مشاركة السفير د. عزت سعد في ندوة بالمركز المصري للدراسات والبحوث الكردية
فبراير 24, 2018تقرير حول ندوة د. عثمان محمد عثمان عن كتابه “ثورة المصريين: بين الاقتصاد والسياسة وطريق التنمية”
فبراير 28, 2018
بتاريخ 26 فبراير 2018، وبدعوة من السفير عبد الرؤوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس ورئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، التقى السيد/ د.ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات بعدد من أعضاء مجلس إدارة المجلس ومديره التنفيذي وبعض أعضاء المجلس، وذلك بمقر مكتبة مصر العامة بالجيزة، حيث أطلعهم على النشاطات التي تقوم بها المؤسسة وسبل تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسة والمجلس المصري للشؤون الخارجية.
بدأ اللقاء بترحيب السفير عبد الرؤوف الريدي- الذي ترأس اللقاء- بالحضور معرباً عن الأمل في أن يكون هناك تفاعل وتعاون بين المجلس ومؤسسة ياسر العرفات، وأن يكون هناك إطاراً رسمياً للتعاون في شكل مذكرة تفاهم حول التعاون بين الجانبين أو إطاراً آخر عملي مثل إجراء البحوث والدراسات المشتركة وعمل ندوات وورش عمل مشتركة …إلخ.
أكد د. ناصر القدوة أن المؤسسة عمدت إلى إصدار أربع تقارير:
– الأول حول الكونجرس الامريكي ومنظمة التحرير الفلسطينية / التشريع في خدمة إسرائيل.
– الثاني حول ترامب وفرص الصفقة أو التحرك السياسي.
– الثالث حول كيفية مواجهة الخطط الأمريكية بعد إعلان القدس عاصمة إسرائيل.
– الرابع حول الدولة والاستقلال الوطني كهدف نهائي.
وفيما يتعلق بموضوع نقل السفارة، فهناك احتمالية ان تنقل السفارة للقدس ويمارس السفير الأمريكي فريدمان عمله من مقر القنصلية الأمريكية هناك، ويقع مقره في منطقة الحزام الأخضر التي نص عليها اتفاق الهدنة الأردني / الفلسطيني No Man’s Land.
وأضاف أنه يرى أن أمريكا أصبحت غير قادرة على القيام بدور في رعاية التسوية السياسية وعملية السلام ولابد من البحث عن آلية دولية محايدة لرعاية هذه العملية، وحول مايثار عن “صفقة القرن” التي يتحدث عنها ترامب، أكد أن الولايات المتحدة لم تقدم أية مبادرات للسلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن السلطة لن تقبل بأي صفقة تمس بحقوق المواطن الفلسطيني ولاتنازل عن الحق في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ولايتوقع تقديم أفكار متوازنة من إدارة ترامب، وهو ذات الأمر الذي أكده مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (دوشفالتيه) ، كما أكد ضرورة التحرك لمواجهة إسرائيل على مستويين:
الأول : توجيه رسالة قوية من الدولة الفلسطينية والدول العربية وبخاصة تلك التي تمتلك علاقات مباشرة مع إسرائيل (كمصر والأردن) بعدم منح تأشيرات دخول للمستوطنين، بهدف مقاتلة المستعمرات، وهو يختلف عن حركة المقاطعة، المعروفة اختصاراً بالـBDS، والتي تختص بمقاطعة الاستثمارات وفرض العقوبات ، وتقوم بها منظمات مجتمع مدني أساساً وموجهه لإسرائيل.
الثاني: اتخاذ خطوات سياسية حقيقية إزاء الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين لحثها على القيام بذلك، كما فعلت فرنسا ذلك. وإذا ماتم اللجوء إلى تلك المستويات يمكن الحديث عن الحل السياسي والعودة للمفاوضات في المقابل، منوهاً لأن إسرائيل لن تلجأ لحرب مع إيران أو حزب الله.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، فلا توجد رؤية استراتيجية سواء مصرية أو فلسطينية لتحديد مستقبل القطاع ووضعه في إطار الدولة الفلسطينية، ويحتاج الجانبان لحوار أكثر عمقاً وترتيب الأولويات.
مناقشات
-
تساءل السفير منير زهران رئيس المجلس، هل تم الإعداد للتصور لعرضه على القمة العربية المقبلة في الرياض والموقف الذي تتصوره السلطة الفلسطينية للخروج من الأزمة الراهنة. ضروة مطالبة فلسطين المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة .
-
أكد السفيرعزت سعد مدير المجلس، على وجود غموض يحيط ببعض المواقف العربية من الأزمة الحالية ، مشيراً إلى مايتردد حول وجود علاقة خاصة بين محمد بن سلمان وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، ومدى إمكانية اسستخدامها لخدمة عملية السلام.
تعليق ختامي
-
أكد د. ناصر القدوة، أن المؤسسة الفلسطينية في أضعف حالاتها، خاصة وأن المجلس التشريعي غير قائم، داعياً لوجود مقاومة عربية للاستعمار الاستيطاني.
-
وفيما يتعلق بفكرة عقد مؤتمر دولي للسلام، أكد أهمية وجود إرادة سياسية لرعايته وتحديد سقف زمني لذلك.
-
وفيما يتعلق بموقف السعودية، نوًه إلى أن السعودية تتوافق مواقفها المعلنة مع ماتعلنه السلطة الفلسطينية ، مؤكداً على الدور المحوري لمصر في القضية الفلسطينية وتعويل الشعب الفلسطيني على هذا الدور، وعلى الرغم من الموقف المصري الإيجابي والتحديات التي تواجهها الدولة المصرية، أكد على الحاجة لمزيد من النقاش السياسي المعمق لكافة القضايا.
-
وحول دور القوى الإقليمية، أكد ضرورة فتح حوار مع تلك القوى وحل الخلافات معها سواء من خلال فتح حوار مصري تركي وكذلك سعودي إيراني ، خاصة وأن حل قضايا المنطقة لن تأتي إلا من خلال فتح حوار مع تلك القوى ووضع تصور لأزمات المنطقة.