بتاريخ 22 إبريل 2024، استضاف المجلس مدير عام المعهد الدبلوماسي و العلاقات الخارجية التابع لوزارة الخارجية الماليزية، السيد السفير سيد بكري، ونائبه، بجانب دبلوماسي من السفارة الماليزية. يأتي هذا اللقاء، بناء على طلب الجانب الماليزي، في إطار الزيارة التي يقوم بها مدير المعهد الدبلوماسي للقاهرة لبحث سبل التعاون وتوثيق العلاقات مع المعهد الدبلوماسي المصري في مجال التدريب و الدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية بشكل عام.

شارك في اللقاء كل من: السفيرين/ محمد العرابي، رئيس المجلس، و عزت سعد، مدير المجلس، بجانب مشاركة الوزير المفوض، محمد الحلواني، نائب مدير المعهد الدبلوماسي بمصر.

أبرز ما تم مناقشته كالتالي:

1- رحب كل من رئيس ومدير المجلس بالضيف الماليزي مؤكدان حرص المجلس على تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال التدريب والدبلوماسية وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.

2- أشار إلى أن مصر مركز الوطن العربي، ومن ثم يتطلع الجانب الماليزي لإيفاد دبلوماسيين ماليزيين إلى المجلس من أجل التعرف عن قرب على وجهة النظر العربية بشأن القضايا الدولية، وذلك لندرة تدفق المعلومات إلى ماليزيا في ضوء قلة العناصر البشرية في هذا الصدد. وقد عرض السفير الضيف إمكانية تقديم دورات تدريبية تمتد لقرابة الأسبوعين، يمكن للمتدربين المصريين المشاركة فيه. وبدوره أوضح رئيس المجلس أنه يمكن مشاركة الخبراء من أعضاء المجلس في هذه التدريبات، وأثنى الضيف الماليزي على هذا المقترح.

3- فيما يتعلق بمراكز الفكر المناظرة للمجلس، يوجد Institute of Strategic & International Studies (ISIS) Malaysia، وبالتالي يمكن التعاون بين الجانبين المصري و الماليزي في هذا الإطار، وأضاف رئيس المجلس أنه يمكن أن يقيم مسئولين وشخصيات ماليزية ندوات في المجلس. وبدوره استعرض مدير المجلس خلفية حول تاريخ المجلس والأنشطة والندوات والمناقشات التي يجريها. كما تطرق إلى الحديث عن لجان المجلس التي تنقسم وفق المنطقة الجغرافية أو القضايا المختلفة سياسياً واقتصادياً و اجتماعياً، بما في ذلك التغييرات المناخية، أي كافة قضايا الساحة الدولية ذات الاهتمام المحلي و الإقليمي و الدولي في ضوء تداخل العديد من المجالات وتأثير كلٌ على الأخر.

4-  وبشأن العلاقات بين البلدين، أوضح السفير الماليزي أن العلاقات بين البلدين لم تكن مثمرة بالرجوع لعام 2013، واصفاً إياها بأنها كانت null relations في ذلك الوقت، و لكنها تشهد المزيد من التطور والتقدم في الوقت الحالي. كما عبر السفير الماليزي عن الرغبة في استقبال الدبلوماسيين المصريين في ماليزيا في إطار دعم العلاقات بينهما على كافة المستويات.

5- حول برنامج مدير المعهد الدبلوماسي في القاهرة، أوضح أنه بصدد مناقشة إعادة تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة في عام 2001 بين كل من المعهد الدبلوماسي المصري ونظيره الماليزي، كما أنه بصدد مقابلة السفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية لشئون آسيا، ود. رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب.

6- تطرق النقاش بين الجانبين لتطورات الأوضاع في عدد من دول منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، وبصفة خاصة كل من ليبيا و السودان وقضية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وفي هذا السياق، قدم المجلس عرضاً مستفيضاً لهذه التطورات، منوهاً إلى الحاجة إلى دعم الدول الآسيوية لاستعادة الأمن و الاستقرار في المنطقة.

7- أشاد الجانب الماليزي بدور مؤسسة الأزهر الشريف في إرساء مفاهيم و أفكار الدين الإسلامي الصحيح للآلاف من الطلبة الماليزيين الذين يدرسون في كليات ومعاهد الأزهر.

8- رداً على استفسار حول حضور الإخوان المسلمين في الساحة السياسية الداخلية في ماليزيا، أوضح السفير أن لديهم تواجد في الشارع السياسي ويشاركون في العملية السياسية، بما في ذلك إمكانية قيامهم بتشكيل حكومة، وإن كان حجم دعم الشارع لهم لن يسمح لهم بتشكيل حكومة بمفردهم.