زيارة سفير المكسيك المجلس
نوفمبر 16, 2016ندوة مشتركة حول التطورات في كوبا وعلاقاتها بمصر والعالم
نوفمبر 27, 2016
بتاريخ 22 نوفمبر 2016، عقد بمقر المجلس، لقاء مع منظمة (HWPL) “Heavenly Culture, World Peace, Restoration of the Light” الكورية الجنوبية، بحضورالسفير/ د.عزت سعد، والدكتور “Yoonsug Jo”، المدير العام لفرع المظمة في (Gwangju)، والسيد/”John Kwon”، مدير العلاقات العامة للمنظمة بـGwangju))، حيث تركزت المناقشات حول الموقف القانوني للمنظمة وعلى فرص التعاون الممكنة بين الجانبين، وخاصة في مجال صنع السلامفي ظل ما تشهده المنطقة من صراعات تحتاج لتكثيف الجهود الإقليمية والدولية، وتوحيد جهود منظمات المجتمع المدني، وخاصة في ظل تصاعد التوترات والهجمات الإرهابية بالعالم وسط غياب تام لجهود التنسيق الدولية وتصاعد أزمات اللاجئين والمهاجرين.
بدأ السفير/ د. عزت سعد اللقاء بترحيبه بالوفد متسائلاً حول ما إذاكانت الزيارة هي الأولى من نوعها لمصر،خاصة وأن المنظمة ليست مسجلة ضمن منظمات المجتمع المدني الأجنبية العاملة في مصر، مشددًا على ضرورة الإسراع في تسجيل المنظمة حتى يتسنى لهم عقد مؤتمرات وندوات مستقبلاً دون وجود شبهة قانونية حول نشاط المنظمة، مؤكدًا على أن المجلس يرحب بهم وبالتعاون معهم، مستفهمًا حول مدى انتشار المنظمة على الصعيد الإقليمي.
حول ذلك، أكد السيد/ “John“، أن تنسيق زياراته ولقاءاته في مصر يتم عن طريق المستشار عدلي كمال،عن طريق مكتب مسجل بشكل قانوني ومقره الإسكندرية. وفيما يتعلق بمقرات المنظمة الإقليمية، أكد أن المقر الأصلي للمنظمة في كوريا الجنوبية، وأنها تمتلك نحو 40 مكتبًا حول العالم في كل من أوروبا والولايات المتحدة، موضحًا أنه لاتوجد مقرات للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط بما فيها مصر، مضيفًابأن المنظمة لاتتلقى دعمًا من السفارة الكورية في مصر نتيجة حساسية مجال المنظمة، خاصة وأنه يتعلق بشكل أساسي بحقوق الإنسان.
وردًا على ذلك، أكد السفير/ عزت سعد على ضرورة وجود مقرات للمنظمة داخل منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأنها في حاجة لأية جهود لإحلال السلام في ظل تصاعد حدة الأزمات والخلافات، مشددًاعلى أهمية فتح مكتب للمنظمة في القاهرة عن طريق تكثيف التواصل مع السفارة الكورية في مصر لتكون حلقة وصل بين المنظمة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى العاملة في مصر، وبشكل أخص تلك المتخصصة في المجال الحقوقي.
وحول نشاط المنظمة، أكد الدكتور/”Yoonsug“، أن المنظمة تعقد نحو 4 مؤتمرات خلال العام، ومن المقرر أن يعقد مؤتمر نهاية العام الحالي في كوريا الجنوبية من 16 إلى 20 ديسمبر المقبل، يتناول المجالات السياسية والدينية والإعلام وتمكين الشباب، وكل ماقد يؤثر على صنع السلام، ومؤتمر آخر خلال شهر مارس المقبل (14 مارس 2017) في كوريا، للحديث عن القانون الدولي والإعلان العالمي للسلام والتنمية. وعلى الصعيد الإقليمي سيعقد منتدى في أرمينيا، وهو منتدى سنوي يرتكز على أربعة محاور أساسية هي، تمكين المرأة، والشباب، والعقيدة الدينية، وأثرها على التحولات السياسية.
