Meeting in ECFA with the Ambassador of Ukraine to Cairo
March 3, 2024تقرير حول زيارة وفد معهد السياسة والاقتصاد الدوليين الصربي للمجلس
March 5, 2024بتاريخ 3 مارس 2024، زار المجلسَ، بناءً على طلبه، سفير أوكرانيا لدى القاهرة/ Mykola Nahorny، ومعه مستشار السفارة/ Volodymyr Martyniuk. وقد استقبله السفراء/ محمد العرابى رئيس المجلس، عزت سعد مدير المجلس، على الحفني أمين المجلس.
وقد تناول اللقاء ما يلى بصفة خاصة:
- رحَّب السادة السفراء بالسفير الأوكرانى، مؤكدين تقدير مصر الكبير لدولة أوكرانيا، معربين عن أسفهم لسوء الأوضاع التي حلَّت بالأراضى الأوكرانية، ومشددين على أن موقف مصر واضح من الأزمة الجارية، ممثلًا في أهمية الحفاظ على السلامة الإقليمية لأوكرانيا، وسيادتها واستقلالها. وهو الامر الذى اتضح من خلال تصويت مصر بالجمعية العامة للأمم المتحدة فى 2 مارس 2022، ضد العملية العسكرية الخاصة التى شنتها روسيا فى اوكرانيا فى 24 فبراير 2022. ومن جانبه، شكر سفير أوكرانيا المجلس على حسن الاستقبال، فيما أشار إلى أن كثيرًا من الأوكرانيين كانت لديهم علاقات صداقة قوية مع الشعب المصرى، حيث كان يعيش جزءٌ منهم تاريخيًا فى مصر، لاسيما فى مدينة الأسكندرية، مضيفًا أن التشغيل التجريبى للسد العالى تم بمساعدة أوكرانيا، كما أن هناك تعاونًا بين البلدين فى مجال الزراعة، حيث يتم تصدير بعض المنتجات الزراعية الأساسية لمصر مثل القمح والزيوت، وكذا فى مجال السياحة، حيث يأتى السياح الأوكرانيون فى طليعة قائمة السياح الأجانب إلى مصر، مضيفًا أن نحو مليون و600 ألف أوكرانيًا قد زاروا مصر قبل الحرب مباشرةً، خلال عام 2021. ورغم التداعيات السلبية التى أفرزتها الحرب على هذه المجالات، بما فى ذلك السياحة؛ نظرًا لخروج العديد من المطارات من الخدمة، لا يزال يأتي إلى مصر ما يتراوح بين 200 إلى 250 ألف سائحًا أوكرانيًا سنويًا، بخلاف المقيمين منهم فى مصر.
- ردًا على تساؤل بشأن الأوضاع العسكرية حاليًا بعد تغيير القيادة العسكرية الأوكرانية، أشار الضيف إلى أنها صعبة للغاية، خاصة فى ظل الانشقاقات فى الكونجرس الأمريكى بشأن الدعم المقدَّم لأوكرانيا، هذا مع ترجيح فوز المرشح دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المقبلة على حساب بايدن. وذلك بالتوازى مع الفوز المحسوم كذلك للرئيس بوتين فى الانتخابات الرئاسية الروسية فى مارس الجارى. وعلى الرغم من أن ترامب قد شجع أوكرانيا على اتخاذ موقفها الشجاع إزاء روسيا، وزوَّدها بصواريخ “ستنجر”، كما دعا الدول الأعضاء فى الناتو إلى زيادة مساهماتهم المالية في نفقاته الدفاعية، بما يعادل 2 % من إجمالى الناتج المحلى لكلٍ منها. وبالفعل، قامت بعض الدول بتلبية هذا المطلب، بل ووصل بعضها إلى 4 %، وذلك على مدى السنوات القليلة الماضية، وقد ساهم التدخل الروسى العسكرى فى أوكرانيا إلى زيادة خشية أوروبا من روسيا، ما دفعها إلى العمل على تعزيز قدراتها العسكرية استعدادًا لمواجهة محتملة مع موسكو. وغنىٌ عن الذكر أن ذلك أيضًا دفع كلاً من فنلندا والسويد إلى التخلى عن وضعية الحياد والانضمام إلى الحلف، ما جعل بحر البلطيق بحيرة داخلية للناتو.
