لقاء أعضاء المجلس مع الأكاديمي الروسي أليكسي فاسيلييف
نوفمبر 15, 2023زيارة وفد مجموعة الأزمات الدولية للمجلس
نوفمبر 22, 2023بتاريخ 16 نوفمبر 2023، استضاف المجلس رئيس قسم رعاية المصالح الإيرانية، محمد حسين سلطاني فرد وشارك في اللقاء كل من: السفير محمد العرابي، رئيس المجلس، والسفير د.عزت سعد، المدير التنفيذي، والسفير صلاح حليمة، عضو مجلس الإدارة.
وتناول اللقاء ما يلي بصفة خاصة:
1 – الترحيب بالضيف وسؤاله عن قراءته للأوضاع الحالية في الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط والسيناريوهات المحتملة، وماهية التصور بشأن العلاقات المصرية الإيرانية، بالإضافة إلى مآلات التطبيع بين إيران والمملكة العربية السعودية، و التصورات الإيرانية إزاء غزة بعد انتهاء الحرب، وفي هذا الصدد ذكر الضيف مايلي:
-
أن الأوضاع في الإقليم لن تؤول إلى توسع في الحرب بالمنطقة، حيث أنه في لقاء وزير الخارجية الإيراني مع المسؤولين الأوروبيين بجنيف، تم الاتفاق على بذل الجهد لضمان عدم توسيع الحرب. وفضلاً عن ذلك فإن المعادلات في المنطقة سوف تختلف بعد الحرب الدائرة في غزة، وبروز التنافس بين الولايات المتحدة والصين وروسيا في هذه المنطقة، مع تراجع الدور الأمريكي.
-
حول العلاقات المصرية الإيرانية،ذكر أنها في المسار نحو التطبيع والترفيع، حيث أن المرحلة الحالية شهدت تشكيل لجنة وزارية اقتصادية مشتركة بُغية التعاون و التنسيق الاقتصادي بين البلدين، كما عُقدت لقاءات ومشاورات على مستوى وزير الاقتصاد والمالية الإيراني ووزير المالية المصري بشرم الشيخ في هذا الشأن، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB). وأوضح السفير أن هذه الاجتماعات بين البلدين مثمرة، فضلاً عن ترتيب مكالمات هاتفية بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني، كما عقدت لقاءات قمة البريكس بين الجانبين المصري والإيراني، التي عقدت في جوهانسبرج في أغسطس 2023.
-
أوضح أن العلاقات المصرية الإيرانية ستتوج إلى علاقة استراتيجية ويحدث التطبيع بين البلدين، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية المصرية. وأشار إلى استعداد وزير الخارجية الإيراني السابق ، كمال خرازي، لاستقبال وفد من المجلس في إيران أو زيارة القاهرة لعقد جولة مشاورات بين الجانبين.
-
أما العلاقات الإقتصادية بين مصر وإيران، أوضح الضيف الإيراني أن هناك إعداد لمزيد من الاستثمارات الإيرانية في السوق المصري، وذلك في عدة قطاعات سيتم الإعلان عنها في المرحلة القادمة.
2- حول الجهود الإيرانية لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة، أوضح أن إيران قدرت شراء ثلاثة آلاف طن من المساعدات و نقلها إلى رفح لأبناء غزة من السوق المحلي المصري، وذلك وفق اقتراح وزير الخارجية المصري سامح شكري. وبجانب المساعدات الإنسانية، تعمل إيران على إمداد قطاع غزة بالمولدات الكهربائية وإن كان تقديرهم أن إسرائيل لن تسمح بمرور هذه المولدات.
3- وارتباطاً بما تقدم، قال الضيف أن الحرب المستمرة في قطاع غزة لا تختلف عن حرب يوليو، كما أشار إلى أن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله لم يكن على معرفة بعملية طوفان الأقصى.
