مشاركة السفير/ د. منير زهران في المائدة المستديرة مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الـ 70 تحت عنوان «الأمم المتحدة في مفترق الطرق»

بناءً على دعوة مركز القاهرة لفض المنازعات وحفظ السلام في إفريقيا بوزارة الخارجية، شارك السفير/ د. منير زهران، في مائدة مستديرة يوم 28 مايو 2016، بمناسبة زيارة رئيس الجمعية العامة للقاهرة، حضرها أيضًا السيد /عمرو موسى، والدكتور مصطفى الفقي، والسفير/ هشام بدر، مساعد الوزير للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولي. وكذا عدد من السفراء المعتمدين في مصر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من رجال الفكر.

في البداية تحدث السفير/ هشام بدر عن دور مصر في الأمم المتحدة، وخاصة بعد عضويتها في مجلس الأمن. ثم تحدث بعد ذلك السيد/ “Mogens Lykettoft”، رئيس الجمعية العامة، عن “الدورة 70 للجمعية العامة”، وأهم أولويات الأمم المتحدة، خاصة بعد اعتماد أجندة التنمية المستدامة التي ستستمر حتى عام 2030، والاهتمام بتنظيم جلسات استماع للمرشحين لمنصب السكرتير العام بعد انتهاء ولاية “بان كي مون” وعددهم وصل إلى 11مرشحًا.

وفي مداخلة السفير/ د.مصطفى الفقي، ذكر أن التشكيل الحالي لمجلس الأمن مع وجود أعضاء دائمين لكل منهم حق الفيتو لايمكن إصلاح الأمم المتحدة.

وقد جاءت مداخلة السفير/ منير زهران، من خلال إشارتهإلى التقرير الذي قام بإعداده في وحدة التفتيش المشتركة عام 2009 (JIU/REP/ 2008-2009)، والذي طالب فيه بتنشيط دور الجمعية العامة في اختيار السكرتير العام، واعتمدته الجمعية العامة فقط بعد 6 سنوات في سبتمبر 2015.

وأوضح سيادته أنه الآن وبعد نهاية جلسات الاستماع  في الجمعية العامة مع المرشحين للمنصب، يرى أهمية أن يُعِد رئيس الجمعية العامة تقريرًا لإرساله لرئيس مجلس الأمن بنتائج وتوصيات الدول الأعضاء بالنسبة للمرشحين مع مراعاة أحكام (المادة 27) من الميثاق (دور مجلس الأمن)، والمادة (97) من الميثاق (حول السكرتير العام).

إلا أن رئيس الجمعية العامة قد اعتذر عن القيام بذلك تحت ذريعة أن قرار الجمعية العامة رقم (1007/ 69) لم ينص على إعداده لمثل هذا التقرير.

كما أشار سيادته أيضًا خلال المداخلة إلى انتهاك أعضاء السكرتارية، وبعض الدول الأعضاء لأحكام المادة (100) من الميثاق التي تحظر على السكرتير العام، وأعضاء السكرتارية، تلقي تعليمات من الدول الأعضاء، وتوجيه  بعض الدول الأعضاء تعليمات للسكرتارية بمراعاة أجندات تلك الدول، وضرورة استصدار قرارات مجددًا من الجمعية العامة باحترام وتطبيق أحكام الميثاق، وخاصة مراعاة المادة (100) المُشار إليها.

وفي تعقيب السيد/عمرو موسى، ذكر أن أولى الأولويات التي يجب التركيز عليها في الأمم المتحدة هي مشكلة الفقر التي تعتبر أم المشاكل بما في ذلك مشاكل التخلف والتنمية والإرهاب إلى آخره. وتعليقًا على اعتذار رئيس الجمعية العامة، عن إعداده تقريرًا عن مداولات الجمعية العامة عن نتائج جلسات الاستماع للمرشحين لمنصب الأمين العام، ذكر السيد/ عمرو موسى أنه يلزم قيام رئيس الجمعية العامة بإعداد هذا التقرير بعد التشاور مع منسقي المجموعات الجغرافية حتى لو لم يطلب قرار الجمعية العامة بهذا الشأن قيام رئيس الجمعية بإعداد هذا التقرير، والذي لم ينص على عكس ذلك.