- ردًا على تساؤل المجلس بشأن موقف أوكرانيا من الأوضاع فى غزة، أجاب الضيف بأنهم فُجِعوا بما حدث فى 7 اكتوبر، حين قامت حماس بقتل ما بين 16 – 20 طفل، مضيفًا أن عددًا كبيرًا من الأوكرانيين قد هاجر إلى إسرائيل ويعيش بها إلى اليوم. وفى النهاية فإن موقف أوكرانيا تجاه القضية الفلسيطينة واضح، حيث تدعم حل الدولتين، وتسوية القضية سلميًا. لكن أوكرانيا فى الحقيقة تعانى موقفًا صعبًا حاليًا، ارتباطًا بما يحدث فى غزة، لأن دور اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة حاسم فى هذا الشأن، ما يؤثر بالتالى على مسألة مدى الدعم الذى يمكن ان توفره واشنطن لكييف. وتجلى ذلك بقوة نهاية العام الماضى، حين تم الربط بين دعم اوكرانيا وإسرائيل فى مشروع واحد قدمته إدارة بايدن للكونجرس الأمريكي للموافقة عليه، والذى تم ربطه كذلك بمسألة الميزانية والحدود الجنوبية الأمريكية مع المكسيك والهجرة غير المنتظمة، ولا شك أن هذا الفعل كان خطأ شديدًا من إدارة بايدن.
فى سياقٍ متصل، أوضح الضيف أن هناك مئات الآلاف من اليهود في اوكرانيا، كما فى مختلف الدول الأوروبية الأخرى. ومع ذلك، لم تخصص إسرائيل أى مساعدة عسكرية لأوكرانيا منذ بدء العدوان الروسي على اوكرانيا فى فبراير 2022. من جهةٍ أخرى، فإن لروسيا علاقات تكتيكية قوية مع حركات الإسلام السياسى مثل حزب الله وحماس.
- ردًا على تساؤل بشأن مستقبل الصراع العسكرى فى أوكرانيا، أشار السفير الاوكرانى إلى أن الوضع على الجبهة تحول الآن إلى حرب استنزاف للطرفين، إلا أن الوضع بالنسبة لأوكرانيا فى غاية السوء، مع حقيقة تدمير روسيا لنحو 50 – 60 % من المعدات العسكرية الأوكرانية، بجانب طول الجبهة وصعوبة استمرار خطوط الإمداد، وكذا مع التفوق الروسى الشامل فى الطيران والقوات الجوية أكثر من اوكرانيا بكثير، كما تمتلك صواريخ جو – جو يصل مداها إلى 300 كم، اما الصواريخ المناظرة التى لدى اوكرانيا، يتراوح مداها بين 50 – 60 كم فقط، هذا فيما تضنُّ الولايات المتحدة بتقديم الصواريخ التى يصل مداها لنحو 500 – 600 كم لأوكرانيا. وفى هذا السياق، اشار السفير عزت سعد إلى أنه من الواضح أن التهديد الروسي باستخدام السلاح النووى التكتيكى جعل الدول الغربية متخوفة من إمداد أوكرانيا بنوعية الأسلحة التى تطلبها، وهو ما وافقه عليه السفير الاوكرانى. غير أنه أعرب عن اعتقاده بأن هذا الموقف قد يتغير ارتباطًا بمدى قوة وصمود الجانب الاوكرانى، وهو أمر حرصت القيادة الأوكرانية على دعمه وتعزيزه بمرور الوقت، حيث نجحت أوكرانيا، فى سياق ما أظهرته الطائرات المسيرة الرخيصة من فاعلية فى ميدان المعركة بل وإمكانية الوصول إلى موسكو ذاتها، فى إنشاء مجمعات لتصنيع هذه الطائرات، والاعتماد على نفسها فى ذلك إلى حدٍ كبير. ويتضافر ذلك مع استراتيجية اوكرانيا الجارية من محاولة ضرب أهداف استراتيجية فى روسيا، مثل مصافى تكرير النفط وبعض مناطق إنتاج الذخائر والمعدات العسكرية. ومن ثمَّ، يمكن تصور قيام أوروبا بتعزيز دعمها العسكرى لأوكرانيا فى المدى القريب.
