارضة إقامة دولة فلسطين
يونيو 22, 2024بيان المجلس المصري للشئون الخارجية لإدانة العملية الإسرائيلية في منطقة المواصي بخان يونس
يوليو 14, 2024بتاريخ 25 يونيو 2024، استقبل السفير د./ عزت سعد، مدير المجلس، السيد/ سيرجي تيرينتيف، سفير جمهورية بيلاروسيا لدى القاهرة، بناء على طلبه، برفقة دبلوماسي من السفارة. جاء هذا اللقاء بغية مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات علاقات مصر بالصين كرغبة الضيف.
تناول اللقاء ما يلي بصفة خاصة:
1- أكد سفير بيلاروسيا أن بلاده راغبة في تطوير علاقاتها بمصر، بما في ذلك السعى لبحث المزيد من فرص الاستثمار في مصر ومنها إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يُمثل المجال الاقتصادي أولوية لدى بيلاروسيا، وبشكل خاص مع القطاع الخاص المصري.
وفي هذا السياق، أضاف أن بلاده تسعى للاستثمار في مجال الأمن الغذائي خاصة قطاع الزراعة، وذلك إلى جانب إمكانية مساهمة بيلاروسيا في الإنتاج العسكري المشترك.
وفي هذا الصدد، أشار السفير البيلاروسي إلى تعقد الإجراءات من أجل المضي قُدماً في العديد من المشروعات بين البلدين، حيث يوجد ما يُعرقل تعزيز العلاقات في هذا الشأن، وذكر إشكالية نظام المدفوعات بينهما، مشيراً إلى أن مصر تتبع إجراءات منظمة التجارة العالمية على خلاف بيلاروسيا الدولة غير العضو في المنظمة، ومن ثم لا يوجد قيود على الأخيرة. وعلى الرغم من ذلك أوضح أن هناك تبادل تجاري بين البلدين، ولكن ليس على المستوى الرفيع الذي يعود بالنفع على البلدين، حيث أكد ضرورة انتهاج أساليب مختلفة بين البلدين في هذا الشأن عن تلك التي كانت أثناء حقبة الاتحاد السوفيتي، ويحتاج الأمر توجيهات من المستوى الرفيع في الدولة المصرية لإحراز تقدم في هذا الأمر.
2- أوضح أنه يأمل أن تساهم عضوية مصر في تجمع البريكس في كسر العديد من الحواجز وبناء جسور جديدة وأكثر تطوراً فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، مشيراً إلى أن وجود عملة جديدة للمجموعة يمكن أن يكون إضافة في هذا الشأن. وفي هذا السياق، أوضح السفير أن بلاده تسعى للإنضمام للمجموعة، راجياً النظر في إمكانية المشاركة في الندوات التي يُنظمها المجلس حول البريكس في المستقبل.
3- عبر السفير عن رغبة بلاده في استقبال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن ذلك سيلقى تقديراً عالياً من القيادة العليا في مينسك. ومن جانبه، أوضح السفير/ عزت سعد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيسعده ذلك، خاصة وأن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو زار القاهرة في عامي 2017 و 2020، كما سبق للرئيس السيسي القيام بزيارة ناجحة لمنسك في يونيو 2019. وأضاف أنه يمكن أن تتم الزيارة في توقيت سابق أو لاحق لقمة البريكس المقرر عقدها في أكتوبر القادم، إذا سمحت أجندة الرئيس السيسي له بالمشاركة فيها. ويمكن أن يتم بحث هذا الأمر مع السيد السفير/ خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
4- حول زيارة رئيس الوزراء البيلاروسي إلى القاهرة، 30 أبريل 2024، أوضح السفير أنها أول زيارة لرئيس وزراء بيلاروسي لمصر، وأنها كانت مثمرة، حيث التقى فيها رئيس وزراء بلاده بالدكتور/ مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزير التجارة والصناعة، بجانب لقاء عدد من رجال الأعمال، حيث تمحورت الزيارة على البُعد الاقتصادي وخاصة قطاع الزراعة والجرارات الزراعية ( وَردَت بيلاروسيا إلى مصر أكثر من 40 ألف جرار زراعي خلال العشر سنوات الماضية ) والمعدات الثقيلة، والصناعات الغذائية – إقامة مصانع زيوت الطعام والألبان المجففة – وتوطين الصناعات بشأن ذلك، بجانب تناول التعاون في قطاع السياحة، والتأكيد على الرغبة في التعاون مع القطاع الخاص المصري.
