بتاريخ 11 أغسطس 2022، شارك السفير د./ عزت سعد مدير المجلس فى المؤتمر الصحفي للسيد سفير جمهورية الصين الشعبية حول زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسي بيلوسي لإقليم تايوان فى 2 أغسطس 2022. حيث دُعِى من السفير لإلقاء كلمة فى المؤتمر الصحفى. وقد أعرب فى كلمته عن شكره للسيد السفير للدعوة الكريمة، مؤكداً بعض النقاط الأساسية ارتباطاً بالأزمة التي أُثيرَت بسبب تلك الزيارة التى وصفها بـ “غير المبررة”:

• هناك اتفاق على أن الزيارة لم يكن لها ما يبررها على الإطلاق، ويتفق العديد من المحللين الغربيين مع هذه الرؤية، وبعضهم وصف الزيارة بـــ “السخيفة” أو “الغبية”، وأن تصريحاتها حول تقديم الدعم لحرية واستقلال تايوان، يمثل انتهاكاً صارخاً وإهانة مباشرة لمبادئ سياسة “الصين الواحدة” الأمريكية المنصوص عليها في بيان شنغهاي لعام 1972.

• كان الموقف المصري – الرسمي والإعلامي – واضحاً ومؤيداً لموقف الصين استناداً إلى الحقائق والتاريخ وقواعد القانون الدولي.

• أن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصين منذ إدارة ترامب تفتقد إلى الحكمة والمنطق وتتسم بالتهور، كما تقوم على افتراضات خاطئة، لا تصب في مصلحة العالم، خاصة البلدان النامية، بما فيها مصر، والتي ترى أن مصلحتها أن تكون علاقات الولايات المتحدة بالصين علاقات جيدة وهادئة.

ورغم أن رئيسا البلدين تحدثا سوياً خمس مرات حتى الآن، إلا أن أفضل ما تمكَّنت الدولتان من التوصل إليه في السنوات القليلة الماضية، وهو ما يسمى بصفقة تجارة “المرحلة الأولى”، فشل في تقليل العجز التجاري للولايات المتحدة، التي هي الطرف الخاسر على كل حال، وهو ما يجعلها متمسكة بالسعي إلى “مواجهات لا نهاية لها” مع الصين على حد قول كيسنجر.

• ارتباطاً بما تقدم، فإنه يُؤمَل أن يجد البلدان مخرجاً للأزمة، وبالتالي استئناف التواصل بينهما. ولدى الصين كل الحق في اتخاذ ما تراه من تدابير وإجراءات لتأكيد سيادتها على إقليم تايوان، بما في ذلك تعليق المحادثات العسكرية والأمنية مع واشنطن، وأيضاً تعليق التعاون مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة المخدرات بشأن الهجرة غير الشرعية وآلية السلامة البحرية.