- من جانبه، أشار السفير العرابى إلى أنه يستنتج مما ذكره السفير الأوكرانى عدم إمكانية تحقيق نصر حاسم قريبًا، سواء كان النصر عسكريًا ام سلميًا، وهو ما أكده الضيف بدوره، والذى أضاف ان موضوع الأرض يلعب دورًا رئيسيًا فى الصراع بين الطرفين؛ حيث تصمم أوكرانيا على استعادة أراضيها التى اغتصبتها روسيا من جهة، فيما تسعى روسيا إلى احتلال اوكرانيا بالكامل، واستغلالها زراعيًا وصناعيًا وديموجرافيًا. مشيرًا إلى أن إحصائيات المواطنين الروس سجلت انخفاضًا بنحو 500 ألفًا، ما دفع روسيا إلى تسهيل إجراءات التجنيس لمواطنى بلدان آسيا الوسطى، كما فتحت المجال أمام المرتزقة الاجانب المشاركين فى عمليتها العسكرية فى أوكرانيا، وذويهم للحصول على الجنسية الروسية. من جهةٍ أخرى، أشار الضيف إلى ان خسائر بلاده من الحرب بلغت نحو 400 مليار دولار، مع هجرة من 8 – 10 % من الأوكرانيين إلى الخارج، مع استيلاء روسيا على 30 – 40 % تقريبًا من الأراضى الأوكرانية. هذا بجانب امتلاك روسيا لنحو 6000 دبابة، وهو ما يفوق بكثير الدبابات المرصودة للناتو (300 – 500 دبابة).
- أشار السفير/ عزت سعد إلى أن الوضع حاليًا يشوبه قدر كبير من عدم الثقة فيما بين الأطراف الفاعلين فى الصراع، لا سيما وأن الدول الغربية الرئيسية التى كانت شاهدة على اتفاقات مينسك بين روسيا وأوكرانيا عام 2014 و2015، أعلنت صراحة أنها لم تكن جدية فى مسألة وضعها موضع التنفيذ وقت توقيعها عليها (تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل آنذاك مؤخرًا)، ولا شك أن مثل هذا الموقف يعرقل بدوره إمكانية إقامة جولة تفاوضية بين الجانبين لتسوية الأزمة. ومن جانبه، أشار الضيف إلى ان بلاده لم تخطئ حين أعربت عن نيتها الاستعداد للانضمام لحلف الناتو، مضيفًا أن بوتين نفسه قد ذكر أكثر من مرة أن روسيا اقترحت على الناتو النظر فى إمكانية انضمامها إليه، ولكن قُوبِل هذا الاقتراح بالرفض. وقد ذكر بوتين ذلك قبل بدء الحرب على اوكرانيا، معتبرًا أن هذا الرفض إهانة لروسيا. ثم إن دول البلطيق الثلاث قد انضمت للحلف، ولم تشكل أى تهديدات لروسيا، رغم جوارها المباشر لها، ولكن الوضع بالتأكيد مختلف مع أوكرانيا.