-
وأضاف السفير أن إيران لديها حل سياسي بشأن غزة وتم تسجيله في الأمم المتحدة، ليكون حل سياسي لكل فلسطين ليشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. و أوضح أن إيران كانت على استعداد لضرب إسرائيل والوقوف بجانب فلسطين، ولكن الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل ووجود حاملات طائرات عسكرية، حال دون تدخل إيران منعاً لحدوث مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
4 – في إجابة على تساؤل بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب وهل ستنضم حركة حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية و تتحول إلى حزب سياسي أم لا، أوضح الضيف الإيراني أن غزة سوف تعود للحياة الطبيعية كما الحال بعد الانتفاضات السابقة، وستبقى المقاومة ولكن ستتغير المعادلات بالمنطقة، موضحاً أنه من الصعب أن تندرج حركة حماس تحت منظمة التحرير الفلسطينية لأن ذلك يعني استسلام المقاومة، مشيراً إلى أن جلسات المصالحة التي عقدت في كل من قطر وتركيا ومصر لم تسفر عن شئ.
-
وقد أشار الضيف إلى حرص بلاده في مؤتمر القمة العربية الإسلامية أن يكون هناك تواجد إيراني.
– أشار الضيف إلى زيارة له مؤخراً للقطاع الآسيوي في وزارة الخارجية المصرية، حيث أوضح أن إيران أقرب أكثر لمصر عن تركيا، لأن للأخيرة سياسات متغيرة، موضحاً أنه لا توجد إشكالية بشأن التطبيع بين مصر وإيران، ويمكن الاستمرار في ذلك بعد الإنتخابات الرئاسية حيث يمكن تشكيل لجنة سياسية لبحث العلاقات بين البلدين.
5- أشاد الضيف الإيراني باللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي والرئيس إبراهيم رئيسي، على هامش القمة العربية الإسلامية التي عقدت بالرياض مؤخراً، مضيفاً أن اللقاء تناول القضية الفلسطينية والأمن كمحاور، موضحاً أن السيد الرئيس السيسي لديه رؤية مشتركة، فضلاً عن ذكائه ومعرفته بالاستراتيجيات في المنطقة، مضيفاً أن إيران تدعم مصر في مواقفها تجاه غزة، ومن ثم من المهم أن تشهد المرحلة القادمة بين البلدين مشاورات على مستوى وزراء الخارجية والتعاون من خلال الأجهزة المختلفة.
6- حمل الضيف الإيراني على الرئيس محمود عباس، مشيراً في ذلك إلى قوله بأن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، وخلص إلى القول بأنه يتعين على محمود عباس التقرب من المقاومة من أجل مصلحته ليكسب الشعبية، مضيفاً أنهم يؤيدون أن تكون المقاومة تحت مظلة منظمة التحرير وليس السلطة الوطنية الفلسطينية والتي وصفها بالمولود غير الشرعي لأوسلو، وبشأن من يمكن أن يخلف محمود عباس، فإن مروان برغوثي له مستقبل، وإن طرح اسم محمد دحلان، يعني ، بالنسبة لهم، أفضلية أن يبقي محمود عباس على رأس السلطة.
7- بشأن موقف إيران من حماس ومحاولة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة،أوضح أنه من المهم أن تتشاور حماس مع الدول والنظر في الوضع الحالي، حيث أن هناك إمكانية أن تكون هناك مؤامرة ضد مصر بشأن التهجير للتأثير السلبي على مصر في ظل إحاطتها بعدة صراعات في كل من الجانب الجنوبي والغربي، فضلاً عن الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد ووصول الدولار إلى 52 جنيه. موضحاً أن هذه الأمور تمثل تهديدا لمصر حيث أن البداية من غزة وبعدها مصر.
8- ذكر أن ما يتردد حول إمكانية وجود نوع من التحالف بين كل من إيران ومصر وتركيا والمملكة العربية السعودية، يمكن أن يساهم في استقرار المنطقة و حدوث انفراجة وتقديم رؤية مشتركة لأمن الإقليم، في ظل استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل والمنحاز له وهو الذي لن يشهد تغييراً، ومن ثم فهناك حاجة لسياسة إقليمية تواجه الأطماع الأخرى، في تعويل على أن هذا التحالف أو التنسيق لن يؤول لنتائج على حساب الفلسطينيين.
9- حول العلاقات الإيرانية السعودية، أشار الضيف الإيراني إلى أن عملية التطبيع مع السعوديين يسيرة، ولكن التنافس بين إيران والمملكة العربية السعودية ليس بالجديد و سيظل مستمراً، مضيفاً أن في اللقاء الأخير بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي، كشف عن توافر إرادة سياسية لدى ولي العهد السعودي للمضي قدماً في تطوير العلاقات السعودية بإيران.