بيان

يُعرب المجلس المصري للشئون الخارجية، إحدى منظمات المجتمع المدني المصري، عن عميق أسفه لما تضمنه بيان قادة مجموعة السبع، المجتمعين في كندا، أمس 16 يونيو الجاري، حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والذي ينطوي على خلل فادح في مقاربته للنزاع الإسرائيلي/ الإيراني، سواء من حيث تأكيده على “أنّ لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، أو أنّ “إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب الإقليميين”. ويؤكد المجلس أنّ مثل هذه المقاربة تتجاهل الحقائق، وتنطوي على انتقائية ونفاق صارخين؛ ولن تساهم بأي شكل من الأشكال في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، والتوصل إلى اتفاق منصف يضمن سلامًا مُستدامًا في الإقليم.

         
   في السياق عاليه، يُثمن المجلس بيان السادة وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية بما فيها مصر، الصادر أمس 16 يونيو الجاري، والذي يرفض ويُدين الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فجر 13 يونيو الجاري، وكذلك الممارسات الأخرى التي تُمثل خرقًا للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وضرورة احترام سلامة الدول، ووحدة أراضيها، ومبادئ حسن الجوار، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.   

   كما يُرحب المجلس بما أشار إليه بيان السادة الوزراء، من “ضرورة العودة السريعة لمسار المفاوضات، باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول برنامج إيران النووي، وضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل”، بالإضافة إلى ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تقوم هذه الأخيرة بمسؤوليتها في هذا الشأن؛ لضمان احترام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.