- تساءل السفير/ عزت سعد حول طبيعة العلاقات المصرية / الأوكرانية حاليًا، وتحديدًا فى المجال الاقتصادى والتجارى، وردَّ الضيف بأن بلاده تدرك تمامًا الوضع الاقتصادى الصعب الذى تعيشه مصر، وأنهم يفهمون من هذه الناحية طبيعة العلاقات المصرية / الروسية، بما فى ذلك المساعدة الروسية فى إنشاء محطة الضبعة النووية وتعزيز السياحة الروسية إلى مصر، فى محاولة لتصحيح الوضع الاقتصادى المصرى. وفى هذا السياق، أعرب الضيف عن اعتقاده بأن الاستثمارات الروسية فى محطة الضبعة ستواجه تحديات مستقبلية، لأنها تحتاج إلى رأس مال عالٍ، وتدبير هذه الأموال لن يكون بسهولة، فى ظل العقوبات الغربية غير المسبوقة على روسيا. من جهةٍ أخرى، فإن روسيا تعانى بشدة فى مجال التكنولوجيا وصناعة التوربينات، حيث كانت تعتمد فى الماضى على شركة سيمنز الألمانية فى ذلك، لكن الشركة خرجت من السوق الروسية بعد الحرب فى فبراير 2022. ومن ثمَّ، يمكن لمصر الاستفادة من الخبرة الأوكرانية فى هذا الشأن. وأوضح الضيف ان بلاده كانت لديها طموحات كبيرة للتعاون مع مصر، وأنها كانت تعتزم، قبل بدء الحرب بستة أشهر، رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية فى كافة المجالات، وتأسيس لجنة مشتركة رفيعة المستوى بين البلدين، بما فى ذلك محاولة الاستفادة من هذه الخطوة لتسهيل الوصول الأوكرانى داخل القارة الأفريقية. ولكن حالت الحرب دون البدء فى هذا المنحى التعاونى الوثيق. ومع ذلك، وفى ظل تأثيرات الحرب على صادرات القمح الأوكرانية، فإن أوكرانيا صدرت نحو 3 مليون و300 ألف طن من القمح لمصر خلال عام 2023، وهو ما يشكل نحو 15 – 20 % من واردات مصر من القمح، والباقى تستورده من روسيا. وأشار الضيف إلى أن بعض القمح الذى قدَّمته روسيا لمصر كان “مسروقًا” من أوكرانيا، مضيفًا أن القطاع الزراعى الروسى غير مستقر ويواجه الكثير من الصعوبات، لاعتماده على الدعم الحكومى فى المقام الأول، ولأن قطع غيار الآلات الزراعية المستخدمة كانت توفرها شركات غربية، وهو ما لم يستمر بعد الحرب كما سلفت الإشارة.
- مع تقديره الشديد إلى أن مصر كانت من أولى الدول التى دعت إلى وقف التدخل الروسى فى اوكرانيا، وأن الرئيس السيسى كان اول مَن استعمل كلمة “الحرب” لوصف هذا التدخل، حينما دعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار، بالجلسة الافتتاحية بمؤتمر المناخ (COP-27) فى نوفمبر 2022، إلا أن الضيف أعرب عن أسفه الشديد و”خيبة الأمل” التى مثلها موقف مصر من الحرب الروسية فى أوكرانيا بالنسبة لكييف، مشيرًا على وجه التحديد إلى بيان مصر عقب التصويت بإدانة العملية العسكرية الروسية فى 2 مارس 2022، وهو البيان الذى يفرغ التصويت المصرى من مضمونه، على حد وصفه. كما أنه فى حين شاركت بلدان مثل السعودية وقطر والإمارات فى تيسير عمليات تبادل الأسرى بين روسيا واوكرانيا، فإن مصر قد نأت بنفسها عن ذلك، ورفضت المشاركة فى الاجتماعات المنوطة بمحاولة إيجاد تسوية للازمة. وفى هذا الصدد، تم التأكيد على أن موقف مصر يلتزم تحقيق التوازن بين المبادئ والمصالح، وتعزيز علاقتها مع مختلف القوى الكبرى، كما أن مصر انخرطت بقوة فى المبادرة العربية لإيجاد تسوية للأزمة (مجموعة الاتصال العربية)، والتى صدرت عن مجلس وزراء جامعة الدول العربية خلال دورته الـ 157 فى مارس 2023، وقامت بزيارة روسيا وبولندا (للقاء وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا) ولكن دون جدوى. كما شاركت مصر كذلك فى المبادرة الإفريقية المناظرة، فى يونيو 2023، ولكن لم يُكتَب لها النجاح كسابقتها.