مؤكدًا أن تلك المؤتمرات تهدف للتوصل لصيغة مشتركة حول صنع السلام في إطار القانون الدولي في ظل تعدد مفاهيمه وأشكاله، مشددًا على أن شعوب العالم المؤمنة بالسلام يجب أن تكون دافعاً لقادتها لإحلال السلام ونبذ الخلافات والعنف. ولتحقيق ذلك، لابد من وجودنظام متكامل يهدف لتحقيق السلام في العالم عن طريق تطبيق معايير القانون الدولي وتفعيلها على الصعيد العالمي بما يحقق مصالح كل الأطراف وليس لطرف على حساب الآخر، والعمل على رفع الوعي الشعبي، والتعريف بمعايير القانون الدولي، وخاصة في تلك الدول التي لاتزال تعاني من الاحتلال، وفي هذا الصدد أوضح السيد/ “John” أنه خلال الشهور الماضية تم عقد العديد من المؤتمرات في كل من إسرائيل ومصر والأردن وأرمينيا، وتم الالتقاء بممثلين من كافة الدول،إلا أن النتيجة أن لكل منهم رؤيته المختلفة عن السلام، ما يؤدي إلى صعوبة تصور موحد حول السلام، وهو الأمر الذي اتفق عليه شركاؤنا ممن التقينا بهم في مصر بدءًا من رئيس المحكمة الدستورية، والأستاذ أحمد رفعت (أستاذ القانون الدولي)، والأستاذ محمد الدقاق، وهما عضوين في منظمة (HWPL).
تأكيدًا على ماذكره الدكتور/ “Yoonsug“، أوضح السفير عزت سعد أن الجهود لابد أن ترتكز حول وضع رؤية وتصور عالمي لايتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويحافظ على سيادتها الوطنية، مشددًا على أن هناك دول وشركات ومنظمات تعتمد على تجارة السلاح، والذي لن يتحقق إلا باستمرار الحرب. مضيفًا بأنه على الرغم منأننا في القرن العشرين إلا أننا لانزال نواجه استعمارًا إسرائيليًا للأراضي الفلسطينية، وتحالفات دولية ذات أهداف مختلفة، مما يجعل خلق عالم خالٍ من الحروب والدمار أمر في غاية الصعوبة،خاصة في ظل سباق التسلح العالمي، وامتلاك الدول الخمس الدائمين في مجلس الأمن لأسلحة دمار شامل لتعزيز قوتها وسلطاتها في مواجهة كل منها للأخرى،مشيرًا إلى أن هذا هو الحال مع دولة إسرائيل المالكة لأسلحة نووية في منطقة خالية منها، بحجة أنها تسعى لحماية نفسها من الأخطار القادمة من الدول المحيطة بها، مستغلة حالة الضعف العربي، وعدم وجود مواقف قوية عربية موحدة معترضة على التواجد النووي الإسرائيلي، والاكتفاء بالمطالبات المستمرة باستصدار قرارات إدانة من مجلس الأمن، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح أن الدول العربية لم تبذل مايكفي لإحلال السلام وإنهاء الحرب.
واختتم سيادته حديثه بالتأكيد على أن إعلان السلام يقوم بشكل أساسي على احترام سيادة الدول، والمساواة فيما بينها، وكذا قيم الدين والثقافة والمعتقدات، فضلاً عن تسوية الصراعات بالسبل السلمية (المفاوضات، التحكيم، التوفيق، الوساطة) دون اللجوء للحرب، مشددًا على ضرورة أن يشمل إعلان السلام على إيضاح ماهية الوسائل التي يمكن من خلالها تعزيز السلام العالمي.موضحًا أن المجلس المصري على أتم الاستعداد لتقديم الدعم للمنظمة في كافة المجالات، وفي تنظيم المؤتمرات على الصعيد الإقليمي، وبخاصة في مصر ليكون راعيًا، وحلقة الوصل مع تلك المنظمات، فضلاً عن التواصل وتقديم الاستشارة والدعم، وطالبهم بأهمية إمداد المجلس بكافة المعلومات والتفاصيل حول المؤتمرات المقبلة، مؤكدًا على استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.