ورشة عمل افتراضية مع المجلس الروسى للشئون الدولية (RIAC) حول “الأوضاع فى سوريا”
أبريل 26, 2022ينعى المجلس المصري للشئون الخارجية شهداء الوطن والقوات المسلحة الباسلة الذين طالتهم يد عناصر إرهابية تكفيرية يوم السبت 7 مايو 2022
مايو 8, 2022
-
استضافت الندوة الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة، والمعهد الصيني للدراسات المالية التابع لجامعة بكين بهدف تناول تأثيرات النزاعات الإقليمية والتطورات التكنولوجية واستمرار جائحة كوفيد وما تفرضه هذه العناصر من ضرورة اعادة صياغة النظام، مع التركيز على أهمية التوحد وليس الانقسام، والحوار بدلاً من المواجهة، والاحترام المتبادل ودعم المنظمات متعددة الاطراف بدلاً من الانتقائية والتعالي على الآخرين، وتشجيع محبي السلام والمتطلعين للتنمية على العمل الجماعي الايجابي.
-
شارك في الندوة عشرون من الشخصيات السياسية والأكاديمية الصينية، ومن مصر وسلوفينيا وروسيا وماليزيا وبريطانيا وباكستان واذربيجان وشيلي وكندا وإيران والبرازيل واندونيسيا وتايلاند وبيرو وجنوب افريقيا وفرنسا فضلاً عن البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، واستمرت الندوة ثلاث ساعات ونصف، وكان هدف الجانب الصيني هو إبراز مخاطر السياسات الغربية الحالية على الاستقرار السياسي الاقتصادي على العالم كله وليس فقط على روسيا أو الصين فقط. وقد افتتح الندوة نائب وزير الخارجية الصيني.
-
ركز المتحدثون الصينيون على ما تشمله مبادرة الاستقرار الشامل التي طرحها الرئيس الصيني في 21 أبريل 2022 من عناصر كفيلة بخفض حدة التوتر والمواجهة والتحالفات العسكرية التي لا طائل لها، وان تايوان جزء من الصين ولا ينبغي التعامل معها على انها دولة ذات سيادة قد تعتدى عليها الصين، وركزوا على ان توحيد الصين سلمياً هو الطريق الصحيح. كما اشاروا إلي إفلاس النظم التي تدعي الديمقراطية في تحقيق استقرار العالم بل أضحت مصدر الخطر على الاستقرار والسلم الدوليين، بإصرارهم على ضرب من لا يخضع لهم بعقلية استعمارية، سوف تؤدى إلي أزمات سياسية واقتصادية عميقة لا يستفيد منها سوي طرف واحد ( يقصدون الولايات المتحدة).
-
أما المتحدثون الغربيون فقد دارت مداخلاتهم حول الاهمية الكبرى التي اكتسبها حلف الاطلنطي منذ بداية الازمة الأوكرانية، وان انضمام السويد وفنلندا المحتمل اتمامه قبل الصيف القادم سيفرض متطلبات امنية وعسكرية إضافية لضمان أمن الدول حديثة العضوية ودول البلطيق وجورجيا وما يتطلبه ذلك من اصلاحات هيكلية على كافة التنظيمات الدولية والترتيبات الأمنية القائمة، فضلاً عن التعامل بشكل أكثر جدية مع التغير المناخي.
-
ركز المتحدثون من دول العالم الثالث على أهمية مبادرة الاستقرار الشامل التي طرحها الرئيس الصيني باعتبارها مكملة لمبادرة الحزام والطريق وضرورية لإعادة التوزان المطلوب لاستقرار العالم. وانتقد عدد من المتحدثين حالة العلاقات الامريكية الصينية السيئة، حيث اعتبروا ان واشنطن مسئولة عن تراجعها خلال السنوات الاخيرة بسبب اصرار الولايات المتحدة على فرض ارداتها على العالم رغم تراجع دورها العالمي.
وأكد عدد من المتحدثين على أن تكثيف التعاون بين دول أوروبا وآسيا EURASIA لابد وأن يكون الرد الطبيعي على توسيع حلف الاطلنطي، وفرض العقوبات ومقاطعة روسيا بالشكل الذى نشهده منذ 24 فبراير 2022، واختلاق أزمات متتالية في المجال الاقتصادي، وفي مجال الطاقة والموارد الطبيعية والسلع الأساسية، بل واستخدام صندوق النقد الدولي لعرقلة مصالح عدد من الدول النامية منها سيريلانكا وباكستان على سبيل المثال، ناهيك عن إدخال الرياضة والثقافة والتبادل الشبابي في الصراع بشكل غير واقعي، والتلاعب بالقانون الدولي بدلاً من الالتزام به كضمان لاستقرار العالم.