- ردًا على تساؤل بشأن المقترحات التى يمكن للمجلس إثارتها مع الحكومة المصرية، ارتباطًا بالعلاقات المصرية / الأوكرانية، أجاب السفير الأوكرانى بأن بلاده تحتاج فى الوقت الحاضر إلى أية إشارات سياسية جديدة من جانب مصر لدعم كييف، وذلك فى الصحافة المصرية ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى وغيرها، معربًا عن استنكاره واستيائه فى ذات الوقت لما كتبه سفير مصر الأسبق لدى أوكرانيا، السيد السفير يوسف زاده، فى صحيفة الأهرام من أن النازيين الجدد هم الذين يحكمون أوكرانيا حاليًا. وأعاد الضيف ما طرحه سابقًا، من إمكانية استضافة ما بين 100 – 150 طفلاً أوكرانيًا بمصر، وهو اقتراح لم يلقَ أى صدىً من الجهات الرسمية او غير الرسمية.
- ارتباطًا بذلك، نوَّه الضيف إلى أهمية إعادة النظر فى أية قرارات سياسية أو اقتصادية مصرية قد تشكل تأثيرًا على علاقات بلاده مع مصر. وأشار فى هذا السياق تحديدًا إلى نية مصر توقيع اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادى الأوروآسيوى، مبيِّنًا عِلْم بلاده بأن جولة المفاوضات السادسة فى هذا الإطار أُجرِيَت خلال الصيف الماضى. والإشكال الذى طرحه الضيف فى هذا الصدد هو أن روسيا، العضو فى الاتحاد الأوروآسيوى، ستتمتع بالتالى بالتفضيلات الجمركية فى قطاعات واسعة من المنتجات مع مصر، بجانب باقى الدول الأعضاء بالاتحاد، وهو ما سيعزز من اقتصادها من جهة، فيما سيؤثر بالسلب على الصادرات والصناعات الأوكرانية من جهة اخرى. هذا بجانب أن مصر أصلاً قد انخرطت فى مفاوضات ثنائية مع روسيا بشأن التفضيلات التجارية، فيما رفضت التفاوض مع اوكرانيا بشأن ذلك. وبنى الضيف ذلك على أنه فى ديسمبر 2021، عُقِدَت جلسة للجنة اوكرانية مصرية مشتركة بين وزيرة التعاون الدولى المصرية والنائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكرانى ووزيرة الاقتصاد، وقتها، وطُرِحَت فكرة إقامة مثل هذه الاتفاقية التفضيلية، ولكن لم يحرك الجانب المصرى ساكنًا إزائها.
- من جانبه، أعاد المجلس التأكيد على ان التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة والمصالح المشتركة هى التى فرضت على مصر ذلك، وأنه لا داعى على الإطلاق أن تتخذ اوكرانيا هذا الموقف السلبى من مصر، خاصة وأنها ليست راضية عن استمرار هذه الحرب. وأضاف السفير/ سعد فى هذا السياق أن الرأى العام المصرى والعربى تأخذه الدهشة حين ينظر إلى ما تطالب به واشنطن فى اوكرانيا، من حماية لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، وكذا للأطفال والنساء، ولكن يجرى تجاهل ذلك تمامًا ارتباطًا بما يحدث فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، لاسيما غزة حاليًا. وهذا يؤدى إلى إسقاطات تلقائية على ما يجرى فى اوكرانيا، وواشنطن بالطبع تتحمل وحدها المسئولية عن ذلك.
- ختامًا، اقترح الضيف النظر فى إمكانية إقامة شراكة بين المجلس والرابطة الدبلوماسية الأوكرانية، والتى تضاهى فى طبيعتها وتكوينها المجلس المصرى للشئون الخارجية، كما دعا السفراء المصريين والمعنيين بالكتابة فى المجلة التى تصدرها الرابطة، والمشاركة فى الفعاليات المختلفة التى تنظمها السفارة بالقاهرة، وهو ما كان محل ترحيب وتقدير من قِبَل المجلس.
