في 19 سبتمبر 2016، زارمستشار الأمن القومي المجري السيد/ “Joseph Czukor”،المجلس، ومعه السفير المجري “PéterKveck” بالقاهرة، ومستشار مكتب رئيس الوزراء. وقد حضر اللقاء السفير/ د. منير زهران، رئيس المجلس، والسادة السفراء/ عبد الرؤوف الريدي، الرئيس الشرفي للمجلس، السفير/ هشام الزميتي، والسفير/ د. محمد ابراهيم شاكر، د. حازم عطية الله،السفير/ د. عزت سعد، السفير/ مروان بدر،و د. نورهان الشيخ، عضو المجلس.

وفي ذات السياق، رحب السفير/ زهران بزيارة السيد Czukor”“، والسفير المجري، وأشاد بالعلاقات الودية بين البلدين، وبالتواصل بين الدبلوماسية المجرية ونظيرتها المصرية ثنائيًا؛ وعلي المستوي متعدد الأطراف، مشيرًا في ذلك إلى وجود شراكة بين المجلس و نظيره في المجر، وأنه شخصيًا، و بعض الزملاء أعضاء المجلس؛ حاضروا في المعهد المجري للشئون الدولية (Hungarian institute for international affairs).

من جانبه، وجه الضيف المجري الشكر للمجلس المصري علي إتاحة الفرصة للتحدث حول الأوضاع في بلاده، وسياستها الخارجية في المرحلة الحالية بجانب علاقاتها الثنائية بمصر. وفي هذا الصدد، أشار إلى ما يلي بصفة خاصة:

• أنه سبق له زيارة القاهرة عدة مرات، مشيرًا إلى أن علاقاتهم الدبلوماسية بمصر قديمة تعود إلى نحو 88 عامًا مضت عندما كانت المجر مملكة، وأن الشعب المجري يحمل مشاعر طيبة تجاه مصر.

• وفي هذا السياق،أشار الضيف إلى أن التجربة المجرية في مجال الإصلاح الاقتصادي قد تكون مفيدة للجانب المصري في ضوء الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة الحالية في مصر.

• أضاف أن الاتحاد الأوروبي يعاني من اختلالات في أدوار أجهزته، وأن هناك نوعًا من عدم التوازن في اختصاصات كل منها، وأنه بالرغم من أن المجر ليست عضوًا في منطقة اليورو، إلا أنها تتأثر سلبًا بحالة عدم الاستقرار في أسعار الصرف في الدول الأوروبية، مضيفًا أن كل هذه السلبيات وراء انتقادات رئيس الوزراء المجري للسيد “Jean-Claude Juncker، رئيس المفوضية.

• وخلص الضيف إلى أنه بالرغم من كل ذلك، فإنهم متفائلون بشأن مستقبل الاتحاد في ضوء قيم الحرية و السلام السائدة في أوروبا منذ إنشاء الجماعة الأوروبية، وأن المجر تشاطر دول الاتحاد الأخرى بشأن عدد لا يستهان به من التوجهات المشتركة.       

وفي هذا الصدد، وجه السفير د.منير زهران، الشكر للضيف المجري علي عرضه المفصل للأوضاع في بلاده ورؤيتها للتطورات في أوروبا و العالم.

كما أجاب المسئول المجري علي استفسارات بعض أعضاء المجلس ومنها علاقات المجر بروسيا الاتحادية ومدى اهتمام مصر والمجر بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ونتائج قمة “براتيسلافا” لدول الاتحاد الأوروبي، والموقف المجري من الأزمة السورية، خاصة في ضوء قيام المجر – كجزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش – بتدريب عناصر  البشمركة.

وختامًا، ذكر المسئول المجري أن بلاده علي قناعة بأن مصر تلعب دورًا رائدًا في مكافحة داعش، غير أن هذا غير واضح في الاتحاد الأوروبي، وأن ما تقوم به مصر في ليبيا يصب في مصلحة دول الاتحاد، وبالتالي يتعين علي بروكسل دعم مصر في حربها ضد الإرهاب، متسائلاً عمَا يمكن أن يكون عليه الوضع في الاتحاد الأوروبي، إذا ما هاجر 30% من المصريين لدول الاتحاد بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني نتيجة للإرهاب مثلاً؟