وأضاف أن شركة “مينسك” المتخصصة في إنتاج الجرارات والمعدات الثقيلة أبدت الرغبة في التعاون مع شريك محلي، وأبدى أحد ممثلي البنوك البيلاروسية الاستعداد لتمويل مشروعات تجارية وصناعية بين الجانبين. بالإضافة إلى الاستعداد البيلاروسي لإنشاء مركز لتخزين وتجفيف الحبوب. وشهدت الزيارة افتتاح الدورة السادسة للمنتدى الأعمال المصري البيلاروسي. ووقع رئيسا وزراء البلدين مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي لدعم وتعزيز مشاركة المستثمرين في سوق الأوراق المالية.
4- على الجانب الأخر، استفاض السفير البيلاروسي في الحديث عن الصين، متسائلاً حول طبيعة العلاقات معها. في هذا السياق، أوضح مدير المجلس أن الصين تعمل على تنويع علاقاتها ولا تتعامل مع كافة الدول بشكل موحد وثابت، فعلى الرغم من أن هناك منتدى للتعاون العربي الصيني ومنتدى للتعاون الأفريقي الصيني، وآخر مع دول أمريكا اللاتينية، إلا أنها تُدير علاقاتها على المستوى الثنائي.
وأضاف أنه يجمع مصر والصين علاقات متميزة، حيث يوجد تبادل للزيارات والفعاليات بين المجلس والجانب الصيني، وشهد العام الحالي – فقط – ما يقرب من خمس اجتماعات بين المجلس والصين، ومقرر عقد ندوة مشتركة مع المركز الصيني للتعاون الاقتصادي في الرابع من يوليو 2024، ويوجد دعوة من جانبهم لزيارة الصين في نهاية يوليو وبداية أغسطس 2024، وهناك من سينوب عن المجلس في هذه الزيارة، وتعمل الصين دائما على إبهار زائريها.
وحول الموضوعات التي تهتم الصين بمناقشتها تتنوع بين العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
وتساءل السفير البيلاروسي حول إذا كان هناك تدخل للصين بشكل غير مباشر في الأوضاع التي يشهدها البحر الأحمر مؤخراً. من جانبه، أوضح مدير المجلس أن الصين لديها قاعدة عسكرية في جيبوتي وهي لا تُشارك في القوة البحرية بقيادة الولايات المتحدة في منطقة باب المندب ومضيق عدن. وهو نفس موقف الدول العربية المتشاطئة للبحر الأحمر.
ومن جانبه، أوضح سفير بيلاروسيا أن الصين بمثابة دولة هامة لبلاده، مشيراً إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق، ومؤكداً على أهمية أن يكون الهدف هو التعاون وليس التنافس في ظل الأحداث الجارية في أوكرانيا وقناة السويس، وتأثير ذلك على فعالية المبادرة. وبالتالي، يمكن التعاون بين مصر وبيلاروسيا وبحث ورقة تايوان – حليفة الولايات المتحدة – في سبيل أن تحقق الأطراف المختلفة أهدافها في ضوء الوضع الحرج الذي يمكن أن يؤثر على المبادرة الصينية.
وعلى نحو متصل، أشار السفير/ عزت سعد إلى أن التحديات الحالية في قناة السويس، أفضت لنقص التجارة في الممر الملاحي بنسبة 60%، وبالتبعية ذلك يؤثرسلباً على الدولة المصرية، ويعود ذلك للسياسة الأمريكية – الداعمة لممارسات إسرائيل – التي تعمل من أجل ضخ المال اليهودي إليهم فقط، واستمرار إنتاجها العسكري، وبالتالي استمرار الوضع الجاري في قناة السويس. ومن أجل تلافي جزءاً من الآثار السلبية الكبيرة على الدولة المصرية، تعمل أوروبا على تقديم مساعدات للدولة المصرية، ومن المقرر، في هذا السياق، عقد قمة بين مصر والاتحاد الأوروبي في الفترة من 29 – 30 يونيو 2024، من أجل بحث فرص التجارة والاستثمار مع الدولة المصرية، بحضور الشركات الخاصة، تتويجاً للقمة السابق عقدها بين الطرفين في مارس الماضي. وقد عبر السفير البيلاروسي عن تطلعه لمعرفة مخرجات هذه القمة.