زيارة وفد من مفوضية الاتحاد الأوروبي
مارس 17, 2016تعقيبًا على خطاب مجموعة العمل عن مصر (لمراكز البحث الأمريكية)للرئيس أوباما بتاريخ 23 مارس 2016
مارس 27, 2016إخوتي وأخواتي الأعزاء أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية،
ها نحن قد فقدنا هذا الرجل النادر الذي زاملنا في إنشاء المجلس المصري للشئون الخارجية منذ سبعة عشر عاماً اكتسب فيها حبنا واحترامنا وقدم مثالا بعد مثال في الخلق الكريم والتضحية الخالصة الصادقة التي استطعنا من خلالها أن يحقق المجلس فيها الكثير وينمو ليحتل مكانته الرفيعة في المجتمع المدنى.
أكتب إليكم يوم الجمعة الثامن عشر من مارس… وفي بعد ظهر اليوم السابق طلبني وهيب على التليفون ودبت الفرحة في قلبي عندما رأيت اسمه على الشاشة ليخبرني أنه والحمد لله في حال أحسن وخرج من الرعاية المركزة التي بقي فيها أسابيع عديدة… قلت له الحمد لله يا وهيب… وسيتمم الله شفاءك وتعود إلينا لتقود سفينة المجلس التي افتقدتك فلقد انتخبناك بالإجماع وفرحنا بك وأنت تجلس في الصدارة تسير أعمال مجلس الإدارة في أول اجتماع له ولم يكن أحد يعلم أن ذلك سيكون أيضاً الاجتماع الأخير الذي تحضره رئيساً للمجلس… ثم تذهب بعد ذلك إلى مستشفى السلام ولتبقى هناك إلى أن تغادره إلى ذمة الله… وتترك وراءك هذا الجمع من الزميلات والزملاء والذين أحبوك وأحببتهم… وهاهم اليوم يبكونك… بينما لا تفارقنا صورتك التى تحمل ابتسامتك التى لم تكن تفارقك.
قضيت طوال هذا اليوم ولم أخرج إلا لصلاة الجمعة… والعودة لأواصل أحزاني على فقدانك أيها الصديق الذي كانت صداقتك من خير ما قدمه لي مجلسنا العزيز منذ أن انشائه فى أخر أعوام القرن الماضى… لم أكن أذكر أسمك لأي إنسان إلا وأرى البسمة تقابلني والثناء عليه يتوارد ويرحب به الجميع رئيسا لمجلس الإدارة…
كانت موهبتك الدبلوماسية لا تجارى وخلقك الحميد وحكمتك لا تبارى، وإننى لأدعوكم اليوم زملائي وزميلاتي لأن نعمل لتحقيق ما كان يأمل فيه هذا الرجل فقيدنا الحبيب فى أن يرى مجلسنا فى أرفع مستوى ويقدم إلى وطننا كل ما يملك من خبرة وحكمة حتى يكون سنداً لمسيرة وطننا الحبيب نحو مستقبل أزهى وأعظم…
وداعا أيها الأخ الحبيب والصديق الوفي والزميل الكريم النبيل… أما أنتم ايها الزميلات والزملاء أعضاء المجلس فإننا نتعاهد على أن نواصل العمل من أجل نرتقى بمجلسنا إلى من كان يأمل فيه ويعمل عليه فقيدنا الحبيب.
بتاريخ:19 مارس 2016