(مذكرة مفاهيمية19/1/2016 للمؤتمر المشترك لجامعة الدول العربية والمنتدى العربي النووي عن الانعكاسات الامنية الاقليمية لاتفاق إيران مع مجموعة دول (5+1
يناير 19, 2016لقاء مع السفير / عزت سعد – مساعد وزير الخارجية الأسبق 28-1-2016
يناير 28, 2016
في إطار انضمام إلى مؤسسات الفكر والرأي العالمية، لإطلاق تقرير تقييم لهذه المؤسسات (لعام 2014)، ضمن برنامج المجتمع المدني التابع لجامعة بنسلفانيا، قامت الجامعة بالإعلان عن تقرير عام 2015 بمشاركة كل من الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وحوالي 60 مؤسسة فكر ورأي حول العالم، ومنها المجلس.
في هذا الإطار، نظم المجلس حلقة نقاشية بتاريخ28 يناير 2016، حول موضوع “أهمية مراكز الفكر( Think Tanks) في صناعة القرار في مصر وما يواجهها من صعوبات”، وهو الموضوع الذي اختارته جامعة بنسلفانيا، حضر هذه الحلقة مجموعة من أعضاء المجلس، وقد تناول النقاش ما يلي:
أولاً: الخصائص التي تميز مراكز الفكر:
• أنها مستقلة عن تأثير الحكومات.
• لا تتأثر بأي قيود رسمية أو حكومية.
• يمكن من خلال خبرائها و أعضائها من ذوي الخبرة، وكذا الخبراء الذين تولوا مناصب تتعلق بصنع القرار سابقًا، تقديم النصائح المباشرة والنزيهة بعيدًا عن أي قيود حكومية،خاصة وأن هناك حاجة ماسة لذلك في البلدان التي بها أحزاب سياسية ضعيفة.
ثانيًا: التحديات التي تواجه مؤسسات الفكر والرأي:
في هذا الشأن تناول النقاش ما يلي من قضايا:
1. الدعم المالي:تعد الموارد المالية عنصر مهم لعمل مؤسسات الفكر والرأي، إذ أن معظم مؤسسات الفكر والرأي تعاني من مشاكل تمويلية،وعلى الجانب الأخر تتلقى بعض مراكز البحوث العالمية التبرعات من المنظمات والأفراد، وبشكل عام تحتاج مراكز الفكر إلى الموارد المالية للبحوث والتدريب.
2. التدريب وبناء القدرات: واحدة من التحديات التي تواجه مؤسسات الفكر والرأي هو ندرة الباحثين وخاصة الباحثين من ذوي الخبرة، الذين لديهم المعرفة والخبرة بالمجالات البحثية المختلفة، كما تعاني معظم مراكز الأبحاث المصرية من الأعضاء غير المدربين بالشكل الجيد.
3. ضعف الاتصالات:حيث غياب التنسيق فيما بين مراكز الفكر بعضها البعض،أو بينها وبين وسائل الإعلام أوصناع القرار، الأمر الذي لا يسمح بتبادل المعلومات والتجارب الناجحة.
4. العلاقات مع صناع القرار: واحدة من أهم التحديات بالنسبة لمراكز الفكر والرأي، فعلى سبيل المثال، يضم المجلس المصري بين أعضائه الذين وصل عددهم إلى أكثر من 300عضو، لفيف من صانعي القرار السابقين من مختلف المؤسسات سواء كانوا سفراء سابقين، أوأكاديميين أوعسكريين وغيرهم، وهو ما يساهم بدوره في تقريب وجهات النظر فيما بين مؤسسات الفكر ومؤسسات صنع القرار خاصة حول الموضوعات الجدلية التي تشغل الرأي العام، بالإضافة إلى إمكانية استفادة مؤسسات صنع القرار من مؤسسات الفكر من خلال بعض الرؤي التي قد تطرحها هذه المؤسسات حول السياسات العامة للدولة.
5. التعاون المفقود بين مراكز الفكر:حيث تعاني معظم مراكز الفكر من غياب التنسيق فيما بينهم، وكذا ضعف عملية الاتصال وعدم تبادل وجهات النظر، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى خلق بيئة انعزالية حول كل مركز، وبالتالي عدم العمل بشكل تكاملي، يحقق قدر من التراكم المعرفي في شتى المجالات.
إلا أن المجلس المصري كانت له المبادرة في مواجهة هذا التحدي، من خلال تأسيس نوع من التنسيق بين مراكز الفكر العربية في المنطقة العربية، خاصة في مجال عدم الانتشار النووي، وقد أنشأ المجلس منتدى يسمى “المنتدى العربي” الذي يضم 35 من مختلف مؤسسات الفكر والرأي في المنطقة، من أجل جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
توصيات ختامية:
ختامًا، أكد أعضاء المجلس على بعض التوصيات، من أهمها:
•إنشاء منتدى لأفريقيا يتناول الهموم والتحديات التي تواجه دول القارة، وذلك كأولوية لعام 2016.
•ينبغي أن تُولي مراكز الفكر أهمية خاصة لعقد الدورات التدريبية والبحوث والاستعانة بالشباب.
•استخدام جميع وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أنشطة مراكز الفكر والرأي محليًا وإقليميًا ودوليًا.