مشاركة بعض أعضاء المجلس في ندوة حول “التعاون المصري/الياباني في إطار التغيرات الاستراتيجية في الشرق الأوسط وآسيا”

بناء على دعوة من السفارة اليابانية بالقاهرة، شارك وفد من المجلس في أعمال ندوة حول “التعاون المصري الياباني في إطار التغيرات الاستراتيجية في الشرق الأوسط وآسيا” نظمتها كل من السفارة اليابانية بالتعاون مع المعهد الياباني للشئون الخارجية وكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بتاريخ 5 فبراير 2019، فضلاً عن تنظيم جلسة مغلقة عن ” شرق أوسط جديد: الرؤيتين المصرية واليابانية”، حيث تم خلال الندوتين تناول موضوعات الوضع الجيوسياسي والأمني في الشرق الأوسط ، والهجرة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وتغيرات الوضع الأمني في الشرق الأوسط منذ 2011. كما تطرقت الندوة إلى  النتائج المترتبة على السياسات الأمريكية في كل من الشرق الأوسط وآسيا والتي أجمع المشاركون على سلبيتها مثل انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ، ومن اليونسكو، ومن مجلس حقوق الانسان، ووقف تمويل الأونروا والمساعدات للسلطة الفلسطينية، إلى جانب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والصاروخي مع روسيا، ومن اتفاق نافتا مع كندا والمكسيك، ورفض الانضمام للاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التجارية.

وقد تمت الإشارة إلى أن هذه السياسات تسببت في الفوضى والانهيار الحالي الذي تعاني منه بعض دول منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن سياسات الانسحاب من الاتفاقيات والمنظمات الدولية والاتفاقيات الثنائية وعلى رأسها الاتفاق النووي الإيراني بما يقوض من الاستقرار والسلام العالمي، وهو الأمر الذي يستوجب التعاون العالمي مع الدول الرائدة في المنطقة والقوى الكبرى في العالم للخروج من تلك الأزمات.

 وعلى الجانب الأخر ، حرص المشاركون اليابانيون على توجيه رسالة تحذير مستترة من الصعود الصيني، وفي الوقت ذاته تأكيد أن مبادرة  Free and Open Indo – Pacific ليست موجهة ضد مبادرة الحزام والطريق الصينية ، وأنه غير صحيح مايتردد عن تحركهم مع الهند والولايات المتحدة ضد الصين ،  وإن كان المد الصيني يقلقهم قلقاً شديداً، وأن رسالتهم التحذيرية من التعاون مع الصين ، حتى وإن كانت غير مباشرة ، إلا أنها تعكس مدى عمق القلق من التحدي الصيني عسكرياً واقتصادياً.

وقد أكد المشاركون المصريون إبراز أن ملف التعاون المصري الياباني يعد الأفضل بين شركاء مصر في التنمية ، إلا أن التجربة الصينية الناجحة بإخراج 700 مليون نسمة من تحت خط الفقر خلال الأربعين سنة الماضية هي تجربة هامة بالنسبة لمصر وللدول الإفريقية وهناك مساعي للتعلم منها والاستفادة من دروسها .

كما تمت مطالبة اليابان بالانغماس أكثر في منطقة الشرق الأوسط والسعي لاستثمار علاقاتها الطيبة بكافة الأطراف، ولاسيما إسرائيل، للتحرك نحو مفاوضات سلام جادة مع الفلسطينيين .