زيارة وفد من طلبة كلية الحرب البحرية الأمريكية
مارس 5, 2016بيان رثاءالمجلس في حفل تأبين د/ بطرس بطرس غالي بالنادي الدبلوماسي
مارس 9, 2016استقبل المجلس المصري للشئون الخارجية في 8 مارس 2016، وفدًا من كلية الحرب الجوية الأمريكية “Air War Collage”،يضم 18 طالب من الكلية برئاسة الملحق الجوي الأمريكي في القاهرة العقيد“James Drape”، وذلك في إطار حرص الكلية على زيارة المجلس بصفة دورية. وحضر اللقاء السفراء منير زهران، محمد شاكر، إيهاب وهبة، عزت سعد، وعزمي خليفة، واللواء/ محمد إبراهيم الدويري، واللواء أحمد عبدالحليم، واللواء طيار أ. ح هشام الحلبي.
وتركز محور الحديث حول بعض القضايا التي طلب الوفد الأمريكي التحدث بشأنها،وأهمها:
-
الدور المصري في إطار الجهود الدولية لمحاربة داعش.
-
رؤية مصر كقوة إقليمية ودورها في العالم العربي.
-
تساؤلات بشأن الموقف المصري من سد النهضة الإثيوبي .
-
خطوات مصر المستقبلية بعد إتمام خارطة الطريق.
-
علاقة مصر بالولايات المتحدة، وكيف تأثرت بالثورة، وتجميد المعونة العسكرية في 2014، وكيف ستكون العلاقة في المستقبل.
-
التطورات الراهنة في العلاقات المصرية/الإسرائيلية، ودورها في حل القضية الفلسطينية.
وقد رحب د. زهران رئيس المجلس بالإنابة بأعضاء الوفد، مشيرًا إلى أنشطة المجلس ومؤتمره السنوي الأخير الذي عقد تحت شعار “تحديات الإرهاب والأمن القومي المصري”، وأضاف أن أعضاء المجلس الحاضرين الاجتماع مستعدين لتناول الموضوعات المقترحة من الجانب الأمريكي بالشرح والتحليل، موضحًا تجربة مصر في مجال مكافحة الإرهاب منذ السبعينيات وحتى الآن، وأن لدى القاهرة مسئوليات خاصة في هذا الشأن ارتباطًا بعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن لعامي 2016/ 2017، ورئاستها للجنة الإرهاب في المجلس.
من جانبه نوّه السفير/ د. محمد شاكر، إلى الحاجة إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط كأولوية لمصر وكشرط ضروري لنظام أمن إقليمي فاعل، مضيفًا أن الصفقة النووية الإيرانية مع الغرب والتي تم الاتفاق عليها في 14 يوليو 2015، يجب أن تقود إلى عملية إنشاء هذه المنطقة.
ذكر السفير د. عزت سعد، أن لدى مصر رؤية لموضوع مكافحة الإرهاب وهي رؤية شمولية، حيث يرى أن داعش ليست المنظمة الإرهابية الوحيدة في المنطقة، وإنما هناك منظمات عديدة، بما فيها “أنصار بيت المقدس”، و”بوكو حرام”، و”الإخوان المسلمين”، حيث يجمع كل هذه المنظمات وغيرها فكر واحد وإيديولوجية واحدة وهدف كل منها النهائي واحد، ألا وهو إقامة دولة إسلامية.
تحدث السفير إيهاب وهبة عن الموقف الأمريكي من تطورات القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها كانت محور اهتمام أغلب الرؤساء الذين تولوا الحكم في أمريكا، فالرئيس ريجان جاء بأفكار جيدة ومفيدة، ودعا الرئيس بوش لمؤتمر مدريد للسلام، ومفاوضات أوسلو خلال فترة الرئيس بيل كلينتون، كما أن جورج بوش الأبن قد نادى بحل الدولتين، أما الرئيس أوباما فقد وضح عدم اهتمامه بالقضية الفلسطينية، ودعا كل طرف إلى تحمل مسئولياته، وأن تقوم دول المنطقة بحل مشكلاتها بنفسها.
وركز السفير وهبة على حملات المقاطعة التي تبناها الشعب الفلسطيني ضد المنتجات والبضائع الإسرائيلية، ولاقت ردود فعل إيجابية في أوروبا والمعروفة اختصارًا بـ (BDS)، وأوضح سيادته أن حملات المقاطعة شملت أيضًا مقاطعة أكاديمية من عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في كل من أوروبا والولايات المتحدة.
واختتم السفير وهبة مداخلته، بالتعرضلأثر الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) بالتأكيد على ضرورة ألا تنسى الولايات المتحدة أصدقائها وحلفائها بالمنطقة، وكيف سيؤثر هذا الاتفاق على المنطقة. وشدد على أن محاربة الإرهاب لايجب أن تكون فقط بالتركيز على البعد العسكري بل يجب أن تشمل أيضًا البعد السياسي والاقتصادي والثقافي.
وفي مداخلته، أوضح اللواء إبراهيم الدويري، أن محور حديثه سيتركز حول نقطتين أساسيتين: علاقة مصر الحالية مع إسرائيل، ودور مصر من القضية الفلسطينية، جاءت على النحو التالي:
-
فيما يتعلق بعلاقة مصر الحالية مع إسرائيل، وصفها اللواء الدويري بأنها علاقة إيجابية حالياص، فعلى الصعيد السياسي هناك علاقات جيدة مع إسرائيل وتنسيق على مستوى سياسي عال، فمصر أرسلت سفيرها إلى تل أبيب حيث قدم أوراق اعتماده مؤخرًا، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وعلى الصعيد العسكري والأمني، أوضح أن هناك علاقات جيدة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتواجد العسكري للجيش المصري في سيناء للتصدي للجماعات الإرهابية، والتنسيق الوثيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي في هذا الشأن.
-
بالنسبة لدور مصر في القضية الفلسطينية أكد أن عملية السلام لم تحرز أي تقدم حتى الآن، وأن لمصر مبادرة أعلنتها في 2014، ولكن هناك تجميد لعملية السلام. وأكد سيادته أن الهدف الرئيسي من زيارة وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” الأخيرة لإسرائيل هو تقليل أعمال العنف وليس للتوصل إلى حل فيما يتعلق بإقامة الدولتين. وحذر اللواء الدويري من اندلاع الانتفاضة الثالثة أو مايسمى بـ”انتفاضة السكاكين”، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم كل ما لديه من مبادرات وتنازلات على أمل تحريك عملية السلام في اتجاه الحل إلا أن هذا لم يحدث، مشيرًا في ذلك إلى أن أبو مازن تجاوز الثمانين عامًا، وأن من سيخلفه قد يكون متشددًا من حماس، وهو ما قد يمثل كارثة.
-
وأوضح سيادته ضرورة التحرك السريع للتوصل إلى حل بشأن إقامة الدولتين، وأن أي تأخير يؤدي إلى سقوط قتلى من الجانبين. وأن ما نحتاج إليه الآن تجاوز الخلافات المتعلقة بالحدود وغيرها لسير عملية السلام.
