حوار مائدة مستديرة حول فرص دعم المجلس لحقوق الشعب الفلسطينى بحث إمكانية تبنِّى مبادرة موجهة للمجتمع المدنى بالعالم
يونيو 6, 2021كلمة السيدة السفيرة/ وفاء بسيم أمام الجلسة التشاورية الافتراضية حول الاجندة الوطنية حول المرأة والسلم والأمن الاحد 20 يونيو 2021
يونيو 20, 2021وضعت جلسة تشاورية، عُقدت افتراضياً فى 20 يونيو 2021، بين عددٍ من أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية والمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، خطوطاً إرشادية، بشأن مشروع الخطة الوطنية المصرية الخاصة بـ “المرأة والسلم والأمن”، التى أعلن السيد وزير الخارجية فى مايو 2019 عن البدء فى صياغتها. بناءً على قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1325 لعام 2000.
وحول الإطار العام لمعالجة هذا الموضوع، تمت الإشارة ( ورقة السفيرة/ وفاء بسيم) إلى أنه لم يعد من الممكن معالجة هذه القضية، التى باتت عابرة للأقاليم والحدود، واكتسبت صبغة عالمية، فى إطار قرار مجلس الأمن رقم 1325/2000، الذى مضى عليه أكثر من عقدين، دون الأخذ فى الاعتبار المتغيرات العديدة؛ التى أُدخِلَت على القضية نفسها، والتى يصعب تجاهلها (تطورات دولية وإقليمية وتحديات جديدة، لم تعد قائمة عند صدور القرار؛ وعدد من الوثائق، التى جرى ضمها للقرار، على مدى السنوات المنصرمة: قرارات ذات صلة، قرارات مُكمّلة، تقارير متابعة لأمين عام الأمم المتحدة حول الإجراءات التى اتخذها لتنفيذ التكليفات الخاصة به فى إطار القرار 1325، وكذلك ما قامت به المنظمات الإقليمية الأخرى).
وفضلاً عن ذلك، فإن تناول القضية يجب أن يأخذ فى الاعتبار التطورات التى طرأت على مفهوم الأمن والسلم، واتساع النطاق الذى يمكن فيه تطبيق هذا المفهوم حالياً؛ وكذلك التحديات الجديدة التى يمكن إدخالها على حزمة العوامل المهددة للأمن والسلم بمستوياته الوطنية والإقليمية والدولية، ومنها التحديات الخاصة المرتبطة بالقضايا البيئية وتغير المناخ، وأخيراً قضية الأوبئة والأمراض. ولعل جائحة كورونا، والتى ما زالت تعانى منها ومن آثارها أكثر دول العالم، تمثل نموذجاً فريداً لنوع من تهديدات الأمن والسلم. ويُضاف إلى كل ذلك الإشكالية الخاصة بالاعتراف بأن للمرأة دوراً حقيقياً فى الأجندة الخاصة بالأمن والسلم فى مفهومه الموسع وملامحه المتعددة، ومدى استعداد الدول والمجتمعات لإتاحة الفرصة للمرأة والفتاة للقيام بهذا الدور.
وتضمنت توصيات المشاركين، بصفة خاصة:
-
الالتزام ببنود الأجندة الدولية ذات الصلة وعموميتها، دون فرض الطابع المصرى وخصوصيته عليها، ودون أية حساسية، لاسيَّما وأن مشاكل المرأة وغيرها متكررة فى كافة بلدان العالم تقريباً بدرجاتٍ مختلفة.
-
ضرورة الربط بين المساواة فى العملية التعليمية- منذ الصغر- بين الإناث والذكور، وتأهيل المرأة وتوسيع قاعدة مشاركتها فى المناصب المختلفة بالدولة؛ لتصبح عادة وليس استثناءً، بما يتضمنه ذلك من تمكينٍ لها فى عملية صنع القرار؛ وكذا المشاركة فى العمليات التفاوضية التى تجريها الدولة مع جهاتٍ خارجية.
-
ضرورة العمل على إحصاء شامل لكافة أوجه العنف ضد المرأة، ومحاولة معالجته، بما فى ذلك العمل على الحد من الفجوات الطبقية النسوية فى المجتمع المصرى، مع الأخذ فى الاعتبار الدور التوعوى القوى الذى يمكن أن يلعبه الإعلام فى هذا الصدد.
-
مراعاة ما تظهره الإحصائيات السكانية من أن 49 % من المواطنين بمصر إناث، و51 % ذكور، وضرورة التعامل مع هذه الإحصائيات بما تستحقه من الاهتمام، بالنظر إلى تداعياتها على التركيبة السكانية ومسار الدولة فى المستقبل، والتى تفترض فى طياتها ضرورة الاهتمام بالمرأة وتأهيلها على النحو المنشود.
-
استعراض موقف مصر من المرأة، فى سياق معالجتها لأزمة اللاجئين والمهاجرين، الذين توافدوا عليها خلال السنوات الماضية؛ حيث هيَّأت لهم الدولة المصرية كافة الحقوق الممكنة من: رعاية صحية واجتماعية، وحرية حركة، وإنشاء الأعمال… إلخ.
