حول مشاركة السيد الرئيس في أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وأنشطته ولقاءاته، على هامش أعمال الدورة

يعرب المجلس المصري للشئون الخارجية عن تقديره الكامل للمشاركة الفعالة والجهود المكثفة التي قام بها السيد رئيس الجمهورية، خلال مشاركته في أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والأنشطة المكثفة على هامشها، والتي شملت لقاءات بعدد من زعماء دول العالم، وكبار المسؤولين والعسكريين الأمريكيين السابقين، وبعض قادة الفكر السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة الأمريكية، واستقبال سيادته للمرشحين (الديمقراطي والجمهوري) للرئاسة الأمريكية.

ولقد كان خطاب الرئيس أمام دورة الجمعية العامةمناسبة للتأكيد على عدد من النقاط الأساسية المتعلقة بمواجهة التحديات التي تواجه مصر داخليًا وتوجهات سياستها الخارجية وأولوياتها ورؤيتها لقضايا الإقليم وما يواجهها من تحديات.

 فقد حرص السيد الرئيس على إطلاع قادة العالم على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013، وما تواجهه من تحديات اقتصادية وأمنية، وماتبذله من جهود لمواجهتها، لاسيما فيما يتعلق ببرنامج الإصلاح الاقتصادي ودور مصر في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام2030،ومعالجة الاختلالات في الموازنة، بالإضافة إلى المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة، بهدف تهيئة المناخ المناسب لجذبالاستثمارات الأجنبية ومكافحة الإرهاب.

ويؤكد المجلس تقديره للمشاركات الفعالة لرئيس الجمهورية في جلسة مجلس الأمن حول سوريا وفي أعمال الجلسة رفيعة المستوى التي خصصت لمشكلة المهاجرين واللاجئين حول العالم، وترؤس سيادته لقمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، فضلاً عن إلقائه بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تناول فيه– بجانب تطورات الأوضاع الداخلية في مصر، وجهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية– الأوضاع في الإقليم وأزمات سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية وجهود مصر لتحريك عملية السلام، وعرض جهود مصر الحثيثة تجاه أمن واستقرار القارة الأفريقية وسعيها لدعم بنية السلم والأمن في القارة، مشددًا على وجوب التعامل مع الإرهاب من خلال منظور شامل، والعمل على بلورة آلية دولية لمجابهة الأيديولوجيا المغذية للإرهاب والحيلولة دون استغلاله للتقدم المعلوماتي والتكنولوجي.

وقد عكس استقبال السيد الرئيس للمرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية توافر الإرادة السياسية المصرية للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية أيًا كانت القيادة الجديدة التي ستأتي بها الانتخابات الرئاسية القادمة. وفي هذا السياق، أكد الرئيس، في لقاءاته الرسمية والإعلامية، على وصف علاقات مصر بالولايات المتحدة بالتاريخية والاستراتيجية، مشيرًا إلى الحاجة لإعطاء دفعة جديدة لها بما يخدم مصالح الشعبين المصري والأمريكي، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي المقابل أكد كلاً من المرشحين للرئاسة الأمريكية اهتمامهما بتطوير العلاقات مع مصر والتعاون معها على نحو أوثق، لاسيما في  محاربة الإرهاب.

هذا ويؤكد المجلس أن مشاركات ولقاءات السيد الرئيس تساهم في المزيد من تعزيز دور مصر وترسيخ مكانتها كدولة رائدة في منطقتها والعالم، وعزمها المضي قدمًا لإعادة البناء الداخلي واستعادة دورها التاريخي في إقرار السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

بتاريخ: 15 سبتمبر 2016