مشاركة د./ يسرى أبو شادى، نيابة عن المجلس فى أعمال المؤتمر الأول لمعاهده حظر الأسلحة النووية في فيينا (21–23 يونيو 2022) ومؤتمر التأثير الإنساني للأسلحة النووية
يونيو 20, 2022مشاركة السفير/ أحمد حجاج رئيس الباجواش المصري في اجتماع منتدى الحركة الدولية لحظر الأسلحة النووية “ICAN” (18-19 يونيو 2022 /فيينا) وفي الاجتماع الأول لممثلي الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية “TPNW”
يونيو 22, 2022
بتاريخ 21 يونيو 2022، حضر السفير د./ عزت سعد مدير المجلس، ممثلاً عنه، فعالية إطلاق النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين – بفندق ماريوت الزمالك – كأحد المبادرات الهامة التى اطلقتها مصر أثناء رئاستها للاتحاد الأفريقى عام 2019، لمناقشة التحديات التى تواجه القارة الأفريقية، وطرح استجابات شاملة تعزِّز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة.
وقد افتتح أعمال المؤتمر السيد/ سامح شكرى وزير الخارجية، ووجَّه السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى كلمة أمام المنتدى، نوَّه فيها إلى ما يلى بصفةٍ خاصة:
-
أن المنتدى هذا العام ينعقد في توقيت بالغ الدقة، حيث يعاني فيه المجتمع الدولي من توترات متزايدة، لها عواقب بعيدة المدى على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والتنموية، والتي تنعكس آثارها كذلك على البلدان الأفريقية لاسيما على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، لتُضاف بذلك إلى جملة التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن جائحة “كورونا” والتي ما تزال دول القارة تعاني مـن آثارها السلبية.
-
إن أزمة الغذاء التي تشهدها القارة حاليًا تتطلب اتخاذ حزمة من التدابير العاجلة والفعالة، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي، وذلك من خلال تنويع مصادر الغذاء، وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، وإتاحة التكنولوجيا المتطورة في مجال الزراعة، فضلًا عن تكثيف الجهود لزيادة إنتاج أفريقيا من المحاصيل الزراعية، سعيًا للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
-
لا بد، بالتوازى مع ذلك، العمل على مجابهة العوامل الحائلة دون تحقيق السلم والأمن والتنمية المستدامة فى أرجاء القارة، والتى فى مقدمتها انتشار الإرهاب، وما يرتبط به من ظواهر لعلَّ أخطرها تهريب وانتشار السلاح وتعاظم الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. وفى هذا السياق، حرصت مصر على إنشاء مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، لمواجهة التبعات السلبية لهذه الظاهرة، ومحاولة بناء قدرات المؤسسات الأفريقية في المناطق المتضررة، من خلال تقديم الدورات التدريبية للقوات المشاركة في بعثات حفظ السلام الأفريقية، وذلك بالإضافة إلى إطلاق مصر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات للقيام بدور فعَّال، لإعداد البرامج والأنشطة اللازمة لدعم الدول الخارجة من النزاعات، وتكريس الاستقرار والأمن والتنمية بها والحيلولة دون عودتها لمرحلة الصراع مجددًا.
-
يمثل المنتدى فرصة مهمة لتسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به تغير المناخ في مضاعفة تحديات السلم والأمن في أفريقيا، قبيل استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لقمة المناخ العالمية بشرم الشيخ، لاسيما وأن القارة الأفريقية تعد الأكثر عرضة لآثاره السلبية من قبيل التصحـر ونـدرة الميـاه والموارد الطـبيعيــة، وما يرتبـط بذلك من تقويض لجهـود التنميـة، وتعزيز فرص استغلال الجماعات الإرهابية للسيطرة على موارد القارة، بما يتطلب الإسراع في تنفيذ التعهدات والالتزامات الدولية الخاصة بالتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، ومضاعفة التمويل الدولي المخصص له.
-
التأكيد على أهمية قضايا القارة والدفع نحو أن تظل تحتل مرتبة متقدمة على سلم أولويات المجتمع الدولي في توقيت دولي بالغ التعقيد تتبدل فيه الأولويات.
-
التأكيد على أن تعزيز دور المرأة في السلم والأمن في أفريقيا، فضلًا عن الاستفادة من طاقات الشباب ورؤاهم نحو صنع مستقبل الدول الأفريقية، يظل ركيزة أساسية ينبغي التمسك بها في مجابهة الأزمات المتلاحقة والتحديات المتشابكة، لكونهم أكثر الفئات تأثرًا بها، والأقدر على دعم استراتيجيات الحكومات الأفريقية للأمن والاستقرار، اللازمين لتحقيق التنمية المستدامة.
هذا، وقد شارك فى أعمال المنتدى، بجانب السيد وزير الخارجية، وزيرة خارجية السنغال الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، ووزير الزراعة بجنوب السودان، ووزير الزراعة بساحل العاج، والسيدة غادة والى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة فى فيينا. ووجَّه السيد/ أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة رسالة إلى المنتدى، نوَّه فيها إلى الظروف الدولية المتوترة بسبب الحرب فى أوكرانيا وانعكاساتها المدمرة على الأمن الغذائى والمناخ حول العالم، مشيدًا بمنتدى أسوان بوصفه منصة رفيعة المستوى ينتج عنها استخلاصات مفيدة يمكن الاستفادة منها فى مواجهة الأزمات والتحديات التى تواجه القارة الأفريقية.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن أجندة منتدى أسوان تشمل تداعيات تغير المناخ على السلم والأمن والتنمية، بما يشمل الترابط بين التكيف مع تغير المناخ وبناء السلام، وتداخل تغير المناخ مع الأمن الغذائى والمائى، والعلاقة بين النزوح وتغير المناخ. ولأول مرة خلال هذا المنتدى، سيتم تنظيم حوار شبابى بهدف بحث سبل تفعيل مشاركة الشباب الأفريقى للنهوض بمجتمعات قادرة على الصمود وتحقيق السلم والتنمية المستدامين، وخاصة فى مواجهة تغير المناخ.
وفى إطار ريادة مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات فى أفريقيا، من المتوقع أن يكون للمناقشات الثرية خلال المنتدى مردود إيجابى على عمل مركز الاتحاد الأفريقى ذى الصلة، الذى تم إطلاقه فى شهر ديسمبر 2021 بالقاهرة.