مشاركة السفير د. عزت سعد في مؤتمر مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا – العالم الإسلامي”
مايو 16, 2024مشاركة السفير/ مروان بدر في مؤتمر إسطنبول للأمن”إعادة ترتيبات الأمن العالمي”
مايو 31, 2024
يثمِّن المجلس بشدة، ويقدِّر عاليًا، إعلان كلٍ من إيرلندا وإسبانيا والنرويج، في 22 مايو الجاري، اعترافها بدولة فسلطين الشقيقة، بما يدعم الجهود الدولية الرامية إلى إنشاء أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يعكس اقتناعًا حقيقيًا بحل الدولتين ورغبة صادقة من قِبَل هذه الدول في الدفاع عن هذا الحل، وإنقاذه ممَّن يريدون تخريبه والقضاء عليه، لاسيَّما في هذه اللحظة التاريخية الفارقة في عُمْر القضية الفلسطينية والمنطقة. وإذ يُحيِّي المجلس هذه الخطوة المهمة والشجاعة، فإنه يشيد بالمنحى الإيجابي الذي يمثله اعتراف البلدان الثلاث في أعقاب اتخاذ كلٍ من دول باربادوس وجامايكا وترينداد وتوباغو وجزر الباهاماس نفس الإجراء، بما يعزز مسار الغالبية الساحقة من دول العالم التي سبق وقامت بنفس الخطوة، ليصل إجمالي الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة إلى نحو 147 دولة.
ويأمل المجلس، في هذا السياق، إلى أن تكون قرارات الدول الثلاث جزءًا من تحرك أوسع، يفرض السلام ويضع المجتمع الدولي على طريق واضح باتجاه السلام العادل والشامل، الذي لن يضمن غيره الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم. ويحث المجلس بصفة خاصة بقية الدول الأوروبية، التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد، على المضي قدمًا نحو الاعتراف بدولة فلسطين. وفي هذا السياق، يطالب المجلس بريطانيا، على وجه الخصوص، إلى نهج هذا المسلك العادل والمُنصِف، وتصحيح الخطأ الذي اقترفته بحق الشعب الفلسطيني، والمتمثل في وعد بلفور المشئوم عام 1917، والحاضر بإرثه الكريه، بقوة، في الذاكرة الجمعية العربية، والذي يجسد اليوم دولة “الأبارتايد” العنصرية في فلسطين، كشكل صارخ من أشكال الاستعمار الاستيطاني، الذي ما تزال بريطانيا تدافع عنه، بالتحالف مع الصهيونية العالمية، وتمده بالسلاح الفتاك رافضة حتى الاعتذار عنه. أما موقف الولايات المتحدة المشين برفض إعلان الدول الأوروبية الثلاث، الاعتراف بدولة فلسطين، بدعوى كونه أحادي الجانب، فلم يعد يدهش أحداً، حيث بات النفاق والمعايير المزدوجة جزءاً لا يتجزأ من المقاربة الأمريكية لحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة ذات السيادة. ومن العار أن تظل الولايات المتحدة على موقفها المتمسك بمنح إسرائيل الحصانة واحتقار قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، التي تطالب باحترامها ارتباطاً بالحرب في أوكرانيا.
لقد باتت النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، مثلها مثل الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل وحفنة الدول الداعمة لها، تعيش في عالم من صنعها، تدافع فيه عن نظام دولي استعماري متآكل ترفضه الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي.