السفير عبد الرءوف الريدى
أنعى الأخ العزيز والصديق الوفي الكريم والزميل النابه الدبلوماسي صاحب المكانة الكبيرة في نفسي وفي نفوس الكثيرين من زملائه الدبلوماسيين وغيرهم من الأصدقاء الأعزاء.
أنعى الأخ والصديق والزميل السفير شكري فؤاد الذي تزاملت معه في إنشاء إدارة التخطيط السياسي عام 1977 لتستمر بعد ذلك علاقتنا بصداقة ومحبة، بقي الصديق شكري فؤاد طوال هذه الأعوام منذ تعارفنا لما يزيد عن الأربعين عاما صديقا عزيزا وأخا كريما.
أحمل له أجمل الذكريات حيث عملنا وتعارفنا في إدارة التخطيط السياسي ثم بعثة مصر لدى الأمم المتحدة بجنيف، وبقيت صداقتنا لنعتز بها كلانا ولنحرص عليها… كان فيها الناصح الأمين الذي كثيرا ما لجأت إليه للتعرف على رأيه ونصيحته فيما يعرض من أمور العمل وغيرها.
فقدته وسأفتقده كما سيفتقده الكثيرون بل ستفتقده مؤسسة الخارجية التي كثيرا ما قدم لها النصائح والرؤى الرشيدة الصائبة.
سأظل أذكر تلك الأيام الجميلة التي جمعتنا وصديقنا المشترك جورج أبي صعب أستاذ القانون الدولي بجنيف مع عائلاتنا في تلك البلدة الجميلة على بحيرة ليمان جنيف ولا ننسى ذكريات لقاءاتنا وأجازاتنا المشتركة في السهل والجبل حيث كنا نذهب لقضاء أجازة الأعياد.
مع كل سجايا شكري العديدة فإنني يبقى في ذاكرتي دائما بأنه الناصح الأمين لم أكن وحدي الذي أفدت من نصائحه بل أصدقاء آخرون أيضا من بينهم من تولى أرفع المسئوليات في وزارة الخارجية.
أذكر شكري الدبلوماسي النابه والمثقف الوطني العارف بتاريخ مصر وشارك بنصائحه وآرائه السديدة في مسيرة وزارة الخارجية التي نحتفل بعيدها المئوي هذا العام.
أعزي حرمه السيدة الفاضلة نبيلة وأبنته الكريمة منال وأحفاده وأدعو كما يدعو معي الكثيرون له بالرحمة والمغفرة وبأن ينزله الله مثوى طيبا كريما في جناته.
أعزي أيضا الكثيرين من اصدقائه سواء في مؤسسة الخارجية وبقية اصدقائه الكثيرين.
رحمك الله يا شكري الذي سنفتقده صديقا عزيزا وناصحا أمينا