بتاريخ 29 مارس 2023 زار المجلس، بناءً على طلبه، السفير/ محمد حسين سلطاني فرد، رئيس قسم رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، حيث استقبله كلٌ من رئيس مجلس الإدارة السفير/ محمد العرابي والسفير/ عزت سعد مدير المجلس.

وفيما يلي أهم ما أثير خلال اللقاء:

• بناءً على استفسار من السفير رئيس المجلس، أشار الضيف الإيراني إلى ما يلي ارتباطاً بالإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض برعاية صينية:

• وصف استئناف العلاقات بين البلدين بأنه تطور جيد ويضع نهاية للتنافس والخلافات بين البلدين.

• يجري التحضير حالياً لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي للرياض، كما وجهت طهران دعوة للملك سلمان لزيارة إيران. وأضاف أن وزيري خارجية البلدين سيلتقيان قريباً.

• أوضح أنهم عازمون على تطوير علاقاتهم بجميع الدول العربية، وفي هذا السياق جرت لقاءات بين برلمانيين إيرانيين وبحرانيين، كما تم الاتفاق مع الأردن على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية لمستوى السفراء، كذلك أجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالاً هاتفياً مؤخراً بنظيرته الليبية، حيث دعاها لزيارة طهران، معرباً عن أمله في فتح سفارة لهم في ليبيا، مشيراً إلى أن سفيرهم في تونس معتمد غير مقيم لدى ليبيا. وأضاف أن مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي، الذي عقد في نواكشوط مؤخراً، شهد تنسيقاً وتشاوراً وثيقاً بين الوفدين الإيراني والسعودي.

• أوضح أنهم سيتشاورون في المرحلة المقبلة مع الجانب السعودي حول ملفات لبنان وسوريا والعراق.

• أعرب الضيف عن أملهم في أن تشهد علاقاتهم بمصر تطورات إيجابية مماثلة، وأنهم حريصون على ذلك وعبّروا عنه في اتصالاتهم منذ سنوات، واهتموا – في هذا السياق – بمشاركة إيران في حفل تنصيب الرئيس السيسي. وأضاف أنه التقى مؤخراً بالسفير أيمن كامل مساعد الوزير للشئون الآسيوية واصفاً اللقاء بالإيجابي.

• ذكر أنه التقى بالسيد وزير السياحة مؤخراً، وأعرب له عن أهمية ألا تقتصر زيارات السياح الإيرانيين على جنوب سيناء فقط، وإنما المواقع الأثرية التاريخية والدينية التي يهتم بها السائح الأجنبي عموماً.

• حول استفسار من السفير العرابي عن ما إذا كان بمقدور الحوثيين القبول بحل سياسي يفقدهم نفوذهم الذي اكتسبوه في اليمن خلال السنوات الماضية، رد الضيف بأنهم سوف يبذلون جهدهم لتحقيق التوافق فيما بين الفرقاء اليمنيين أنفسهم باعتبارهم أساس الحل.

• أشار الضيف إلى عدم ارتياحهم مما أسماه بـ “الوجود الصهيوني في أذربيجان”، وفي عموم المنطقة. موضحاً أنه بالرغم من ذلك تسعى إيران إلى تهدئة التوترات بين أذربيجان وأرمينيا.

وأضاف أن الأوضاع في أفغانستان تشكلُ تحدياً أمنياً لهم، وكذلك الحال بالنسبة لروسيا وأنهم ينسقون بهذا الشأن مع موسكو.

• رداً على استفسار حول حدود التنسيق والتشاور السياسي بين إيران وتركيا بشأن مشكلات المنطقة، ذكر رئيس قسم رعاية المصالح أن هذا التشاور قاصر فقط على الأوضاع في سوريا والعراق فقط.

• أشار إلى أنه لا يوجد جديد بشأن المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، موضحاً أن المفاوضات في هذا الشأن تأثرت كثيراً بسبب الحرب في أوكرانيا.

• تحدث الضيف الإيراني باستفاضة عن العلاقات الثنائية بين بلاده ومصر، مشيراً في ذلك إلى ما يلي بصفة خاصة:

• أنه ينسق مع وزارة الخارجية، للتواصل مع نحو 15 من الوزارات والجهات الرسمية المعنية بالاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والطيران المدني وغيرها، على أمل إحياء التعاون مع مصر في هذه المجالات، بما فيها التعاون في مجال النفط والغاز وإمكانيات الاستثمار في هذا القطاع، وتسوية المدفوعات بالعملة المحلية. ومع ذلك لم يتلق رداً من وزارة الخارجية حتى الآن، بما فيها طلب مقابلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

• أشار إلى أن مسألة خلافاتهم مع السعودية، والتي كان ينظر إليها على أنها عائق أمام ترقية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران لمستوى السفراء، لم تعد قائمة، وأنهم يأملون في أن يتطلع البلدين إلى المستقبل، وأن تتخلى مصر عن تحفظاتها في هذا الشأن.

وأضاف الضيف أنهم طلبوا ترتيب اتصال هاتفي بين وزير خارجيتهم والسيد الوزير سامح شكري، نحو أربع مرات، إلا أنهم لم يتلقوا إجابة حتى الآن.

• ذكر أنهم، مع ذلك، يقدرون عالياً الموقف المصري من قضايا عديدة تهم إيران مثل الموقف من قضية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

• رحب الضيف الإيراني باقتراح السفير محمد العرابي رئيس المجلس، بأن يبدأ الأخير بوصفه منظمة غير حكومية مستقلة، حواراً مع مركز فكر مماثل في إيران لاستكشاف آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين.