وفد من المجلس الفيدرالي الروسي

بتاريخ 16 يوليو 2019، زار المجلس وفد من المجلس الفيدرالي الروسي ( الغرفة الأعلى للبرلمان) برئاسة السيد / فاريت موحاميتشينFarit Muhametshin نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الروسية / المصرية. وضم الوفد كل من: السيد / أندريه إيبيشين Andrey Epishin نائب رئيس لجنة الموازنة والشئون المالية والسيد / إيفان كولابوحوف Ivan Kulabuhov عضو لجنة السياسة الزراعية واستخدام الطبيعة والسيد بافيلايرموشينPaveler Moshin من إدارة العلاقات الخارجية بالمجلس، والسيد/ إيريك شامجونوفIrek Shamhunov عضو مجموعة الرؤية الاستراتيجية ” روسيا – العالم الاسلامي ” والسيد نيكولاي لياجوشين سكرتير ثان السفارة الروسية في القاهرة.

• قام بترتيب الزيارة السفارة الروسية بالقاهرة، بناءً على رغبة من السيد/ موحاميتشين نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الفيدرالي ونائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية ” روسيا – العالم الاسلامي ” والتي تضم في عضويتها السفير عزت سعد مدير المجلس. وشملت زيارة الوفد للقاهرة لقاءات مع رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ورئيس جمعية الصداقة المصرية / الروسية في مجلس النواب ورئيس جامعة القاهرة ومجلس الأعمال المصري / الروسي والذي يضم في عضويته السفير عزت سعد مدير المجلس.

• تناول اللقاء مع الوفد الروسي – والذي حضره من المجلس كل من السيد السفير د. منير زهران والسفير عزت سعد، رئيس ومدير المجلس، والدكتور مصطفي خليل رجل الاعمال وعضو مجلس الاعمال المصري / الروسي ( بدعوة من مدير المجلس)، المسائل التالية بصفة خاصة:

• – تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وما يعلقه الجانبان من أهمية على الدورة القادمة للجنة المشتركة المقرر عقدها في القاهرة في اكتوبر القادم. وفي هذا السياق أكد وفد المجلس اهمية بدء روسيا نشاطها في المنطقة الصناعية التي خصصت لها شرق بورسعيد، خاصة مع اهتمام موسكو بتعزيز علاقاتها بالقارة الافريقية وعقد القمة الاولي الروسية / الافريقية في مدينة سوتشي في اكتوبر القادم برئاسة رئيسي البلدين. إذ يمكن ان تكون هذه المنطقة جسراً لتوطيد علاقات روسيا بالقارة.

• – استعدادات الجانبين لتنظيم فعاليات للتعاون الثقافي والحضاري بين الجانبين، باعتبار ان عام 2020 سيكون عام الثقافة المصرية في روسيا وعام الثقافة الروسية في مصر، حسبما قرر رئيسي البلدين في وقت سابق. وفي هذا الصدد ذكر الوفد الروسي ان جامعة القاهرة خصصت مقراً فيها ليكون مركزاً للشراكة الحضارية بين مصر وروسيا سيقوم الجانب الروسي بإدارته والإشراف عليه.

• – ارتباطاً بما تقدم، أكد وفد المجلس اهمية استعادة السياحة الروسية لمصر، ولو تدريجياً، لأهمية ذلك كعامل مهم لتعزيز الروابط الثقافية والاتصالات فيما بين شعبي البلدين، كما ان عودة السياحة تعكس قوة العلاقات السياسية بين البلدين في أذهان المصريين، على عكس بعض الدول الرئيسية التي تتدفق منها السياحة لمصر كألمانيا وانجلترا.

• – قام وفد المجلس بعرض للأوضاع في المنطقة، مشيراً الي ما يلي بصفة خاصة:

• – ان السياسة الخارجية الامريكية في المنطقة تتمحور حول إيران، وان بعض الدول العربية، وتحديداً دول الخليج، باتت مقتنعة بأن ايران هي مصدر التهديد الرئيسي للأمن القومي العربي وليس اسرائيل.

• – يسعي الاتحاد الاوروبي الي ملأ الفراغ الامريكي في هذه المنطقة، ولكن تظل مسألة المشروطية السياسية التي يفرضها الاتحاد على دعمه الاقتصادي والاستثماري قيداً على علاقاته بدول المنطقة. ومن هنا تبدو أهمية تطوير علاقات دول المنطقة بكل من روسيا والصين.

• – أعرب وفد المجلس عن تقديره لتوجهات السياسة الخارجية الروسية في المنطقة والتي تتسم بالبراجماتية، وارتياحه لمحاولات موسكو إقامة علاقات طيبة بدول الخليج رغم وقوعها في قبضة الولايات المتحدة.

• – أشاد السيد السفير رئيس المجلس بمواقف الوفد الروسي في الأمم المتحدة، مشيراً الي ان ذلك يعيد التوازن ويحد من الهيمنة والغطرسة الامريكية على المنظمة وبصفة خاصة على مجلس الأمن( أشار في هذا الشأن الي مداخلة رئيس الوفد الروسي في أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في نيويورك في مايو الماضي والتي اتهم فيها واشنطن بانتهاك اتفاقية المقر بالتعسف في منح تأشيرات الدخول).

• تساءل الجانب الروسي عن ما اذا كان المجلس سيدعو نظيره الروسي للشئون الخارجية لإجراء جولة مشاورات في القاهرة قريباً. وقد رد وفد المجلس بأنه يخطط بالفعل لتوجيه هذه الدعوة ليتم عقد الجولة في اكتوبر أو نوفمبر القادم، مضيفاً أن التعاون المصري / الروسي في افريقيا يمكن أن يكون أحد محاور هذه الجولة.

• أشار الوفد الروسي الي أنه بصدد الاعداد للاجتماع القادم لمجموعة الرؤية الاستراتيجية ” روسيا والعالم الإسلامي” في سانت بيترسبورج في سبتمبر القادم، معرباً عن تطلعه لمشاركة المجلس في هذا الاجتماع.